عبّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025 ، عن رفضه القاطع للمخططات الإسرائيلية الرامية للسيطرة على المساعدات الإنسانية المخصصة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد المكتب في بيان صحفي وصل وكالة سوا الإخبارية نسخه عنه، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض آليات خطيرة لتوزيع المساعدات على السكان المنكوبين، تتمثل في تولي جنود الاحتلال أو شركات خاصة تابعة له مسؤولية توزيع المساعدات بشكل مباشر على الأسر الفلسطينية.

وأوضح أن "هذه الآلية مرفوضة شكلاً ومضموناً، كونها تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني من حياد ونزاهة واستقلالية وإنسانية، فضلاً عن أنها تُكرّس السيطرة والابتزاز السياسي، وتهدد حياة المدنيين بشكل مباشر من خلال إجبارهم على التوجه إلى نقاط توزيع خاضعة لسيطرة الاحتلال، مما يعرضهم للخطر".

وأشار المكتب  إلى أن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 40 يوماً حرمان أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة من المساعدات الإنسانية، في سياسة وصفها بالممنهجة لتجويع المدنيين، بينهم أكثر من مليون طفل، مع الاستمرار في إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع ورفض إدخال آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة.

وأكد رفضه بشكل قاطع الآلية التي يقترحها الاحتلال بشأن السيطرة على المساعدات وتوزيعها، ونعتبرها محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية زائفة على احتلاله غير القانوني، والتنصل من مسؤولياته كقوة احتلال.

وحمّل "الإعلامي الحكومي" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي انتكاسة إنسانية أو كارثة صحية أو غذائية قد تترتب على عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ودعا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل المنظمات الإنسانية الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية إلى التدخل العاجل، ورفض هذه الآلية الخطيرة، والتأكيد على استمرار دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات، باعتبارها الجهة الدولية الأوثق والأكثر التزاماً بالمعايير الإنسانية.

كما دعا المكتب الدول العربية والإسلامية، وكافة دول العالم، إلى الإعراب عن رفضها المطلق للمقترحات الخطيرة التي يطرحها الاحتلال "الإسرائيلي"، والتأكيد على أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولقواعد السلوك المتبعة في العمل الإنساني على مدار العقود الماضية.

وطالب الدول المانحة بعدم تمرير مساعداتها عبر الآلية الخطيرة والمرفوضة التي يطرحها الاحتلال "الإسرائيلي"، والالتزام بتقديمها من خلال قنوات إنسانية موثوقة، وفي مقدّمتها الأمم المتحدة، كونها جهة محايدة ومستقلة، وتتمتع بتاريخ طويل من العمل في قطاع غزة وفق المعايير الدولية.

كما طالب البيان كل العالم بضمان وصول المساعدات الإنسانية لشعبنا الفلسطيني الكريم بأمان وكرامة، مؤكدًا رفضه كل محاولات التلاعب بمصيره الإنساني.

وجدد مطالبته أبناء شعبنا الفلسطيني إلى التكاتف والتعاضد في وجه سياسات الاحتلال الخطيرة، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية وحصار خانق منذ أكثر من 18 عاماً.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 4 شهداء في قصف منزل عائلة غراب بدير البلح داخلية غزة تعلن انتهاء التحقيقات الأولية في خطف وقتل الشرطي شلدان الصحة في غزة تُحذّر من تداعيات خطيرة جراء انعدام الأدوية الأكثر قراءة 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية استشهاد حمزة الخماش برصاص الاحتلال في نابلس طقس فلسطين : ارتفاع درجات الحرارة الجيش الإسرائيلي يبدأ توغلا بريا واسعا في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

دعوات أممية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة

غزة (وكالات) 

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تدعم صمود أهالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق مدينة رفح

دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات في «الأونروا»، في بيان نشرته على موقع «فيسبوك»، أمس، إن «جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة»، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الأطفال الرضع، سيذهبون إلى النوم جائعين». وأضافت أنه بعد ستة أسابيع من الحصار الذي فرضته إسرائيل الذي يمنع دخول المساعدات والإمدادات التجارية، كادت المخزونات الغذائية أن تختفي، وأغلقت المخابز، والجوع ينتشر، ويلزم اتخاذ إجراءات فورية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة. 
وفي وقت سابق أمس، أعلنت «الأونروا»، مقتل وجرح أكثر من 1000 طفل في غزة في الأسبوع الأول بعد انهيار وقف إطلاق النار.
 في غضون ذلك، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية.
وأوضحت كاغ أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى غزة خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها دون مشاكل، إلا أن تدفق المساعدات كان مستمراً ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن منذ النصف الثاني من شهر مارس لم يُسمح بدخول المساعدات.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. 
وأشارت كاغ إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون نقصاً في المعدات اللازمة لتنفيذ عملياتهم، كما أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات قد نفد، وهو ما أدى إلى تعطل توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت: «نعلم أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية، كل رقم في هذه الإحصاءات يمثّل إنساناً وحياةً، وكفاحاً من أجل البقاء».
وشدّدت كاغ على أن القانون الدولي يُلزم إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إيصال هذه المساعدات بشكل عاجل، وقالت إن الهجمات الإسرائيلية على غزة لا تطال المدنيين فقط، بل تُعدّ مرعبة أيضاً للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وغالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: إسرائيل تفرغ القانون الدولي من مضمونه في غزة
  • الصحة الفلسطينية: ما يحدث في غزة خرق واضح للقانون الدولي الإنساني
  • "البرلماني الدولي" يصفع إسرائيل
  • دعوات أممية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزة
  • مطار الخرطوم “الدولي” الحالي: لا للفكرة الخطيرة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أهمية الضغط الدولي على الاحتلال لوقف حرب الإبادة
  • أونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • "الأونروا": المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • «الأونروا»: المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة