إنجاز غير مسبوق: أول حبوب منع حمل للرجال بدون هرمونات
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أميرة خالد
اختبر العلماء في الولايات المتحدة قرصًا خاليًا من الهرمونات لمنع الحمل للرجال، في تطور قد يُحدث تحولًا في مجال الصحة الإنجابية.
ويُدعى هذا القرص “YCT-529″، وقد أظهر نتائج واعدة قد تؤدي إلى طرحه في الأسواق بحلول نهاية هذا العقد.
وعلى عكس المحاولات السابقة لتطوير حبوب منع حمل للرجال، لا يُؤثر YCT-529 على مستويات هرمون التستوستيرون، بدلاً من ذلك، يستهدف مسارًا بيولوجيًا فريدًا من خلال منع وصول “فيتامين أ” إلى الخصيتين، مما يوقف إنتاج الحيوانات المنوية دون التأثير على الرغبة الجنسية أو الوظائف الهرمونية الأخرى.
وفي التجارب ما قبل السريرية، أوقف دواء YCT-529 99% من حالات الحمل لدى الفئران، وهو ما يعادل فعالية حبوب منع الحمل الأنثوية، والأكثر إثارة هو أن الخصوبة عادت إلى الفئران في غضون أسابيع بعد التوقف عن تناول الدواء، دون ظهور آثار جانبية، وفي القرود انخفض عدد الحيوانات المنوية خلال أسبوعين من بدء تناول الدواء، وتعافى تمامًا في غضون 10 إلى 15 أسبوعًا بعد التوقف.
وخلال تجارب المرحلة الأولى على البشر أظهرت سلامة الدواء، بينما تتقدم تجارب المرحلة الثانية في نيوزيلندا، ومن المتوقع ظهور النتائج في عام 2025.
ويُعد YCT-529 هو حبوب منع الحمل غير الهرمونية الوحيدة للرجال التي تُختبر حاليًا على البشر، وقد تم تطويره عبر شراكة بين جامعة مينيسوتا وجامعة كولومبيا وشركة التكنولوجيا الحيوية “YourChoice Therapeutics”.
حاليًا، لا يوجد للرجال سوى خيارين رئيسيين: الواقي الذكري، الذي قد يفشل بسبب التمزق أو الانزلاق، وقطع القناة الدافقة، وهو إجراء جراحي لا يمكن التراجع عنه وقد يكون مكلفًا أو مؤلمًا، وفي المقابل، تتوفر للنساء مجموعة واسعة من وسائل منع الحمل، إذا نجح YCT-529، فإنه سيقدم للرجال بديلاً مريحًا وخاليًا من الهرمونات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرجال الصحة العامة حبوب منع الحمل هرمونات منع الحمل حبوب منع
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية
المناطق_متابعات
أفاد تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية بأن عددا أكبر من النساء ينجبن من الحمل والولادة أكثر من أي وقت مضى.
أخبار قد تهمك تكثيف جهود المنظمات الدولية للاستجابة الإنسانية لزلزال ميانمار 4 أبريل 2025 - 2:11 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر 2 مارس 2025 - 12:40 صباحًاوفي السنوات الثلاث والعشرين الماضية فقط، طرأ انخفاض بنسبة 40% في وفيات الأمهات، وفق التقرير.
في حلقة من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث، وتبثه المنظمة على منصاتها الرسمية، سلط خبير منظمة الصحة العالمية في صحة الأم، الدكتور فيمي أولادابو، الضوء حول كيفية الحصول على حمل وولادة آمنين.
الوقاية من المضاعفاتوقال أولادايو إن “ولادة طفل حدثٌ هامٌ في الحياة ويمكن أن تكون فرصة للأمل وبدايات جديدة وفرحة، لكنها ربما تكون أيضا فرصةً للخوف والمضاعفات. ولكي تتمتع المرأة بحملٍ صحي، فإن الحصول على فحوص طبية دورية وتغذية جيدة أمران أساسيان للوقاية من المضاعفات أثناء الحمل”.
كما أضاف أنه “خلال هذه الفحوصات، ينبغي أن تتوقع المرأة إجراء فحوصات مثل تحاليل البول والدم، وأن تخضع لاختبار الموجات فوق الصوتية وفحص مستوى الغلوكوز وقياس ضغط الدم، بالإضافة إلى مراقبة نمو طفلها”.
علامات تحذيريةوأشار إلى أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى قرب حدوث مضاعفات، حيث يجب على النساء الانتباه لأعراض مثل النزيف المهبلي والصداع الشديد أو تورم الساقين. وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب على المرأة زيارة الطبيب أو التوجه إلى المستشفى.
مشكلة عالميةوأوضح أن وفيات الأمهات لا تزال مشكلة عالمية، ففي عام 2023، توفيت مائتان وستون ألف امرأة نتيجة مضاعفات الحمل أو الولادة.
فيما لفت إلى أن النزيف يعد السبب الرئيسي لوفيات الأمهات، ويمثل أكثر من 25% من وفيات الأمهات التي حدثت في عام 2023.
ويُعادل هذا الرقم حوالي سبع مائة حالة وفاة بين الأمهات يوميًا، أي حالة وفاة واحدة كل دقيقتين تقريبًا، أي أنه يُشبه تحطم طائرة جامبو يوميًا.
كما يُعد ارتفاع ضغط الدم، المعروف باسم مقدمات الارتعاج، سببًا رئيسيًا آخر، لكن المأساة الحقيقية تكمن في أن العديد من هذه الوفيات يمكن الوقاية منها.
التشخيص المبكرواستطرد الدكتور أولادايو قائلًا إنه يمكن الوقاية من المضاعفات والعواقب الصحية الخطيرة المرتبطة بنزيف ما بعد الولادة إذا تم تشخيصها مبكرًا.
ويكمن سر ذلك في الكشف السريع والعلاج الفعال. على عكس ما كان عليه الحال في الماضي، حيث كان الأطباء والممرضات يُقدّرون كمية الدم التي تفقدها المرأة، فقد توصلت منظمة الصحة العالمية إلى حل فعّال، وهو عبارة عن غطاء بلاستيكي خاص يُسمى “الغطاء المعاير”، لقياس كمية الدم المفقودة لدى المرأة بدقة أكبر.
تقليل الوفيات بنسبة 60%بعد الولادة مباشرة، يقوم الطبيب بوضعه أسفل أرداف المرأة. ثم يتم جمع الدم المفقود في “غطاء المعايرة”. بمجرد أن يصل فقدان الدم إلى حد معين، في هذه الحالة 500 مل، تُقدّم مجموعة من العلاجات للمرأة في نفس الوقت تقريبًا، في غضون خمس عشرة دقيقة.
ومن خلال الدراسة التي أُجريت، والتي شاركت فيها أكثر من مئتي ألف امرأة، أظهرت هذه الطريقة أنها تُقلّل من فقدان الدم الشديد لأكثر من لتر، أو الجراحة لوقف النزيف، أو الوفاة بنسبة تصل إلى 60%.
حقوق المرأة الحاملوبيّن أن المرأة الحامل لها الحق في تجربة حمل وولادة وما بعد الولادة آمنة وإيجابية، حيث تُعامل بكرامة واحترام. كما أن لها الحق في وجود مرافق من اختيارها، يكون معها طوال رحلة الحمل، بما يشمل أثناء المخاض والولادة ولها الحق في التحرك أثناء المخاض واختيار وضعية الولادة.
وأضاف أن للمرأة الحامل أيضا الحق في الحصول على مسكنات الألم، موضحا أن خطة الولادة، التي يتم إعدادها بمعرفة الطبيب المتخصص، تُعدّ ضمانًا لسلامة الحمل والولادة وتؤمن الإبقاء على الأمهات والأطفال أصحاء.