صحيفة الاتحاد:
2024-07-03@19:00:28 GMT

«بريكس».. نقطة انطلاق تعزز سلام وتنمية العالم

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

جوهانسبرغ (الاتحاد ووام)

أخبار ذات صلة لافروف: معايير اختيار الأعضاء الجدد في «بريكس» تضمن الوزن السياسي الأعضاء الجدد في «بريكس»: فرص تنموية واقتصادية جديدة

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، في أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة «بريكس» الخامسة عشرة التي استضافتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا تحت عنوان «شراكة من أجل النمو المتسارع، والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة» بحضور ومشاركة قادة من نحو 50 دولة حول العالم وأعلن خلالها قادة دول مجموعة «بريكس» الموافقة على انضمام دولة الإمارات للمجموعة.


وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن الموافقة على انضمام الدولة لمجموعة «بريكس» تعكس نهج الإمارات الراسخ في توسيع نطاق تعاونها مع مختلف دول العالم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتجسد ثقة العالم بقوة اقتصاد الإمارات، وحضورها الفاعل والمؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي، وقدرتها على المساهمة بإيجابية في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد الدولة في القمة: «إن دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وانطلاقاً من ثوابتها ومبادئها الراسخة، تحرص على تسريع وتيرة الجهود الدولية عبر الاستفادة من منصة مجموعة «بريكس» الطموحة، لمواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والتوازنات العالمية، والفجوات التنموية وإرساء أسس متينة لتحقيق الرخاء والتقدم والاستقرار على مستوى العالم».
ونوه سموه إلى أن دولة الإمارات لطالما دعمت المبادئ التي تقوم عليها أهداف مجموعة «بريكس»، ولعبت دوراً مهماً في دعم أجندتها الدولية، وترى أن خطط توسيعها تمثل فرصة مهمة لتقديم نموذج ريادي يحتذى به وإنشاء منظومة متعددة الأطراف تدعم وتثري مبادئ التعاون الواسع والاحترام المتبادل، خاصة ضمن مناطق دول الجنوب العالمي.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تعد من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» ووصل حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول المجموعة إلى 677 مليار دولار.. فيما بلغ حجم التدفقات الاستثمارية 38 مليار دولار بين الأعوام 2018 إلى 2022.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات كانت ثاني دولة غير مؤسّسة، وأول اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ينضم إلى بنك التنمية الجديد في عام 2021، ما يعني إدراكها التام للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مجموعة «بريكس» في تحفيز مختلف مسارات التنمية الاقتصادية على مستوى العالم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات سواء من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين أو من خلال مشاركتها في العديد من الأحداث العالمية متعددة الأطراف، أظهرت التزاماً راسخاً بالمشاركة السياسية والدبلوماسية الوثيقة مع دول مجموعة «بريكس» في ظل اتباعها نهجاً متوازناً ومنفتحاً في التعامل مع الشؤون الدولية.
وقال سموه، في ختام كلمته، إن عقد هذه القمة اليوم في قارة أفريقيا، يجسّد بلا شك هدفنا المشترك لتحقيق مستوى أوسع للتعاون الدولي والاحترام المتبادل، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات باعتبارها شريكاً تجارياً ومستثمراً رئيسياً في القارة الأفريقية على اغتنام الفرص لإبرام شراكات جديدة، ودعم أجندة التنمية في أفريقيا ودول الجنوب العالمي.
وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، عن شكره وتقديره لجمهورية جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة «بريكس» لهذا العام على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال.
كانت الجلسة الرئيسية للقمة قد بدأت بكلمة ترحيبية لفخامة سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تلتها كلمات قادة دول «بريكس» وقادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة.
ضم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومحش سعيد الهاملي سفير الدولة لدى جنوب أفريقيا، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان قادة مجموعة «بريكس»، أعلنوا أمس، انضمام 6 دول جديدة، تضم الإمارات والسعودية ومصر، اعتباراً من العام المقبل إلى نادي أكبر الاقتصادات الناشئة التي تضم أكبر التكتلات السكانية، فيما يشكل نقطة انطلاق على طريق تعزيز السلام والتنمية عالمياً.
واتفقت دول «بريكس» وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا في قمتها السنوية في جوهانسبورغ على منح الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا وإيران والأرجنتين، العضوية الكاملة اعتباراً من الأول من يناير.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، إن «توسيع العضوية هذا حدث تاريخي».
وأضاف أن «التوسع يعتبر أيضاً نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس، فهو سيمنح آلية تعاون بريكس قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية في العالم». 
وذكر شي أن التوسع يتماشى وتوقعات المجتمع الدولي ومصالح الأسواق الناشئة والدول النامية، معرباً عن ثقته في التعاون المستقبلي بين دول بريكس، بعد انضمام مزيد من البلدان.
وهيمنت الدعوات الرامية إلى توسيع مجموعة «بريكس» على جدول أعمال قمتها التي استمرت ثلاثة أيام في جوهانسبورغ. 
كما أقرت «بريكس» خلال القمة المنعقدة في جنوب أفريقيا مشروع قرار بدراسة استحداث «نظام مدفوعات بعملة جديدة» في المستقبل.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن بلاده تتمتع بعلاقات عميقة مع الأعضاء الجدد، وبمساعدة «بريكس»، ستتم إضافة أبعاد جديدة لتعاوننا الثنائي.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن المجموعة التي تتخذ قراراتها بالإجماع، اتفقت على «المبادئ التوجيهية لعملية توسيع بريكس ومعاييرها وإجراءاتها».
وأوضح، خلال القمة في جوهانسبورغ، أن الدول الأفريقية تتطلع إلى المجموعة لمساعدتها في البنية التحتية والتنمية.
من جهته، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس جنوب أفريقيا على إدارته لقمة مجموعة دول «بريكس»، وعلى جهوده لتوسيع التكتل. وكان بوتين يتحدث عبر رابط فيديو في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة، التي استمرت ثلاثة أيام، في جوهانسبرغ.
وقال بوتين أمام القمة إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية، وإنها ستظل شريكاً يعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.
وأضاف أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعاً للطاقة في دول أفريقية، مشيراً إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن بلاده مهتمة بتطوير «علاقات متعددة الأوجه» مع أفريقيا، التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء نتيجة الأزمة في أوكرانيا.
وقال: «على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أفريقيا 2.6 مرة».
ونوّه إلى أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثاً للكربون يجب أن يكون «تدريجياً ومتوازناً ومدروساً بعناية»، في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.
وتقدم نحو 24 دولة بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
وحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين القمة التي اختتمت أعمالها أمس، وهو ما يؤكد أن رسالتها تحظى بقبول واسع وفق قادة «بريكس».
وقال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه مع انضمام ستة أعضاء جدد، يمثل التكتل الآن 46 في المئة من سكان العالم وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادي، لافتاً إلى أن اهتمام الدول الأخرى بالانضمام لمجموعة «بريكس» أظهر مدى أهميتها في مساعي إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد. وقال لولا دا سيلفا، في مؤتمر صحفي عقد في جوهانسبورج: «سنظل منفتحين لضم مرشحين جدد».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة بريكس الإمارات سعود القاسمي جوهانسبرغ جنوب أفريقيا صاحب السمو الشیخ حاکم رأس الخیمة جنوب أفریقیا آل نهیان إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمارات وتريندز يطلقان كتاب الأمن المائي في دولة الإمارات

أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، اليوم عن إطلاق كتاب بعنوان "الأمن المائي في دولة الإمارات: التحديات والفرص في ظل ظروف التغير المناخي".

حضر الإطلاق، معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للجامعة، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والأستاذ الدكتور أحمد مراد مدير جامعة الإمارات بالإنابة، بجانب عدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والقيادات الإدارية في الجهتين.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد، إن إطلاق الكتاب، الذي عمل عليه فريق من الباحثين في المركز الوطني للمياه والطاقة في الجامعة بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والمركز والتي أطلقت في يونيو 2022 وتضم 11 مبادرة ، مؤكدا أن قضية الأمن المائي، باتت تشكل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم، حيث تولي الدولة اهتماماً كبيراً لقضايا الأمن المائي والتغير المناخي من أجل تحقيق رفاهية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن إجمالي الاستهلاك في القطاعات المختلفة لعام 2023 بلغ قرابة 5.4 مليار متر مكعب موزعة كما يلي: 40 في المائة مياه محلاة، و12 في المائة مياه معالجة، و48 في المائة مياه جوفية ، لافتا إلى أن الدراسة تؤكد على إيجاد الحلول الابتكارية كاستخدام النمذجة الرقمية لتقييم مصادر المياه الجوفية ورفع كفاءة تغذية الخزانات الجوفية من بحيرات السدود.

أخبار ذات صلة «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يطلقان برنامج المنح الميدانية تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول

وقال :" بهذه الدراسة نعلن تحقيق 100 في المائة من المبادرات الاستراتيجية التي تم إطلاقها بين الجامعة ومركز تريندز والتي تهدف إلى دعم الإنتاج الفكري والعلمي وبناء القدرات الوطنية في البحث العلمي في المجالات ذات الأولوية الوطنية".

من جانبه قال الدكتور محمد عبد العلي إن إطلاق الكتاب يعد من ثمار الشراكة العلمية والبحثية مع جامعة الإمارات، معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والأكاديمية، بما يحقق الأهداف التي نصبو إليها معًا.

من جهته قدم الأستاذ الدكتور محسن شريف، مدير مكتب البحوث والمشاريع الممولة في جامعة الإمارات عرضاً تفصيلياً لموضوع الكتاب وأهميته، إذ تناولت الدراسة التي نتج عنها الكتاب المصادر المائية التقليدية وغير التقليدية، وتأثير مياه العواصف المطرية على كميات ونوعية المخزون الجوفي، ومدى تأثير التغييرات المناخية على مصادر المياه، وأوصت الدراسة بالعمل على زيادة شحن وتغذية مخزون المياه الجوفية المتجمعة في البحيرات والسدود، بهدف زيادة المخزون الجوفي والاستغلال الأمثل لمياه الصرف والمياه لمعالجة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • معلومات عن أعمدة الخلق بعد نشر ناسا فيديو ثلاثي الأبعاد لها.. أبهرت العالم
  • انطلاق فعاليات مؤتمر إطلاق التقرير المشترك حول تقيم العلاقات الزوجية في العالم العربي
  • نعوم تشومسكي (2)
  • انطلاق البرامج الصيفية في «سالم بن حم الثقافي»
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم
  • لقجع ولفتيت في فاس للوقوف على استعدادات المدينة لاحتضان كأس أفريقيا ومونديال 2030
  • جامعة الإمارات وتريندز يطلقان كتاب الأمن المائي في دولة الإمارات
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • الإمارات تتطلع لبناء نظم غذائية مستدامة لـ «بريكس»