تقليد تغطية الصلبان في يوم الأحد السابق لعيد الشعانين
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوم الأحد الذي يسبق عيد الشعانين، والذي يُعرف في الطقس اللاتيني أيضًا بـ “أحد الآلام”، يتبع التقليد الكنسي تغطية الصلبان في الكنائس. ويتميز هذا اليوم بتركيز النصوص المقدسة في القداس على آلام المسيح، مع التأمل العميق في رمز الصليب ودلالاته الروحية.
يرجع هذا التقليد إلى العصور القديمة، حيث كانت الكنائس تستخدم “صلبان النصر” التي كانت تُمثل الصليب كرمز للغلبة والانتصار، وكانت تُزيَّن بشكل خاص.
الصليب الذي يزين كل كنيسة غالبًا ما يكون مصدرًا للاهتمام فقط في لحظات خاصة، لكن تغطيته في هذا الوقت تجعلنا نُعيد التفكير في قيمته وأثره الروحي. هذه الأيام تدعونا للتأمل في آلام المسيح، وفي المحبة التي كانت الدافع وراء تلك الآلام وصولاً إلى الصليب، لنعيش في أعماق معنى هذه الفدية التي تمثل جوهر المسيحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل القدّاس الإلهي في أحد الشعانين وتبريك أغصان الزيتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أجواء إيمانية مميزة، ترأس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، القدّاس الإلهي الاحتفالي بمناسبة أحد الشعانين، في الصرح البطريركي في بكركي، بحضور عدد كبير من المؤمنين الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة المباركة.
حضور الشعب
افتُتح القدّاس بزياح شعبي تقليدي يحمل الطابع الروحي والرمزي، حيث شارك الأطفال بأثوابهم البيضاء وحملوا أغصان الزيتون وسعف النخيل، رمز السلام والنصر، مقتدين بالأطفال الذين استقبلوا السيد المسيح عند دخوله الانتصاري إلى أورشليم. وبعد التلاوة الإنجيلية التي تروي هذا الحدث، قام غبطته بتبريك الأغصان، مؤكّدًا في عظته على معنى هذا الدخول الملوكي المتواضع، وعلى أهمية السلام الحقيقي الذي يحمله المسيح للبشرية.
معاني الاحتفال بالشعانين
في عظته، تطرّق إلى معاني الشعانين من الناحية الروحية والراعوية، فشدّد على أنّ يسوع المسيح، ملك السلام، يدخل حياتنا متواضعًا، راكبًا جحشًا، ليعلّمنا أنّ طريق الخلاص لا تمرّ بالعنف، بل بالمحبة والغفران. ودعا غبطته الحاضرين إلى عيش أسبوع الآلام بتأمل وإيمان، استعدادًا لفرح القيامة.
كما لم يغفل عن التطرق إلى الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، فرفع الصلاة من أجل السلام والاستقرار، ومن أجل القيادات السياسية كي تتحمّل مسؤولياتها تجاه الوطن والشعب، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
مباركة الاغصان
في ختام القدّاس، بارك أغصان الزيتون مجددًا، وقام الحاضرون بزياح رمزي داخل باحة الصرح، مردّدين التراتيل الخاصة بهذه المناسبة، في أجواء من الفرح الروحي والرجاء.
ويُعدّ أحد الشعانين من أبرز الأعياد في التقويم الليتورجي المسيحي، إذ يشكّل المدخل إلى أسبوع الآلام، ويذكّر المؤمنين بمحبة المسيح الفادية، ودعوته إلى اتباعه في درب التواضع والخلاص.