بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد خطير يعكس اتساع نطاق العنف والتطرف في الصومال، كشفت تقارير أمنية حديثة عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على يد جماعة الشباب المتشددة.
هذه المحاولة تكشف عن استراتيجية الجماعة المتزايدة في تنفيذ عمليات انتقامية وتعزيز نفوذها في البلاد، ما يهدد بتقويض جهود الاستقرار التي تبذلها الحكومة الصومالية بدعم من المجتمع الدولي.
تعكس المحاولة الأخيرة لقتل الرئيس الصومالي تصعيدًا خطيرًا في هجمات جماعة الشباب، التي تسعى منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو.
الهجوم، الذي تم تنفيذه عبر تفجير استهدف موكب الرئيس أثناء تنقله، لم يحقق أهدافه لكن خلف وراءه رسائل تهديد واضحة.
وجماعة الشباب، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، أكدت على عزمها مواصلة محاولاتها لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في الصومال.
العملية جاءت في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الصومالية إلى تعزيز سلطتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، بينما تقوم بدعم دولي واسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة.
والهجوم، رغم فشله، يوضح أن جماعة الشباب لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا للأمن في البلاد.
توسيع دائرة الهجمات.. استراتيجيات الجماعة في التصعيدجماعة الشباب تسعى بشكل متزايد إلى توسيع دائرة عملياتها لتشمل هجمات على الشخصيات الحكومية العليا، فضلاً عن استهداف المدنيين في المناطق المتفرقة من البلاد.
ومحاولات قتل الرئيس الصومالي تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع للجماعة تهدف إلى إضعاف الحكومة المركزية من خلال نشر الفوضى وزرع الخوف في نفوس المواطنين، مما يجعل من الصعب على الحكومة فرض سيطرتها على مختلف المناطق.
إلى جانب استهداف المسؤولين الحكوميين، تواصل جماعة الشباب شن هجمات إرهابية على المنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد الجيش الصومالي والقوات الأجنبية المساندة، في محاولة لتقويض الدعم العسكري الذي يعتمد عليه الجيش الوطني في محاربة الإرهاب.
ردود فعل حكومية ودولية.. تحديات مستمرة في مكافحة الإرهابفي أعقاب محاولة اغتيال الرئيس، تعهدت الحكومة الصومالية بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والقضاء على تهديدات جماعة الشباب.
كما أعلنت عن تعزيز التعاون مع القوات الأجنبية، وخاصة قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، لضمان تنفيذ عمليات أمنية موسعة ضد معاقل الجماعة في جنوب ووسط البلاد.
من جهة أخرى، رحب المجتمع الدولي بالجهود الصومالية لتعزيز الأمن، ولكنه حذر من أن تصاعد العنف يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، في وقتٍ تعاني فيه العديد من الدول المجاورة من عدم استقرار سياسي وأمني. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم الحكومة الصومالية في مكافحة التطرف والتطرف العنيف، وأكدت على ضرورة توفير مزيد من الدعم الإنساني للمتضررين من النزاعات.
الآفاق المستقبلية.. ماذا بعد التصعيد؟إن محاولات اغتيال الرئيس الصومالي تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول استراتيجيات الحكومة في مواجهة جماعة الشباب.
هل ستتمكن الحكومة من فرض سيطرتها على الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون؟ أم ستتسع دائرة العنف في البلاد مع مرور الوقت؟ الجواب يبدو مرتبطًا بمدى نجاح الحكومة في تكثيف حملاتها العسكرية والأمنية، وكذلك في معالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي ساعدت في تغذية التطرف على مر السنوات.
لكن يبقى أن التهديد الأكبر الآن هو استمرار قدرة جماعة الشباب على التكيف مع الاستراتيجيات الحكومية والعسكرية، مما يجعل من الضروري تطوير خطة شاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية والحلول السياسية والاجتماعية للقضاء على أسباب التطرف.
خاتمة.. هل سيظل الصومال في دائرة الخطر؟الصومال اليوم يقف على مفترق طرق. في ظل الهجمات المتزايدة لجماعة الشباب، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الرئيس الصومالي وحكومته من إيقاف موجة العنف المستمرة، أم أن البلاد ستظل تحت تهديد هذه الجماعة المتطرفة لسنوات قادمة؟
الأحداث الأخيرة تشير إلى أن المواجهة مع جماعة الشباب ستكون طويلة ومعقدة، وأن السبيل لتحقيق الاستقرار يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية على حد سواء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشباب الصومالية الارهاب الرئيس الصومالي عمليات إرهابية تفجيرات الحکومة الصومالیة الرئیس الصومالی اغتیال الرئیس جماعة الشباب
إقرأ أيضاً:
لماذا عرضت مقديشو على واشنطن السيطرة على مواقع إستراتيجية؟
في خطوة لافتة، عرض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على الولايات المتحدة الأميركية الحصول على "السيطرة التشغيلية الحصرية" على قواعد عسكرية وموانئ إستراتيجية في بلاده، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة على خلفية الضربات التي توجهها القوات الأميركية للحوثيين في اليمن المجاور، والنشاط المتزايد للجماعات المتمردة داخل الصومال.
وجاء العرض ضمن رسالة بتاريخ 16 مارس/آذار اطلعت عليها ونشرت تفاصيلها وكالة رويترز وموقع "سيمافور" الإخباري الأميركي، حيث أكدا أن المقترح الصومالي يتضمن ميناء قاعدة بربرة الجوية في إقليم أرض الصومال الانفصالي، وميناء وقاعدة بوصاصو الجوية في إقليم بونت لاند في الشمال الشرقي للبلاد، بجانب قاعدة بيلي دوغلي الجوية، الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد 90 كيلومترا غرب مقديشو.
وأضافت الرسالة التي لم يتم نفيها من قبل المسؤولين في البلدين، أن سيطرة واشنطن على هذه الأصول الإستراتيجية "ستعزز المشاركة الأميركية في المنطقة، وتضمن وصولا عسكريا ولوجستيا متواصلا، وتمنع المنافسين الخارجيين من ترسيخ وجودهم في هذا الممر الحيوي".
يمثل هذا العرض محاولة من الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، لإعادة تموضع مقديشو كلاعب مؤثر في مشهد الصراعات الداخلية، والاستفادة من سياق إقليمي يمر بمرحلة من إعادة التشكل في ظل التطورات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة وارتداداتها التي تطول جنوب البحر الأحمر.
ويلاحظ أن الرسالة جاءت في اليوم التالي لأعنف هجمات نفذتها القوات الأميركية على الحوثيين في 15 مارس/آذار، والتي تضمنت 40 غارة خلفت عشرات القتلى، تنفيذا لأوامر الرئيس الأميركي بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين الذين هددهم في منشور على منصة إكس بأن "وقتهم قد انتهى.. وأن نيران جهنم" ستتنزل عليهم إن لم يوقفوا عملياتهم.
وبالنظر إلى تصريح ترامب بأن القصف الأميركي على اليمن "قد يستمر لوقت طويل" يذهب بعض المراقبين إلى أن العرض الصومالي يمثل محاولة لإدخال مقديشو كشريك ضمن ترتيبات واشنطن الأمنية في المنطقة، من خلال سيطرة الأخيرة على مرافق حيوية للخدمات اللوجستية والعمليات العسكرية في كل من إقليمي بونت لاند وأرض الصومال المواجهتين لليمن عبر خليج عدن.
إعلانوفي سياق هذه الحرب، يقدم العرض الصومالي بديلا أكثر فاعلية لواشنطن عن قاعدة لومونييه الأميركية في جيبوتي المجاورة، التي اعتبر وزير خارجيتها السابق محمود علي يوسف، أواخر عام 2023، الهجمات الحوثية على المصالح الإسرائيلية تضامنا مع الفلسطينيين، في حين صرح الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله في فبراير/شباط 2024 برفض بلاده أن تكون منطلقا لاستهداف أي طرف في أزمة البحر الأحمر.
مواجهة الجهود الانفصالية
من جهة أخرى، يهدف الرئيس الصومالي من خلال هذه الرسالة إلى التعاطي مع تحديات داخلية تواجهها مقديشو تمتد في قوس من الأزمات يبدأ بالحفاظ على تماسك ووحدة البلاد، وينتهي بتزايد ملحوظ للجماعات الإرهابية في البلاد ونشاطها وعلى رأسها حركة الشباب.
يربط العديد من المراقبين بين عرض شيخ محمود ومحاولات مقديشو الحيلولة دون إقدام ترامب على الاعتراف باستقلال إقليم أرض الصومال، مع تزايد زخم الدعوات من مقربين من الإدارة الأميركية إلى اتخاذ هذه الخطوة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في القرن الأفريقي، والاستعاضة بأرض الصومال عن جيبوتي التي تحتضن قاعدة بكين العسكرية الوحيدة خارج الصين.
هذه المحاولة الصومالية تشكل جهدا استباقيا يستهدف استمالة واشنطن التي صرح أحد مسؤوليها للفايننشال تايمز بأن بلاده تقوم "بمراجعة شاملة" لسياستها في الصومال، مما قد يحمل في طياته قطيعة مع سياسة "الصومال الواحد" التي دأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة على دعمها.
وبجانب ما سبق، شهدت العلاقات بين مقديشو وولاية بونتلاند توترات متزايدة خلال العام الماضي، بلغت ذروتها في مارس/آذار 2024 مع إعلان الأخيرة سحب اعترافها بمؤسسات الحكومة الفدرالية، ردا على تعديلات دستورية أقرها البرلمان الفدرالي، واعتبرتها بونتلاند غير شرعية ومخالفة للدستور المؤقت للبلاد.
إعلانوفي ظل هذه التوترات، تأتي رسالة شيخ محمود في الوقت الذي يكافح فيه الصومال من أجل الاحتفاظ بالمناطق الساحلية الانفصالية المهمة وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تنهي دعمها لبناء الدولة في البلاد، وهو ما دفع الزميل البارز في برنامج أفريقيا "بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" كاميرون هدسون إلى التصريح بأن العرض الصومالي "وسيلة لحث الولايات المتحدة على الاعتراف بشرعية الدولة الصومالية في هذه المناطق المنفصلة".
وصعّدت "حركة الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة من وتيرة عملياتها وهجماتها الشهرية بنحو 50% في عام 2025 مقارنةً بمتوسطها في عام 2024 في منطقتي هيران وشبيلي الوسطى، وفقا لبيانات "مشروع بيانات أحداث الصراعات المسلحة" و"معهد دراسة الحرب".
وأوضح ملخص نشره "مركز صوفان" أن هجمات "الشباب" الأخيرة أدت إلى استيلائها على بلدات إستراتيجية رئيسية، بل وحتى إلى الاستيلاء مؤقتا على قاعدة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الصومالية، كذلك شملت هذه الزيادة محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 18 مارس/آذار، واستعادة السيطرة على عدة بلدات فُقدت خلال هجوم الحكومة الصومالية عام 2022 على المسلحين.
بجانب ما سبق، تشير التقارير إلى تطور أداء "تنظيم الدولة في الصومال" والذي تحول نتيجة تدفق المقاتلين الأجانب من فرع إقليمي ضعيف نسبيا إلى أحد أهم فروع التنظيم العالمية، مع إشرافه على العمليات المالية والحركية والخدمات اللوجستية لفروع "تنظيم الدولة" في شرق ووسط وجنوب أفريقيا.
وضمن هذه الظروف، يستهدف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بدعوته واشنطن للسيطرة على مواقع إستراتيجية صومالية تعزيز الدعم الأميركي لبلاده في مواجهة التحديات الأمنية التي تعترضها، وتطوير انخراط واشنطن المباشر في الساحة الصومالية، والحيلولة دون اتخاذ ترامب قرارا شبيها بسحبه للقوات الأميركية من الصومال أواخر فترته الرئاسية الأولى.
إعلانتزداد هذه المخاوف عند إدراك أن التخلي عن دعم الدولة الصومالية والاكتفاء بعمليات مكافحة الإرهاب أصبحت فكرة سائدة بين الجمهوريين وفقا للمحلل الأميركي البارز كاميرون هدسون، وهو ما لخصه المبعوث الخاص السابق لترامب لأفريقيا بيتر فام بأن "مقديشو تمثل عبئا سنويا قدره مليار دولار على دافعي الضرائب الأميركيين".
مزايا إستراتيجيةبموقعه الجيوسياسي الحساس، يوفر الصومال العديد من المزايا الإستراتيجية للولايات المتحدة، ووفقا لتحليل منشور على موقع "ذا هبشه"، فإن السيطرة الأميركية على قاعدتي باليدوغي وبربرة ستعزز بشكل كبير قدرات القوات الأميركية العملياتية والتدريبية، كما تضمن سيطرة واشنطن على نقاط إستراتيجية حيوية لرصد التهديدات وهي مثالية لمراقبة الطرق البحرية والأنشطة المسلحة المحتملة.
ومن جهة أخرى، ستوفر هذه القواعد لواشنطن القدرة على نشر فرق استجابة سريعة بكفاءة، والحفاظ على وجود قوي يُشكّل رادعا قويا لأي أطراف معادية أو منافسة، بما يتيح استعراضا سلسا للقوة الأميركية في القرن الأفريقي، كما ستسهم المعاقل الأميركية الجديدة في تطوير القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ تدخلات عسكرية محددة الأهداف ضد التهديدات الإرهابية، مما يحد من القدرات العملياتية للجماعات المسلحة في الصومال والإقليم.
ويصف التحليل المذكور ميناءي بربرة وبوصاصو بأنهما ركيزتان أساسيتان للتجارة البحرية والخدمات اللوجستية العسكرية في القرن الأفريقي، والسيطرة عليهما تمثل تحولا إستراتيجيا مهما لوقوعهما على مسارات بحرية حيوية للتجارة الدولية، ومع اشتداد المنافسة بين القوى العالمية، لا تضمن هذه السيطرة لواشنطن الهيمنة على ممرات حيوية فقط، بل منع المنافسين الآخرين من ترسيخ وجودهم في هذه المناطق الإستراتيجية.
تتعدد الأخطار المحتملة لقبول واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في الصومال وتحويله إلى قاعدة إقليمية لاستهداف خصومها سواء على المستوى الإقليمي كالحوثيين في اليمن، أو المجموعات الإرهابية داخل الصومال.
إعلانوتشير دراسة منشورة في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إلى مجموعة من الإجراءات التي قد يواجه بها الحوثيون مثل هذه الخطوة، بما يتضمن تأليب الرأي العام الصومالي ضد الوجود الأميركي من خلال الحملات الإعلامية التي تصور التدخل الأميركي على أنه استعمار جديد، وتعزيز التحالفات مع جهات إقليمية مناهضة للولايات المتحدة كحركة الشباب الصومالية، لمحاولة تقويض النفوذ الأميركي في الصومال.
كذلك تطرح الدراسة لجوء الجماعة اليمنية إلى الحرب غير التقليدية كأحد التكتيكات المحتملة، من خلال تنفيذ هجمات بالوكالة ضد المصالح الأميركية في الصومال، سواء عبر تمويل وتسليح جماعات محلية معادية لواشنطن، أو عبر استهداف السفن الأميركية في المياه الصومالية ومحيطها.
وبالنظر إلى الديناميكيات التي تحكم صراعات الساسة الصوماليين، فإن هذا العرض إن تمت الموافقة عليه سيضاعف من حالة الاحتقان السياسي في البلاد، حيث ستستخدمه المعارضة السياسية والقوى المجتمعية التي ترى في هذه الخطوة تهديدا للسيادة الوطنية أداة لانتقاد الحكومة الفدرالية، مما يقود إلى تصاعد الاستقطاب وما يرافقه من تداعيات سلبية على جهود المصالحة الوطنية.
صعوبة أخرى تواجه هذا العرض تتمثل في الشكوك العميقة في قدرة مقديشو على التحكم في مواقع خارج سيطرتها المباشرة، وهو ما أشار إليه العديد من المحللين، في حين رجح آخرون أن يزيد هذا المسار من حدة النزاع بين مقديشو وهرجيسا (عاصمة إقليم أرض الصومال).
من الناحية الأمنية، ستستفيد حركة الشباب من زيادة الوجود العسكري الأميركي في البلاد في التجييش ضد الحكومة الفدرالية، وتحويل مواقع انتشار تلك القوات إلى أهداف مباشرة للهجمات، وتعزيز التعاون مع القوى المناوئة لواشنطن إقليميا، حيث أشارت تقارير أممية إلى وجود أدلة على روابط بين الشباب والحوثيين بما يتضمن تهريب أسلحة إلى الصومال عبر الشواطئ اليمنية.
إعلانوفي الخلاصة، فإن عرض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يأتي ضمن إطار إستراتيجي يهدف إلى تعزيز سلطة الحكومة الفدرالية من خلال الاستعانة بواشنطن في مواجهة خصومه الداخليين من جهة وفي مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية من جهة أخرى، وفي حين تستطيع الولايات المتحدة الاستفادة من هذا التعاون لتعزيز نفوذها في منطقة جيوسياسية بالغة الحساسية، فإن الانتشار العسكري الأميركي في الصومال ليس خاليا من التحديات، بما في ذلك تمزق البلاد والتهديدات الأمنية والحساسية الشعبية.