لجريدة عمان:
2025-04-14@12:51:59 GMT

الأمن المائي في الخليج التحدي الأكبر

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

الأمن المائي في الخليج التحدي الأكبر

كلما حدّث العالم قائمة أخطاره الوجودية، التفتت دول الخليج العربي إلى التحدي الأكبر الذي يواجهها وهو الأمن المائي الذي بات أحد أكبر أخطارها الوجودية الذي بقي طويلا في الظل خلف قضايا الطاقة والنمو الاقتصادي والتحديات الجيوسياسية التي تحيط بالمنطقة.

ومع تزايد النمو السكاني الداخلي أو المستورد نتيجة احتياجات النمو الاقتصادي، ومع اتساع المدن والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم وفي قلبه الجزيرة العربية تتعاظم الحاجة إلى وجود رؤية استراتيجية متكاملة تضمن استمرار الحياة والنمو دون تهديد مستقبلي يوصل السكان إلى حد ظهور أزمة عطش حقيقية.

وناقش أسبوع عمان للمياه ضمن الاجتماع الإقليمي الأول للجان الوطنية للبرنامج الهيدروجيني الدولي لدول الخليج العربية هذه القضية عبر قراءة تحديات ندرة المياه والتلوث المائي والبحث عن حلول مستدامة من خلال تعميق الوعي العام بأهمية الحفاظ على موارد المياه.

ورغم أهمية مثل هذه الاجتماعات وما تضعه على الطاولة من تحديات إلا أن الأمر يبدو أكثر إلحاحا مما يعتقد البعض في ظل حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة متأثرة بالتغيرات المناخية.

وإذا كانت دول الخليج في سياق عملها من أجل المساهمة في حل قضايا التغيرات المناخية تحاول الذهاب نحو الطاقة الخضراء البديلة فإن بقاء اعتمادها على تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي وأساسي لتأمين احتياجاتها من الماء يحيطها بتعقيدات كبيرة؛ سواء من حيث التكلفة الباهظة أو التقنيات التي ليست دائما صديقة للبيئة، كما أن منشآتها تحتاج إلى طاقة ضخمة في وقت تتجه فيه دول العالم نحو خفض الانبعاثات. لكن هناك مخاطر أخرى غير تقليدية قد تبرز في المرحلة القادمة في ظل الصراع السياسي المتزايد فيما لو حدثت تسريبات أو انبعاثات نووية الأمر الذي معه يمكن أن تتوقف عملية التحلية وتدخل المنطقة في وضع حرج جدا.

إن الأزمة المائية في الخليج لا تقف عند حدود الموارد فقط لكنها تتصل، دائما، بثقافة الاستهلاك. فمعدلات استهلاك الفرد للمياه في عدد من دول الخليج تُعد من الأعلى عالميا، وتتم في كثير من الأحيان دون مقابل مادي حقيقي يُشعر المستهلك بقيمة المورد. وهنا تكمن أهمية إصلاح السياسات المائية، ليس عبر فرض الضرائب أو الرسوم فقط، بل من خلال التوعية، وتحسين البنية الأساسية، وتوظيف التكنولوجيا الذكية في رصد التسربات، وإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والصناعة.

وأكد الاجتماع الإقليمي الخليجي أن ضمان أمن المياه يتطلب تعاونا خليجيا واسع النطاق، تُبنى فيه شراكات استراتيجية للمياه كما هو الحال مع مشاريع الطاقة والدفاع. كما أن الاستثمار في الزراعة الذكية، والتقنيات البديلة للري، والبحوث في الطاقة المتجددة لتحلية المياه، يشكّل مداخل واقعية لحلول مستدامة.

وإذا كان الخليج يخشى من أن معركته الأهم تكمن في التحول من الاعتماد على طاقة النفط إلى تنويع مصادر الدخل المستدامة فإن البعض يتصور أن المعركة الأخطر تتعلق بمياه الشرب النظيفة، والانتصار في هذه المعركة يتطلب رؤية وإدارة ومجتمع واع بهذا الخطر الكبير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

أهالي العريش يستغيثون بالرئيس بسبب الانقطاع الدائم للمياه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه أبناء مدينة العريش من خلال جريدة وموقع “البوابة نيوز” استغاثة أنسانية عاجلة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي و رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لحل أزمة مياه الشرب بمدينة العريش وايجاد حلول لانقطاع مياه الشرب عن المدينة وسوء حالة مياه الشرب بعد إقامة محطة تحلية مياه للشرب بمدينة العريش عملاقة لتحل محل مياه النيل التي تتعرض للسرقة من خط مياه الالف مللي بنطاق مدينة بئر العبد.

كسر خط المياه

وأوضح الأهالي في استغاثتهم أن أزمة المياه نتيجة لقيام المزارعين  بكسر خط مياه الالف مللي لري زراعاتهم مما حرم مدينة العريش من حقها في مياه النيل ولم يتمكن المسئولين من السيطرة علي هذه الظاهرة الخطيرة بسبب طول الخط صعوبة السيطرة علي السارقين لمياه النيل مما دفع الدولة لإقامة محطة تحلية مياه الشرب من البحر بمدينة العريش ورغم ذلك كانت المياه تصلنا من المحطة في كثير من الاحيان صفراء اللون ورائحتها كريهة، ومؤخرا حدث انقطاع لمياه الشرب بالعريش حتي تحولت الازمة لمأساة إنسانية كبيرة بحرمان مدينة بأكملها من مياه الشرب وناشدنا مرارا المسئولين في المحافظة دون جدوي حتي الآن.

حالة تعطيش

ووجه أهالي المدينة استغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية و رئيس الوزراء لحل أزمة مياه الشرب لأن المدينة دخلت في حالة تعطيش بسبب انقطاع المياه الحالي كما ناشد الأهالي عودة مياه النيل مرة أخرى للمدينة طالما هناك مشكلات فنيه معقدة بمحطة تحلية مياه الشرب بالعريش.

تباعد ساعات ضخ المياة

وقال محمد حجاج أمين حزب التجمع بالعريش، إن محافظة شمال سيناء تسهد أزمة مياة حقيقية وكبيرة يعانى منها المواطنين وهى تباعد ساعات ضخ المياة على الأحياء  خاصة أن المواطنين تعتمد على خزانات مياه لتعبئتها واستخدامها  وتأخر ضخ المياة بتكون الخزانات فاضيه  وكان الجميع يأمل بعد تشغيل محطة الكيلو ١٧ الضخ يكون متواصل ٢٤ ساعة على مدار اليوم وهو الشئ الذى لم يحدث للأسف.


وأكد أن المياه بالنسبة للمواطنين حياة ولا يمكن للأهالي الاستغناء عنها، وأنهم  يتمنوا من  الرئيس و رئيس الوزراء سرعة التدخل و وضع حلول سريعه وتوفير مياة النيل فى حال تعذر ضخ المياة من محطة تحلية الكيلو ١٧.

 

وقالت نسرين محمد من سيدات العمل المدني والأهلي بالعريش إنهم قدموا استغاثه إلى رئيس الجمهورية لأن المياه غير متوفرة قبل شهر رمضان ولا يوجد مياه في العريش نهائيا، مطالبة المسؤولين بأخذ الموضوع بجدية .

وأشارت إلى أنها سبق وأن استغاثت مرارا على مدار عام كامل دون جدوي.

وقال السياسي السيناوي إبراهيم الكاشف إن أزمة انقطاع المياه بمدينة العريش تحولت إلى مأساه بجميع المقاييس في حياتنا حيث بدأت الأزمة بحرمان نصيب مدينة العريش من مياه النيل بسبب سرقة خط الالف مللي عند مدينة بئر العبد من المزارعين الذين يسرقون مياه خط الألف مللي وخط ال 700 مللي  لري مزارعهم بمدينة بئر العبد والمفترض وصولها للعريش حتي حرمت المدينة من مياه النيل وللعجز في السيطرة على سرقة مياه النيل طرحت الدولة إقامة محطة تحلية مياه في العريش وبشر الجهاز التنفيذي أهالي العريش أن المياه سيجري توفيرها بالعريش 24 ساعه ومنذ عام وحتي الان المياه تصل صفراء اللون ورائحتها كريهه حتي بدأت تنقطع المياه المحلاه مؤخرا.

وأضاف: “ووصلنا لمرحلة تعطيش حقيقية والمسئولين عاجزين عن حل أزمة مياه الشرب بمدينة العريش كنا نلمس، وقد سمعنا أن محطة مياه العريش للتحلية تحتاج 600 مليون جنيه سنويا لكي تضخ المياه علي مدار العام وبسؤال شركة مياه الشرب بالعريش قالوا إننا ليس لنا علاقة بمحطة تحلية مياه الشرب ولم نستلمها فكل أملنا كوب مياه نظيفة بالعريش، لذا نناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيد رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لحل ازمة مياه الشرب بالعريش”.

وسبق أن تناولت “البوابة نيوز” أزمة مياه الشرب بمدينة العريش علي لسان أهالي المدينة في تاريخ 29/يوليو/2024 تحت عنوان “أهالي العريش يستغيثون بمحافظ شمال سيناء بسبب تغير لون مياه الشرب وانقطاعها"، وللأسف مازال الأهالي يستغيثون حتي الآن من وقتها منذ عام وحتى الان” 

https://www.albawabhnews.com/5045241

السياسي السيناوي أبراهيم الكاشف امين حزب التجمع محمد حجاج نسرين محمد

مقالات مشابهة

  • الأكبر تاريخيا.. ما جدوى اتفاقات الطاقة بين العراق وشركات أمريكية؟
  • الأكبر تاريخيا.. ما جدوى اتفاقيات الطاقة بين العراق وشركات أمريكية؟
  • ملتقى سلامة المياه يناقش استراتيجيات الحد من المخاطر وتحقيق الأمن المائي
  • الإعلان عن مشروع دولي لتعزيز الأمن المائي في دلتا تُبن بمحافظة لحج
  • المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال دمر أكثر من 90% من البنى التحتية للمياه والصرف بالقطاع
  • خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسط
  • أهالي العريش يستغيثون بالرئيس بسبب الانقطاع الدائم للمياه
  • “قيلولة القهوة”.. سر الطاقة الذي لا يعرفه الكثيرون!
  • اليمني الحر: ابتسامة التحدي وإرادة الصمود في مواجهة الطغيان
  • وزير الخارجية التركي: مجلس الأمن صامت أمام كل الانتهاكات التي تقع في غزة