الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء، إن الألغام ومخلفات الحرب أسقطت أكثر من 600 ضحية في سوريا بين قتيل وجريح منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأن الأسلحة المستخدمة خلال 14 عاما من الحرب في سوريا، قتلت ما لا يقل عن 249 شخصا من بينهم 60 طفلا، وأصابت 379 آخرين وفق إحصائيات المنظمة الدولية المعنية بسلامة العاملين الإنسانيين.
وسجلت "رايتس ووتش" أن معدل الضحايا في الشهر الواحد ارتفع بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ رجحت أن يكون السبب وراء الارتفاع المسجل هو تنامي حركة العائدين إلى منازلهم في مختلف المناطق السورية.
وشددت المنظمة ذاتها على أن الحكومة الانتقالية السورية مطالبة بأن تتحرك بشكل فوري لرصد الألغام والمخلفات المتفجرة، وتأمين مخازن الأسلحة التابعة للنظام السابق.
وقالت المنظمة إن لدى سوريا فرصة لـ"معالجة مشكلة التلوث الهائل بالألغام والمخلفات المتفجرة بطريقة منهجية، عبر عمليات إزالة الألغام لأول مرة منذ أكثر من عقد".
وأكدت المنظمة على لسان أحد الباحثين المتخصصين لديها، أنه من دون تحرك عاجل على المستوى الوطني "سيستمر سقوط الضحايا بين المدنيين الذين يعودون لأراضيهم بحثا عن الحياة والكرامة".
إعلان
ومنذ 2011 وحتى ديسمبر/كانون الأول من 2024، استخدمت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها والجماعات المسلحة المعارضة لها ألغامًا أرضية وذخائر وأسلحة متنوعة، أدت إلى تلوث واسع، خاصة في المناطق التي أصبحت متاحة بعد سقوط النظام السابق.
وأكدت "رايتس ووتش" على أن الحكومة الانتقالية السورية والجهات المانحة مطالبة بأن تعطي الأولوية لرصد وتطهير الأراضي من الألغام والمخلفات، وتكثيف التوعية بالمخاطر لضمان عودة المواطنين إلى منازلهم بشكل آمن.
كما دعت المنظمة ذاتها السلطات الليبية إلى إنشاء هيئة وطنية لإزالة الألغام بقيادة مدنية وبتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لتنسيق الجهود ووضع معايير تسهل عمل المنظمات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مئات الآلاف يحتشدون في داكا تضامنا مع فلسطين
احتشد مئات الآلاف من البنغلاديشيين في العاصمة داكا تضامنا مع غزة، في أكبر حشد تشهده البلاد من أجل فلسطين منذ سنوات. وبعد أيام من مظاهرات ومسيرات تضامنية مع أهل غزة في الأيام القليلة الماضية، ترفع الحشود رسالة أساسية مفادها المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، واستنكار الدعم الأميركي والغربي لآلة الحرب الإسرائيلية.
ويشارك في المظاهرات مؤيدون من منظمات دينية وأحزاب قومية وإسلامية عديدة، مثل حزب الجماعة الإسلامية، وحركة حفظة الإسلام، وحزب عمار، وحزب المواطن القومي الذي يمثل الحراك الطلابي، والحركة الإسلامية البنغلاديشية، وحزب جاتيا القومي، ومجلس الخلافة في بنغلاديش، والحزب الوطني البنغلاديشي، وغيرهم.
وقد جابت الحشود شوارع كثيرة في العاصمة داكا. ورغم الاختلافات السياسية حول الشؤون الداخلية فإن قضية فلسطين جمعت كل أولئك من مختلف الأحزاب والتيارات الشعبية والمجتمعية ضد تدهور الأوضاع الإنسانية لمستوى كارثي في قطاع غزة.
إعلان
وطالبت الجهات المنظمة من المشاركين في المظاهرة والحشد الكبير غير المسبوق منذ سنوات ألا يرفعوا شعارات حزبية وفئوية ويكتفوا برفع العلمين الفلسطيني والبنغلاديشي في مشهد لا يتكرر كثيرا في الحياة السياسية في بنغلاديش.