شعبان بلال (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: الهجرة غير النظامية تحدٍّ مشترك لأوروبا وتونس تونس.. مطالب شعبية عاجلة على طاولة حكومة الحشاني

تشهد تونس موجات غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين الحالمين بالعبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وسط محاولات تونسية وأوروبية مستمرة لمنع هذه «الموجات البشرية» وإنهاء هذا الملف الذي أدى إلى غرق ووفاة مئات الأشخاص من بينهم أطفال ونساء.


وأوضح خبراء أن هناك سيناريوهات عدة للحد من هذه الأزمة التي يصعب منعها بصورة كاملة، وعلى رأسها الشراكة التونسية - الأوروبية، والتعاون بين تونس ودول الجوار خاصة ليبيا، بجانب وجود آليات واضحة لوقف موجات المهاجرين. وحول سيناريوهات المواجهة، أشار المحلل السياسي التونسي حازم القصوري، لحاجة تونس إلى مؤتمر دولي بخصوص الهجرة غير النظامية، لمعالجة الأسباب الحقيقية لهذه القضية الناتجة عن الأزمات والفقر في الدول التي يأتي منها المهاجرون، معتبراً أن المواجهة تفرض مواصلة التنسيق مع دول الجوار لإيجاد سياسية مواجهة مشتركة لحماية الحدود.
ولفت القصوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن «الحدود الجنوبية لتونس هشة وتتيح الفرصة لشبكات الجريمة المنظمة بالتعاون مع المهربين في تمرير المهاجرين والبضائع وغيرها، ولا بد من استراتيجية شاملة للقضاء على الهجرة من مهدها». وتعد تونس وليبيا نقطتي الانطلاق الرئيستين لزوارق الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، فيما تشكل إيطاليا وجزرها (التي استقبلت أكثر من 60 ألفا حتى الآن هذا العام مقارنة بأقل من 27 ألفا العام الماضي)، واليونان وجزرها، نقاط الوصول الرئيسة.
وتمتد الأزمة إلى وجود مخاوف جديدة بشأن تزايد أعداد المهاجرين بسبب الوضع في النيجر، بحسب الباحث في الشؤون السياسية العربية محمد حميدة، موضحاً أن ذلك يتطلب جهوداً مضاعفة خلال الفترة المقبلة للتنسيق بين تونس وليبيا. وارتفعت نسبة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا، إلى أوروبا بنسبة 115% خلال الشهور الـ7 الأولى من العام الجاري، بما يقرب من 89 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل أوروبا منذ بداية العام، مقارنة بـ23 ألف مهاجر في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب الإحصاءات الأخيرة للوكالة الأوروبية «فرونتكس».
وأوضح حميدة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه الأرقام تؤكد أن الآليات المتبعة من الاتحاد الأوروبي والتشديدات الأمنية التي فرضت لم تنجح بالفعل في مواجهة أزمة الهجرة، وأن المقاربات التي تعمل عليها أوروبا في الوقت الراهن عبر دعم تونس لتشديد الإجراءات لمنع وصول المهاجرين للسواحل الأوروبية لن تمنعهم من ذلك، وربما تحد من الأعداد التي تتزايد نتيجة الاضطرابات الموجودة في القارة الأفريقية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية المهاجرون غير الشرعيين تونس الهجرة إلى أوروبا البحر المتوسط الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

مدبولي يتابع مع وزيرة الهجرة ملف تدريب الشباب وتوظيفهم

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج؛ لاستعراض المستجدات بشأن مختلف ملفات عمل وزارة الهجرة، بما فيها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وملف التدريب من أجل التوظيف، وتوفير مزايا وخدمات للمصريين بالخارج.

واستعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، نتائج أعمال واجتماعات اللجنة العليا للهجرة، برئاسة وزارة الهجرة بحضور 27 من ممثلي 15 وزارة ومؤسسة معنية، وهي اللجنة المسؤولة عن إنشاء مراكز الهجرة لتأهيل العمالة المدربة لسوق العمل في الداخل والخارج، واتُفق خلال اللقاء على وضع خطط واضحة لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف؛ لمناقشتها ودراسة سبل الاستفادة منها، مؤكدة أهمية التوافق بين مختلف الجهات على وضع إطار تنفيذي لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل بإتاحة برنامج تدريبي متميز ومكثف، واستهداف المحافظات الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية وتوفير مراكز التدريب والتأهيل.

كما استعرضت وزيرة الهجرة آخر الترتيبات الجارية لإطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين في الخارج المقرر انعقاده على مدار يومين وهما 4 و5 أغسطس المقبل، موضحة أن المؤتمر من المقرر أن يشهد حدثين مهمين، وهما إطلاق التطبيق الإلكتروني الخاص بالمصريين في الخارج بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يتضمن كافة الخدمات والمحفزات المختلفة المقدمة لهم، وكذلك إطلاق صندوق حماية وتأمين المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والذي سيكون تكافليا واستثماريا لأعضائه ويوفر مظلة حماية اجتماعية وتأمينية للمصريين بالخارج.

وتناولت السفيرة سها جندي كذلك جهود وزارة الهجرة مؤخرًا بصدد أزمة الوفيات والمفقودين من الحجاج المصريين في الأراضي المقدسة، مشيرة إلى أنّه تم بذل جهود كبيرة لمتابعة كل الحالات بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في الدولة والسلطات السعودية.

وفيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية وملف التدريب من أجل التوظيف، أكدت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، حرص وزارة الهجرة علي التعاون مع كل الشركاء الدوليين في الخارج ومختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية في الداخل لتوفير التدريب اللازم في مختلف المجالات، مستعرضة التعاون مع الجانب الألماني في إطار المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج وفرص التدريب التأهيل.

كما قدمت ملفاً يتضمن إنجازات وجهود وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج على مدار عامين، وكذلك تقديم بعض المقترحات الجديدة لتطوير استراتيجية الوزارة خلال الفترة القادمة، ومزيد من الأفكار المبتكرة الخاصة بتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج حول العالم وتلبية احتياجاتهم، فضلا عن المقترحات الخاصة بتعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، ووضع آلية متكاملة للهجرة النظامية.

مقالات مشابهة

  • إغلاق بلدة تونسية بعد أن أغلقت ليبيا الحدود المرتبطة بالمهربين  
  • الهجرة الدولية: 129 مهاجراً لا يزالون مفقودين عقب غرق قارب تهريب قبالة شبوة
  • وكالة الأنباء الفرنسية: ليبيا ساعية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين طواعية لديارهم
  • جمعية رجال أعمال الإسكندرية تثمن جهود وزيرة الهجرة في دعم وتمكين الشباب
  • مقتل جندي في هجوم على دورية عسكرية تونسية قرب الحدود الليبية
  • الهجرة وجمعية رجال أعمال الإسكندرية توقعان بروتوكولا لتعزيز جهود التدريب من أجل التوظيف
  • توفير مزايا وخدمات .. مدبولى يبحث مع وزيرة الهجرة عددًا من الملفات
  • مدبولي يتابع مع وزيرة الهجرة ملف تدريب الشباب وتوظيفهم
  • نيويورك تايمز: تفشي النظرة السلبية تجاه المهاجرين في فرنسا وأميركا يغذي التوترات
  • الصين وأوروبا.. هل تنجح مبادرة ألمانيا في تهدئة التوترات؟