دينا محمود (بيروت، لندن) 

أخبار ذات صلة تحذيرات من اتساع أزمة انعدام الأمن الغذائي في لبنان لبنان.. إطلاق أنشطة البحث عن النفط في «البلوك 9»

أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، أن لبنان منح شركتي «برايت سكايز» و«جيوكس» رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرقعة رقم 8 في المياه البحرية اللبنانية.


ويأمل لبنان أن تساعده اكتشافات الغاز والنفط في التغلب على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي استنزفت أكثر من 98 في المئة من قيمة العملة المحلية، والتهمت جانباً كبيراً من الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وتسببت في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في البلدات والمدن.
وكان من المقرر أن تبدأ عمليات التنقيب الاستكشافية عن النفط والغاز في الرقعة رقم 9 في لبنان في 24 أغسطس، بعد اتفاق تاريخي بوساطة أميركية العام الماضي على رسم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لأول مرة.
وكانت الرقعة 8 تقع سابقا في منطقة متنازع عليها ولم يكن من الممكن البدء بالمسح قبل اتفاقية الترسيم.
وقال فياض، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة: «في العام 2022، فكان الإنجاز التاريخي عبر إنجاز ترسيم الحدود البحرية الذي جاء نتيجة وجود قيادة حكيمة رئيس العماد ميشال عون ووقوف مختلف القيادات في البلاد معها بالإضافة إلى وجود حاجة عالمية للغاز». 
والثلاثاء الماضي أعلن فياض عن بدء أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، الخميس بعد اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة العام الماضي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لأول مرة. وقال: سيكون «نهاراً تاريخياً» للبلد الذي يعاني من أزمة مالية.
وتقود شركة توتال إنرجيز الفرنسية اتحاد الشركات القائم على أعمال الحفر في البلوك رقم 9، وتعاونها شركة النفط الإيطالية العملاقة «إيني» وشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة.
وقال فياض: «بعد 67 يوماً سنكون على موعد مع نتائج هذا الحفر»، مشيراً إلى أن اتحاد الشركات كان قد أبدى اهتماماً بمناطق بحرية أخرى حول البلوك رقم 9.
وذكرت «توتال إنرجيز» في بيان أن اتحاد الشركات سيحفر بئراً واحدة في البلوك رقم 9.
ولا يزال لبنان يعاني من استمرار حالة الشلل الكامل للسلطة التنفيذية، على وقع تعثر جهود اختيار خليفة للرئيس السابق ميشال عون بعد انتهاء فترة ولايته أواخر أكتوبر الماضي، بالتوازي مع فشل محاولات تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات. 
ويبدو تضافر الجهود الدولية وتكثيفها، بنظر المحللين الغربيين، السبيل الأمثل لتذليل العقبات التي تعترض انتخاب مجلس النواب اللبناني لرئيس الجمهورية، وعلى رأسها ما يقوم به نواب موالون لميليشيات «حزب الله» وحلفاؤها من دور تخريبي، قاد لعرقلة جلسات التصويت البرلمانية، التي عُقِدَت للتوافق على اسم الساكن الجديد لقصر بعبدا الرئاسي، منذ أواخر عام 2022.
ونقلت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأميركية على موقعها الإلكتروني عن المحلل السياسي الكسندر لانجوا، قوله إن حل الأزمات في لبنان رهن بمدى تجاوب القوى السياسية اللبنانية النافذة، مع الجهود الدولية الحالية، التي أكد أنها تسلط الضوء من جديد، على مدى قصور النظام السياسي في لبنان، في معالجة أوجه القصور الجذرية التي يعاني منها، وأدت إلى أن تصبح فترات الفراغ السياسي، أكثر تواتراً خلال العقود الأخيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان الأزمة اللبنانية أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية التنقيب عن الغاز التنقيب عن النفط الحكومة اللبنانية الاقتصاد اللبناني فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مختص يطرح مقترحًا وحيدًا لمواجهة انخفاض أسعار النفط ويطلق تحذيرًا للدول المنتجة

بغداد اليوم - بغداد 

حذر الخبير في الشأن النفطي حيدر البطاط، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، الدول المنتجة للنفط، فيما أشار إلى أن انتاج النفط الصخري يكون أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.

وقال البطاط في حديث لـ" بغداد اليوم" ان "ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى تباطؤ النمو الصناعي وانخفاض الطلب على النفط مع زيادة التوجه نحو استخدام الطاقة البديلة وهذا يمثل تهديداً للدول المصدرة للنفط و المستفيد الأساسي من هذا الوضع هي الولايات المتحدة الامريكية".

وأضاف، ان "إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري يكون مجدياً من الناحية الاقتصادية فقط عندما يتجاوز سعر البرميل 65 دولاراً، اما في حال انخفاض سعر النفط اقل من 65 دولاراً، فان إنتاج النفط الأمريكي يصبح غير مجدٍ اقتصادياً".

وبين، انه "بذلك تُجبر أمريكا على خفض إنتاجها من النفط الصخري مما يجعل السوق بحاجة إلى 10 مليون برميل نفط و هذا يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط المنتج من الدول الأعضاء في منظمة أوبك لتعويض الفجوة الناتجة عن تراجع الإنتاج الأمريكي".

وختم الخبير النفطي قوله ان "هذا السيناريو يُعد حلاً وحيداً لمواجهة انخفاض استهلاك النفط والتحول إلى الطاقة البديلة كما انه سوف يزيد النمو الصناعي و بذلك يدفع  الدول المنتجة للنفط لزيادة إنتاج النفط لمواكبة الطلب العالمي المتزايد و بذلك يعوضون الانخفاض بالسعر من خلال زيادة الكميات و هذا بدوره يزيد من كلف استخدام الطاقة البديلة التي تكون بالنتيجة أعلى من سعر الطاقة الأحفورية بكثير فيؤدي إلى عزوف المستهلكين عنها والاستمرار في الاعتماد على الطاقة الأحفورية مع تطويرها و ترقيتها لتكون صديقة للبيئة".

ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تمتلك الولايات المتحدة أكبر مورد قابل للاستخراج من النفط الصخري على مستوى العالم، حيث يبلغ حتى الآن 78.2 مليار برميل، وتليها روسيا بـ74.6 مليار برميل.

ورغم كون الصين وافدًا جديدًا نسبيًا على الساحة، فإنها تحتل مكانة مهمة باحتياطي يبلغ 32.2 مليار برميل، مما يسهم بنسبة 7.7% من الحصة العالمية.

كما وصلت الأرجنتين وليبيا والإمارات العربية المتحدة إلى مراتب متقدمة، مما يشير إلى التوزيع المتنوع لموارد النفط الصخري في جميع أنحاء العالم.

 

 

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" إبريل الماضي
  • أبو الغيط يدعو محافظي المصارف المركزية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • حكومة السوداني:رغم العجز المالي ومديونية العراق التي تجاوت (90) مليار دولار لكننا سنعمر الجنوب اللبناني ونستمر في دعم حزب الله اللباني
  • جولتا تراخيص لاستثمار النفط والغاز خلال المرحلة المقبلة
  • إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز تتضمن "المنطقة 18" البحرية
  • هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟
  • الطاقة والمعادن تعلن حزمة جديدة من مناطق النفط والغاز موزّعة بين المناطق البحرية والبرية
  • مختص يطرح مقترحًا وحيدًا لمواجهة انخفاض أسعار النفط ويطلق تحذيرًا للدول المنتجة
  • الشاوش: تعيين محافظ جديد للمصرف ونائب له جاء استجابةً للظروف الخانقة التي تمر بها البلاد
  • تنويه هام من شركة الغاز في صنعاء بعد الغارات الإسرائيلية… ماذا جاء فيه؟