تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استطاع أحمد عزت، البالغ من العمر 29 عامًا، ابن قرية أم الساس بمركز بني مزار في محافظة المنيا، أن يبدع في الإنشاد الديني وتميز من خلال موهبتة الإنشادية أن يلمس إحساس كل من يسمعه من خلال موهبته التى تميز بها في حب رسول الله.

يمتلك أحمد عزت موهبة فريدة في مجال الإنشاد الديني منذ الصغر جعلته يخطف أنظار الجميع، حيث كان شغوفًا بالاستماع إلى أعذب أصوات المنشدين الكبار، مثل الشيخ سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، ماهر زين.

 

لم يكن الإنشاد مجرد هواية بالنسبة له بل أصبح جزءًا من روحه، وكان يردد الأناشيد ويتدرب على أساليب الأداء بإحساس عميق وإبداع مميز.

يقول: إن بداية رحلته في عالم الإنشاد عندما بدأ تطوير ذاته بعدما كان قد اشترك فى بعض الأعمال بالتعاون مع أصدقائه. 

بين مجالس الشعر كبر أحمد عزت وتطورت موهبته مع مرور السنوات حيث بدأ في تقديم الإنشاد بأسلوبه الخاص مستلهمًا من عمالقة هذا الفن روح الأداء والروحانية العذبة ومع سعيه المستمر لتطوير نفسه تعاون مع عدد من الشعراء والمنشدين فى بعض في الأعمال الإنشادية ليصبح واحدًا من أهم المنشدين فى قريته.

وأشار إلى أن والدته تولت حمل هذه الرسالة لإتمام حفظ القرآن الكريم، وأن الوالد كان أمنية حياته أن أكون شيخًا في الأزهر.

وأضاف: هم اصحاب الفضل عليٌ أنا وأخوتي حتى كنا أجيالًا يحتذى بها كل صغير وكبير فى قريتنا بل كل مكان، مؤكدًا أن أخوته هم سنده بعد الله سبحانه وتعالى ونحب الخير للجميع لذلك يحبنا الجميع، وهذا كله بفضل رضا ربنا سبحانه ثم برضا والدتي علينا.

وأكد أن لديه نغمة خاصة به في تلاوة القرآن وكذلك فى الإنشاد الديني، مشيرًا إلى أن الإنشاد الدينى حياة من روائع الفن الإسلامي، وعلى الرغم من قلة المناسبات التى يشدو فيها الشيوخ بأصواتهم عبر الإنشاد الديني فإن مديح الرسول سيدنا محمد والإنشاد له جمهور كبير فى العالم العربى والإسلامى ودائمًا يحرص على المشاركة في المناسبات مثل الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ورأس السنة الهجرية وليلة النصف من شعبان وخلال شهر رمضان المبارك.

 

يطمح أحمد عزت إلى أن يكون له بصمة مميزة في عالم الإنشاد الديني ويسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تحمل رسالة روحانية تعبرعن القيم النبيلة بموهبته الصادقة وصوته العذب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه في أن يصبح أحد الأسماء البارزة في مجال الإنشاد مستمرًا في إثراء هذا الفن الأصيل بروحه وإحساسه المرهف.

 

ويؤمن بأن الاجتهاد والتركيز هما مفتاح النجاح ويسعى دومًا إلى تحسين أدائه لتحقيق حلمه بالوصول إلى العالمية في مجال الإنشاد الديني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موهبة فريدة الإنشاد الدینی أحمد عزت

إقرأ أيضاً:

السبب وراء تصدُّر شيوخ السوشيال ميديا المشهد الديني.. الدكتور علي جمعة يُوضح

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول ظاهرة شيوع المتكلمين في الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ربما لم يتلقوا التعليم الديني الصحيح في الأزهر أو على يد مشايخ معتمدين، نلاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على هؤلاء الذين يطلقون فتاوى وأحكاماً دينية عبر الإنترنت، بينما في المقابل نجد علماء أفنوا أعمارهم في تخصصات علمية رفيعة مثل علم الحديث، وعلم الكلام، وعلم الفقه، وعلم التفسير، ورغم ذلك لا نجد نفس الإقبال عليهم، فما العوامل التي قد تفسر هذه الظاهرة؟.

وقال عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن علاج ظاهرة شيوع المتكلمين في الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب الغوص في أسبابها وتاريخها، لافتا إلى أن هذا يحتاج إلى استعراض الخلفية التاريخية لهذه الظاهرة التي ارتبطت بالفترة التي شهدت الاحتلال الإنجليزي لمصر في أوائل القرن العشرين، في تلك الفترة كان هناك هم كبير لدى العلماء لحل مشكلة الإسلام والخلافة التي كانت على وشك الانهيار، وظهر في هذا المقام العديد من العلماء مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وغيرهم، الذين حملوا هم الأمة الإسلامية في تلك الفترة التاريخية الحرجة.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن السلطان عبد الحميد انتهى عام 1908، بينما كان الإنجليز في مصر والفرنسيون في الجزائر، والعراق محتل من قبل الإنجليز، وسوريا ولبنان محتلين من قبل فرنسا، موضحا أن الاستعمار كان يعتبر حالة مقيدة، حيث يشعر الإنسان أنه محتل من قِبل الغير، وهذا وضع غير مقبول على كافة الأصعدة سواء دولياً أو قانونياً أو دينياً أو اجتماعياً، وأن هذا الشعور بالاحتلال كان يدفع الشعوب إلى إعادة ترتيب أولوياتها، وكان الهدف الأول في تلك المرحلة هو التخلص من الاستعمار، قبل أي شيء آخر.

وتابع الدكتور علي جمعة أنه في عام 1919 حدثت ثورة في مصر، وكذلك في عام 1916 وقعت الثورة العربية الكبرى، حيث حاول الشريف حسين تصحيح أوضاع الدولة التركية، مضيفا أن في عام 1924 حدث انهيار الخلافة العثمانية، فبدأت محاولات جديدة في مصر لإحياء الخلافة مرة أخرى. وعُقد مؤتمر الخلافة في عام 1925 في مصر، وكان الهدف منه أن تكون مصر هي التي تحمل الخلافة، ولكن التدخلات الأجنبية قد أثرت بشكل سلبي في هذه المحاولات، وبالتالي فشلت تلك المبادرات، وهذه الأوضاع المشحونة جعلت الناس يبحثون عن حلول بديلة لا علاقة لها بالعلم الشرعي، بل تركزت جهودهم في التخلص من الاحتلال.

وأوضح أن مؤتمر الخلافة الذي عقد في الهند عام 1926، حيث حضر فيه علماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي لم يتناول الموضوعات الحقيقية التي كانت تؤرق الأمة في تلك الفترة، بل كان يركز على ما لا علاقة له بالمصائب التي كانت الأمة تمر بها، مثل انهيار الدولة العثمانية وتفتتها، بل بدأ تطبيق اتفاقية سايكس بيكو في عام 1916 بشكل تدريجي، مما أسفر عن تغييرات جذرية في شكل النظام السياسي للدول العربية، وأن هذه التحولات أدت إلى حالة من الفوضى الفكرية في الأمة الإسلامية، حيث كان التركيز في تلك الفترة على التخلص من الاستعمار بشكل مباشر دون الاهتمام الحقيقي بالعلم.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى دور الشيخ محمد رشيد رضا في إنشاء معهد المنار في ذلك الوقت، الذي كان يهدف إلى تدريب الدعاة على مواجهة الاحتلال، ولكن هذا المعهد جذب إليه أفرادًا لم يتلقوا التعليم الأزهرى التقليدي أو الأكاديمي المعتمد، مما أدى إلى ظهور فكر غير علمي في بعض الأحيان، حيث بدأ يتصدر بعض هؤلاء الدعاة العلم وهم بعيدون عن المناهج العلمية الأزهرية الرصينة التي كانت تأخذ وقتًا طويلًا وتلتزم بمنهجية دقيقة، مؤكدا أن هذا التدريس السريع دون اهتمام بالأبعاد العلمية السليمة أنتج جيلًا من المتصدرين للعلم دون تأصيل علمي حقيقي.

وأضاف الدكتور علي جمعة أن هذه المحاولات من الشيخ رشيد رضا لتدريب الدعاة في فترة قصيرة وبدون اهتمام كافٍ بالجوانب العلمية أثرت بشكل سلبي على الفكر الديني، حيث لم تكن هذه المحاولات تركز على تعليم المتلقين بشكل عميق وإنما كانت تهدف إلى تعليمهم كيفية مقاومة الاحتلال وتحفيزهم بشكل سريع، ولكن ذلك تم على حساب الدراسات الأزهرية الرصينة التي كانت تأخذ وقتًا طويلاً في التحصيل وتتميز بالدقة والتمحيص العلمي.

وتابع أن هذه المحاولات لتدريب الأفراد على التدريس والحديث على المنابر في فترة قصيرة عبر "التيك أوي" أنتجت أفكارًا غريبة غير علمية، مثل تلك التي ظهرت من محمد أبو زيد الدمنهوري الذي ألف كتابًا بعنوان "العرفان في تفسير القرآن"، والذي أنكر فيه المعجزات والميراث والحدود وغيرها من الأمور الدينية الأساسية، مضيفا أن هذه الكتب كان لها تأثير ضار على الفكر الديني السليم، وأن الشيخ الذهبي في كتابه "التفسير والمفسرون" تحدث عن هذا الكتاب بشكل خاص واعتبره تفسيرًا ملحدًا للقرآن.

وأخيرًا، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن محمد أبو زيد كان قد تعرض للعديد من القضايا القانونية نتيجة أفكاره الغريبة، حيث تم سحب الكتاب من الأسواق ولم يعد له أي وجود إلا في دار الكتب المصرية، واعتبر أنه مثال على التفسير غير الصحيح للقرآن، الذي ينقض كل الأسس التي قام عليها فهم الشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • فقد بصره قبل وفاته .. مدير أعمال أحمد زكي يكشف مفاجأة لجمهور الفنان
  • حتى لا تموت الأحلام (2).. تامر أفندى يكتب: نجوم تبحث عن سماء
  • احتفالات عيد الفطر المبارك في الهند دليل على الوحدة والوئام الديني
  • أحمد عبدالرحمن.. صوت يصدح بالابتهالات
  • نشرة الفن| السعدي يتحدث عن خلاف رمضان وياسمين صبري وخطبة حسام حبيب
  • قصر العيني يستضيف المؤتمر السابع والثلاثين لطب الأطفال تحت شعار "بين الأصالة والتحديث"
  • السبب وراء تصدُّر شيوخ السوشيال ميديا المشهد الديني.. الدكتور علي جمعة يُوضح
  • ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
  • منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة يعقد فعاليات نسخته التاسعة في أبوظبي
  • الطالب “فلين”.. ذكاء اصطناعي يحصل على قبول جامعي في النمسا!