شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة محمد بن زايد ومحمد بن راشد: الإمارات شريك موثوق.. ونتطلع لرخاء دول وشعوب العالم «بريكس».. نقطة انطلاق تعزز سلام وتنمية العالم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أشاد خبراء متخصصون في قضايا المناخ والتنمية بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين الشباب لمواجهة تداعيات تغير المناخ، في إطار استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وذلك لما يمثله الشباب من قوة فاعلة بمبادرات ومهارات وأفكار تدعم التنمية المستدامة في جميع دول العالم.



الأكثر تأثيراً
أوضح الخبراء أن الشباب هم الأكثر تأثيراً في المجتمعات لما لديهم من أفكار حماسية ملهمة وفي الوقت نفسه هم الأكثر تأثراً بتغير المناخ، مشيرين إلى أن دولة الإمارات لديها إيمان راسخ بدور هذه الفئة العمرية في مواجهة التحديات التي تواجه العالم. 
واعتبر خبير المناخ والتنمية المستدامة الدكتور أسامة سلام، أن تمكين الشباب في مواجهة التغير المناخي أمر بالغ الأهمية، وهم أكثر الفئات إبداعاً وابتكاراً، ولديهم القدرة على إيجاد حلول جديدة للتحديات التي يواجهها العالم، بالإضافة إلى أنهم الأكثر نشاطاً ومشاركة في المجتمع، ولديهم القدرة على التأثير على سياسات الحكومات والمؤسسات.
ويعتبر سلام في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الشباب هم الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ لذلك فإنهم لديهم الحافز للتصرف والمساهمة في حل هذه المشكلة، وأن هناك العديد من المهام التي يمكن القيام بها لتمكينهم في عمليات وجهود مواجهة آثار تغير المناخ، أهمها التعليم والتدريب، وتحفيزهم على المشاركة في الأنشطة والمشاريع التي تدعم الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى توفير التمويل لمشاريعهم، وإشراكهم في صنع القرار بشأن السياسات التي تؤثر على البيئة.
وشدد خبير البيئة والتنمية على أن دولة الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تمكين الشباب في مواجهة تغير المناخ، وقد أطلقت العديد من المبادرات والبرامج في هذا المجال، منها «منتدى الشباب العربي للتغير المناخي» في عام 2019، وتنظيم جائزة «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للتغير المناخي»، وكذلك توقيع «إعلان أبو ظبي للشباب والتغير المناخي» في عام 2020.
ولفت سلام إلى أن هذه المبادرات والبرامج تهدف إلى تمكين الشباب في عملية مواجهة تغير المناخ، وبناء جيل من الشباب المناصر للبيئة والتغيير إلى الأفضل، والحفاظ على الكوكب من الأجيال القادمة.

قادة المستقبل
من جانبه، أشار الدكتور أحمد زكي أبو كنيز خبير التنمية المستدامة، إلى أن الشباب يشكل غالبية سكانية لمعظم بلاد العالم وهم قادة المستقبل والقوة الدافعة للحاضر، نعتبر أن شباب اليوم هم من سيواجهون التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية الحالية، خاصة إذا ظل العالم على تباطئه في اتخاذ ما يلزم للحيلولة من تفاقم الانبعاثات الضارة.
وقال أبو كنيز في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تمكين الشباب من المشاركة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية والتعاطي مع تأثيراتها السلبية، يستلزم تنظيم برامج مكثفة لهم حول التغيرات المناخية ابتداءً من الأسباب والآثار وانتهاء بالتخفيف والتكيف وكل ما يتعلق بالعمل المناخي وأن يكون حضورهم بارزاً ومثبتاً ومؤيداً لهذه البرامج.
وأشار أبو كنيز إلى ضرورة أن يكون الشباب حاضراً في المفاوضات الحكومية على كافة الأصعدة المتصلة بأعمال مؤتمر الأطراف المعنية باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، بالإضافة إلى إشراكهم في الفعاليات الاقتصادية والتمويلية لبرامج العمل المناخي المستهدف تنفيذها في المستقبل، وأن يكون كذلك الحضور واضحاً ومؤثراً في مفاوضات صندوق الخسائر والأضرار والذي من المتوقع وضع نظامه الأساسي واستراتيجية عمله خلال هذه القمة.
وأشاد خبير التنمية المستدامة بدور دولة الإمارات الرائد في الاهتمام بالشباب والتركيز في هذه القمة العالمية على إعطائهم الفرصة الكاملة في المشاركة الفاعلة على كافة الأصعدة، باعتبارهم الطاقة والقوة الدافعة نحو التنفيذ الفعلي لمخرجات القمة.

