سيدخلون عموديا ويخرجون أفقيا.. يمنيون يردون على استعداد أميركا لحرب برية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية -نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية ومحللين- بأن هناك تحضيرات جارية لشن عملية برية أميركية على طول الشريط الساحلي اليمني، ورجحت أن تشارك فيها قوات البحرية الأميركية والسعودية في محاولة للسيطرة على ميناء الحديدة.
واستبعدت الشبكة -نقلا عن محللين- أن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية، باستثناء عدد قليل من القوات الخاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية، في حين أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن الحكومة اليمنية الموالية للسعودية تستعد لعملية برية للسيطرة على ميناء الحديدة.
وبالتزامن مع هذه التقارير، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع بيت هيغسيث اتصل بنظيره السعودي، وتبادلا وجهات النظر بشأن الأمن الإقليمي وتقويض قدرات الحوثيين والحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
ورصد برنامج "شبكات" (2025/4/8) جانبا من تفاعل يمنيين مع هذه التقارير، حيث كتب المحيا: "إذا كان ثمة عملية برية بالفعل، فلن تخاطر أميركا بجنودها، سيتم إنزال مجاميع من المرتزقة بعملية إنزال جوي".
بينما غرد أنور قائلا: "عملية عسكرية أميركية برية في اليمن، سيدخلونها عموديا ويخرجون منها أفقيا"، في إشارة إلى احتمال خسارة القوات الأميركية أرواح جنودها في أي تدخل بري محتمل.
إعلانومشككا في احتمال حدوث مثل هذه العملية، كتب أحمد: "ما يجرؤ الجيش الأميركي حتى على التفكير فقط في عملية برية، يعرف مصير جنوده في أول متر في رمال اليمن".
في المقابل، رأت مايسة أن "عملية عسكرية برية خاطفة مرتقبة، لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من الحوثي، أصبح توقيتها قريبا جدا جدا".
تصريحات ترامبوتأتي هذه التفاعلات بينما يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجاح الضربات الجوية قائلا: "كنا حازمين للغاية وناجحين جدا على الصعيد العسكري. ألحقنا بالحوثيين أذى كبيرا لأنهم يستهدفون السفن والطائرات".
وأضاف: "وهو ما لم يتمكن أحد من فعله. ضربناهم بقوة، وهم يدركون ذلك، ولا يعرفون ماذا يفعلون.. وهذا يحدث كل ليلة، تمكنا من القضاء على عديد من قادتهم وخبرائهم في مجال تصنيع الصواريخ".
وعلى الأرض، نفذت المقاتلات الأميركية أكثر من 20 غارة جوية، استهدفت 11 غارة منها منطقتي "جِربان" بمديرية "سَنحان" جنوب "صنعاء" و"الجميمة" في مديرية "بني حُشَيش" شمال شرق صنعاء.
كما استهدفت غارتان جزيرة "كمران" في محافظة الحديدة غرب اليمن، و9 غارات استهدفت مناطق بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، وفق ما رصدته وسائل إعلام محلية.
ونشرت القيادة الوسطى الأميركية -عبر حسابها على منصة إكس- مشاهد لما قالت إنها عمليات تذخير المقاتلات قبل انطلاقها من حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" لقصف مواقع لجماعة أنصار الله.
في المقابل، قالت جماعة أنصار الله إنها استهدفت مدمرتين أميركيتين بالصواريخ المجنحة والمسيرات، إضافة إلى مُسيرة استهدفت يافا المحتلة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة قبل دخولها أجواء إسرائيل.
وتقدر شبكة "سي إن إن" الأميركية أن تأثير الضربات الجوية على جماعة أنصار الله محدود، وأن نحو 80 ضابطا عسكريا في الجماعة فقط قتلوا في الهجمات، معظمهم من القيادات الوسطى، بينما القيادات العسكرية والسياسية العليا في الجماعة يبدو أن الهجمات لم تطلها.
إعلان 8/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عملیة بریة
إقرأ أيضاً:
رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن هذا العام لوقف الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، إلا أن نشطاء حقوقيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن سقوط ضحايا مدنيين.
فيما يلي بعض الحقائق حول الحملة الأمريكية وقائمة ببعض أكبر الضربات.
ما وراء الضربات الأمريكية؟
بدأ الحوثيون شن هجماتهم على طرق الشحن في نوفمبر 2023 كإظهار لدعمهم للفلسطينيين وحماس في حرب غزة.
كما أطلقت الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على الرغم من إسقاط معظمها.
في عهد إدارة جو بايدن، ردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على أهداف حوثية في محاولة للحفاظ على طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحًا - وهو الطريق الذي يمر عبره حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.
بعد أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قرر تكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين بشكل كبير. وجاءت هذه الحملة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
تعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر. وقد أدت تلك الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارات رحلاتها في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا.
تأتي الحملة الجوية الأمريكية في اليمن في أعقاب سنوات من الضربات التي شنها تحالف عربي بقيادة السعودية، والذي استهدف الحوثيين بمساعدة أمريكية كجزء من جهوده لدعم القوات الحكومية في الحرب الأهلية في البلاد.
كيف تطورت الضربات؟
15 مارس: مع إصدار ترامب أمرًا ببدء حملة عسكرية، أسفرت غارات على صنعاء عن مقتل 31 شخصًا على الأقل.
16 مارس: استمرت الغارات، مستهدفةً مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.
17 مارس: ارتفع عدد القتلى إلى 53، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل أهدافًا في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ويقول البنتاغون إن الموجة الأولى من الغارات استهدفت أكثر من 30 موقعًا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.
19 مارس: ضربت الغارات أهدافًا في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة الشمالية، المعقل القديم لجماعات الحوثي.
20 مارس: أفادت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون بوقوع أربع غارات أمريكية على الأقل على منطقة ميناء الحديدة.
17 أبريل: ضربت غارة محطة وقود رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 74 شخصًا على الأقل، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها.
28 أبريل: أفادت قناة المسيرة عن مقتل 68 شخصا على الأقل في غارة أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا