النحاس يهبط إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر بفضل الحرب التجارية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
انخفضت العقود الآجلة للنحاس إلى ما دون 4.20 دولار للرطل، اليوم الثلاثاء، مسجلةً بذلك أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، مع تزايد المخاوف من أن الحرب التجارية المتصاعدة للرئيس ترامب قد تؤدي إلى ركود عالمي.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية إذا لم ترفع بكين رسومها الجمركية على السلع الأمريكية، مما أثار مخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
مع ذلك، لا تزال الآمال في تخفيف التوترات قائمة بعد أن أشار ترامب إلى انفتاحه على المحادثات مع الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك اليابان.
وأشار وزير الخزانة الامريكي، سكوت بيسنت، إلى أن ما يقرب من 70 دولة تواصلت للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وهو ما جعل الأسواق تهدأ قليلاً بعد موجة خسائر متتالية.
تستثني الرسوم الأمريكية الجديدة النحاس والذهب والطاقة وبعض المعادن الأساسية غير المستخرجة محليًا، وارتفعت أسعار النحاس إلى مستويات قياسية في أواخر شهر مارس الماضي وسط تكهنات بإمكانية استهداف المعدن، لكن هذه المخاوف خفت، مما أدى إلى تراجع الأسعار.
الدولار الكندي
إلى ذلك ارتفع الدولار الكندي نحو 1.41 لكل دولار أمريكي، مقتربًا من أعلى مستوى له في أربعة أشهر والمسجل في 3 أبريل، مع تقييم المستثمرين لعزلة كندا النسبية عن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة القاسية.
وساهمت الإشارات إلى أن كندا ستظل معفاة إلى حد كبير من الرسوم الجمركية الموسعة بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) في تهدئة المخاوف التجارية، بينما لا تزال مفاوضات الرسوم الجمركية الدولية الجارية تُقدم الدعم.
اقرأ أيضاًحرب ترامب التجارية تشعل الأسواق العالمية.. ومصر الأقل نصيبا في الرسوم الجمركية
هل تتعارض «اتفاقية الكويز» بين مصر وأمريكا بعد فرض رسوم جمركية بـ 10%؟.. خبير يوضح
وزير الخزانة الأمريكي: كل الخيارات مطروحة بشأن الرسوم المفروضة على أوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الكندي النحاس الحرب التجارية الرسوم الأمريكية الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
عقود النفط تسجل أدنى مستوى في 14 عاماً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دفعت الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين، وكذلك استهدافه العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، المستثمرين العالميين إلى الابتعاد عن النفط، خوفاً من تسبب الحرب التجارية الشرسة في دفع الاقتصاد العالمي نحو الركود وتراجع الطلب على الخام.
وعكست صناديق التحوط مراكزها الاستثمارية في النفط بأسرع وتيرة على الإطلاق، بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة، الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً ضد العشرات من الدول، بينما رفععها على الصين إلى 145% نهاية الأسبوع.
وخفّض مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية على خام برنت بمقدار 162344 عقداً ليصل إلى 155838 عقداً في الأسبوع المنتهي في 8 إبريل/ نيسان الجاري، في أكبر انخفاض في البيانات منذ عام 2011، وفق أرقام من “إنتركونتيننتال إكستشينج” للعقود المستقبلية في أوروبا، كما انخفضت الرهانات الشرائية على خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 2009، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية.
وجاءت تداعيات إعلان الرسوم الأميركية في وقت تلقى النفط ضربة أخرى، إذ أعلن تحالف “أوبك+” الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم الصين، خططاً لزيادة الإنتاج. وانخفض سعر خام برنت بأكثر من 15% في الأيام التي تلت إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة، وانخفض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2021.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس الماضي، توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي، وحذرت من أن الرسوم الجمركية قد تثقل كاهل أسعار النفط، كما خفضت توقعاتها للطلب الأميركي والعالمي على النفط هذا العام والعام المقبل.
ويتوقع بنك “غولدمان ساكس” تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2025، وإلى 55 و51 دولاراً للبرميل بحلول نفس الشهر من العام المقبل 2026، ما يعرض الحكومات التي تعتمد على النفط في إيراداتها لضغوط، ويدفع المسؤولين فيها إلى إعداد سياسات للتعامل مع انخفاض الإيرادات مثل إصدار المزيد من أدوات الدين وخفض الإنفاق.