«18 COY»
ومن المقرر أن تستضيف دولة الإمارات النسخة الثامنة عشرة المقبلة من مؤتمر الأمم المتحدة للشباب «COY 18» في نوفمبر في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف «18 COY»، ليكون منصة للحراك المناخي وبناء القدرات والتدريب على تطوير السياسات لإعداد الشباب لمشاركتهم في المناقشات والأحداث المناخية الدولية.

دور مهم
وشدد الباحث الزراعي أحمد جابر صيام على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الشباب في مواجهة التغيرات المناخية العالمية التي تفرض ضرورة الانخراط في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ونشر الوعي البيئي حول ممارسات صديقة للبيئة، وتحافظ عليها في سبيل تقليل الانبعاثات الكربونية لوصولها للصفر.
وقال صيام في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تمكين الشباب يمكن من خلق نماذج ذات تأثير كبير في المجتمع لنشر الوعي حول قضية المناخ من خلال مشاركتهم في صنع واتخاذ القرار مع تنمية قدراتهم والأخذ بآرائهم ووجهات نظرهم ودعم مشاركتهم في الفعاليات المختلفة، وذلك يساهم في تحفيزهم في فعاليات التطوع الخاصة بالتغير المناخي والتفكير في وضع حلول مبتكرة.
وأشاد صيام بدور وجهود الإمارات في تمكين الشباب، وتعزيز تواجدهم من خلال إطلاق مبادرة عالمية لتبني الأفكار وتنفيذها ودعم الأفكار التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وطرح مسابقة للأفكار التي تساهم في وضع الحلول للمشكلات والتحديات العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ تمكين الشباب الإمارات كوب 28 الشباب فی مواجهة تمکین الشباب فی مؤتمر الأطراف دولة الإمارات تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”

الرياض – مبارك الدوسري
أكد ولي عهد لوكسمبورج الأمير جيوليام عضو مجلس إدارة الصندوق الكشفي العالمي على أن العالم سيكون أفضل بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود لمشروع رسل السلام من خلال اعتمادهم لتمديد دعم المشروع الكشفي الأفضل لفترة ثانية لمدة عشر سنوات بقيمة اجمالية تصل الى 50 مليون دولار، مبيناً سموه ان المشروع يأتي في عالم يسوده الغموض ويبحث عن هدف أسمي. وذكر ولي العهد أن الحركة الكشفية قضية نبيلة تستحق أن تخدم إذ أنه تمكن أجيالاً من الكشافة من إحداث تأثير هائل في مجتمعاتهم وترك إرث دائم للأجيال القادمة، مؤكداً أن مبادرة “رسل السلام” هي قصة نجاح شملت ما يقرب من 172 جمعية كشفية وطنية حول العالم، وقدمت الدعم المباشر لأكثر من 532 مشروعاً وطنياً وإقليمياً وعالمياً، ومن خلالها تم إلهام الملايين من الشباب لنشر ثقافة السلام والحوار في جميع أنحاء العالم ودفع المبادرات على مستوى المجتمع من خلال تعليم الشباب قيم الاحترام والواجب تجاه الآخرين.
وأشار إلى أن الكشافة يعملون على بناء عالم أكثر سلاماً وشمولاً للجميع، وانه يؤمن بشدة أن العالم سيكون مكاناً أفضل مع وجود المزيد من الكشافين، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد- حفظهما الله- على دعمهما المتواصل، ومؤكداً مجدداً أنه لو لم يكن ذلك الدعم لما كان من الممكن أن يتم تنفيذ هذا البرنامج، ودعا الجميع الى مواصلة الجهود الدؤوبة في بناء وتعزيز الحركة الكشفية العالمية معاً.
يُشار إلى أن مشروع ” مبادرة رسل السلام” انطلق من المملكة عام 2011 ويشارك فيه ملايين الشباب والشابات وحقق المشروع أكثر من مليارين ساعة عمل تطوعي في مختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع أستراليا ودعم السلام والازدهار في العالم
  • التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • محمد كركوتي يكتب: في الإمارات النمو أسرع
  • ريال مدريد يستعين بمدرب جديد قبل مواجهة الهلال
  • وزير الشباب: حريصون على تمكين شباب الصعيد دعمًا لرؤية مصر 2030
  • ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
  • أسامة نبيه قبل مواجهة جنوب أفريقيا : نثق فى لاعبينا..والمستويات متقاربة
  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي