من عبد الحليم إلى فؤاد حداد.. كيف وثق الفن مجـ زرة بحر البقر؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
في صباح يوم 8 أبريل 1970، تحوّلت مدرسة ابتدائية صغيرة بقرية بحر البقر في محافظة الشرقية إلى ركام، بعد غارة جوية شنتها طائرات الفانتوم الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 30 طفلًا وإصابة العشرات.
كانت الجريمة صادمة في وحشيتها، لكن الفن المصري لم يصمت.
منذ اللحظة الأولى، تحرك المبدعون لتوثيق المجزرة بطريقتهم، فخرجت الأغاني، والقصائد، والرسوم، وحتى الأفلام الوثائقية، لتخلد وجع الأطفال وتحمل القتلة مسؤوليتهم أمام التاريخ.
الأغنية الأشهر التي عبرت عن المجزرة كانت بصوت عبد الحليم حافظ، وكلمات الشاعر صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل.
أغنية “الدرس انتهى لموا الكراريس” لم تكن مجرد عمل فني، بل كانت بيانًا شعريًا سياسيًا فنيًا، يختصر الغضب الشعبي والإنساني في ثلاث دقائق.
“الدرس انتهى لموا الكراريس… بالدم اللي على ورقهم سال”الموسيقى التصويرية في الأغنية كانت حزينة، بطيئة، كأنها تسير في جنازة.
بينما الكلمات كانت مباشرة، تلوم العالم الذي يدعي الإنسانية لكنه يصمت أمام مذبحة أطفال.
فؤاد حداد: القصيدة كوثيقة مقاومةكتب الشاعر فؤاد حداد عددًا من القصائد التي استلهم فيها تفاصيل المجزرة، بل جعل من “بحر البقر” رمزًا شعريًا يتكرر في دواوينه بعد ذلك.
لم يتعامل حداد مع الأطفال كضحايا فقط، بل كأبطال و”شهداء المدرسة”، يواجهون طائرات الحرب ببراءتهم.
“بحر البقر مش بحر… دي بحور دمّنا”الفن التشكيلي والسينما: مشاهد لا تنسى
• رسم الفنانون التشكيليون مشاهد مروعة مستوحاة من صور الضحايا، وامتلأت معارض السبعينات بأعمال تُدين الاحتلال وتخلد الذكرى.
• في السينما، ظهرت مشاهد المجزرة في عدد من الأفلام التسجيلية، وكان أبرزها الفيلم التسجيلي “بحر البقر” الذي انتج عام 1971 ويعرض أحيانًا في مناسبات الذكرى السنوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجزرة بحر البقر مدرسة بحر البقر الفن المصري الفن التشكيلي المزيد بحر البقر
إقرأ أيضاً:
المطران إياد الطوال يحتفل بقداس أحد الشعانين في بلدة الوهادنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين في الأردن، بقداس أحد الشعانين في كنيسة مار الياس، الواقعة في بلدة الوهادنة شمال المملكة.
استقبال حافل من أبناء الرعية
وقد كان في استقبال المطران أبناء الرعية وراعي الكنيسة الأب سلام حداد، الذي عبّر عن فرحته الكبيرة بهذه الزيارة، خاصة وأنها الأولى لسيادة المطران بعد سيامته الأسقفية.
أولى الزيارات بعد السيامة الأسقفية
وتُعدّ هذه الزيارة الرعوية الأولى للمطران الطوال منذ رسامته أسقفًا في كنيسة عماد السيد المسيح في موقع المغطس في كانون الثاني الماضي، حيث أكد الأب حداد أن هذه الزيارة تحمل بُعدًا روحيًا وإنسانيًا عميقًا لأبناء البلدة والرعية.