عبد الله أبوضيف وأحمد شعبان (القاهرة) 

أخبار ذات صلة لافروف: معايير اختيار الأعضاء الجدد في «بريكس» تضمن الوزن السياسي الأعضاء الجدد في «بريكس»: فرص تنموية واقتصادية جديدة

أشاد خبراء ومحللون سياسيون بقرار قادة مجموعة «بريكس» ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المجموعة، واعتبروا أن انضمام الإمارات، ضمن 6 دول أخرى، سوف يفتح آفاقاً جديدة للتعاون، ويعكس مكانة الدولة وثقلها الدبلوماسي، وثقة العالم في رؤيتها للازدهار والاستقرار، كما يزيد من إيجاد حلول سياسية للأزمات العالمية.


وجاء إعلان مجموعة «بريكس» ضم ست دول جديدة لتصبح المجموعة بدءاً من 2024 مكونة من 11 دولة، بمثابة تدشين جديد للمجموعة لتصبح قوة عالمية تعزز الاستقرار والازدهار. ويعتبر الخبراء توسيع عضوية «بريكس» حدثاً تاريخياً، يمنح المجموعة قوة للعمل من أجل نظام عالمي شامل ومتوازن.
ويقول الخبير الاقتصادي السعودي، علي الحازمي، لـ«الاتحاد»، إن توسع «بريكس» يستهدف إيجاد حلول سياسية للأزمات العالمية من خلال طرح رؤى مختلفة، مشيراً إلى أن انضمام الدول العربية الثلاث، وهي الإمارات والسعودية ومصر، للمجموعة من شأنه أن يسهم في حل المشكلات الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي الروسي، أندريه برباتوف، إن هدف التكتلات الإقليمية أو الدولية في المقام الأول هو وضع حلول سياسية للأزمات الدولية، ومن هنا يمكن القياس على موافقة «بريكس» لأول مرة على دخول 6 أعضاء جدد بأنه تعبير عن السعي لحل الأزمات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأضاف الخبير الروسي أن «بريكس» بهذه الخطوة تهدف لمزيد من الاستقرار العالمي والإقليمي، وزيادة العمل المشترك بين الأعضاء الموجودين في مختلف القارات بشكل يضمن وضع حلول حقيقية للأزمات، وهو الأمر الذي يمكن من خلاله تفسير وجود الإمارات والسعودية كاثنين من أكبر الاقتصادات العالمية إلى جانب مصر والأرجنتين كدولتين لهما ثقل كبير في قارتيهما.
وأشاد الخبير الاقتصادي المصري، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، الدكتور خالد الشافعي، بضم دولة الإمارات لمجموعة «بريكس» التي تمثل أكثر من 42% من إجمالي سكان العالم، مشيراً إلى انضمام الإمارات يعكس ثقلها الإقليمي والدولي، ويزيد من فرص التعاون المثمر، وطرح آليات مبتكرة للعمل متعدد الأطراف. وشدد الخبير الاقتصادي على أن: «الإمارات والسعودية ومصر ثلاثي قادر على إحداث الفارق لهذا التجمع الاقتصادي الكبير».

إمكانات تنموية
أشاد الخبير المالي والاقتصادي اللبناني الدكتور أنيس أبو ذياب بعضوية الإمارات في «بريكس»، مؤكداً أن عضوية الإمارات في المجموعة سوف تنعكس بشكل كبير وتعطي دفعة قوية للاقتصاد العالمي، وتعزز المنافسة بين القوى الاقتصادية العالمية، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاديات الناشئة.
وأشار أبو ذياب إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها إمكانيات تنموية واقتصادية كبيرة جداً، وقدرات واعدة في مجالات عديدة مثل الطاقة المتجددة، وقدرات تصديرية، مشدداً على أن ضم الإمارات يدعم التعاون التجاري بين الدول الأعضاء، والتبادل التجاري بالعملات الوطنية بينها.

قوة سياسية
ثمّن الدكتور إسلام شاهين أستاذ الاقتصاد السياسي انضمام الإمارات لـ«بريكس»، مشيراً إلى أن الإمارات تشهد معدلات نمو مرتفعة، ووصل الناتج المحلي الإجمالي لديها إلى قرابة 500 مليار دولار.
وأوضح أستاذ الاقتصاد السياسي، لـ«الاتحاد»، أن من الشروط التي وضعتها «بريكس» لانضمام الدول إليها؛ مدى تأثير هذه الدول في المنطقة، إضافة إلى العوامل السياسية، مشيراً إلى أن الإمارات تملك قوة سياسية متميزة بجانب القوة الاقتصادية في المنطقة، ومن الدول المؤثرة عالمياً، وتتمتع باستقرار سياسي واجتماعي واقتصادي.
واتفقت دول بريكس على بعض أسس إصلاح النظام المالي والنقدي الدولي، وذلك بإنشاء بنك التنمية الجديد، برأسمال قدره 100 مليار دولار مقسمة بالتساوي بين الدول الخمس في عام 2014، ويقوم البنك بتقديم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجاً.
كما أنشأت المجموعة صندوقاً احتياطياً للطوارئ لدعم الدول الأعضاء التي تكافح من أجل سداد الديون، بهدف تجنب ضغوط السيولة وأيضاً تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية في البلدان النامية.
ويهدف التحالف إلى تعزيز قوته الاقتصادية العالمية، وتعمل «بريكس» على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة بريكس الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء: ندعم المبادرات الإقليمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي في إفريقيا

شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في افتتاح المنتدى الثاني لمصنعي اللقاحات والمنتجات الصحية لدول الاتحاد الإفريقي، الذي يُعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 فبراير بالقاهرة، وتنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم، وتحالف اللقاحات والتعاون الإقليمي في تصنيع اللقاحات.

توفير لقاحات ومنتجات صحية آمنة وفعالة

وأكد الغمراوي، التزام الهيئة بدعم المبادرات الإقليمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي الدوائي في إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الدول الأعضاء لضمان توفير لقاحات ومنتجات صحية آمنة وفعالة؛ بما يسهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز قدرات التصنيع المحلي في القارة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والدكتور هشام ستّيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور جون كاسيا مدير عام المراكز الإفريقية، وسنية نشتار، الرئيس التنفيذي لـ Gav، وعدد من رؤساء الجهات الصحية والمنظمات الدولية المختلفة بالقارة الإفريقية؛ حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال تصنيع اللقاحات والمنتجات الصحية، وأهمية تكامل الجهود بين الدول الأعضاء لضمان توفير لقاحات وأدوية آمنة وفعالة تدعم الأمن الصحي في القارة الأفريقية.

ويضم المنتدى مسؤولي ملفات الصحة والدواء بالدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وشركات تصنيع اللقاحات والمستحضرات الطبية الأفريقية، والأجهزة التابعة للاتحاد الإفريقي، ومستشاري تحالف تصنيع اللقاحات الإفريقي، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في تصنيع اللقاحات والمنتجات الصحية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي في إفريقيا.

تنسيق عمليات شراء اللقاحات والمنتجات الصحية بين دول الاتحاد الأفريقي

وركز المنتدى على أهمية إطلاق آلية الشراء الإفريقية الموحدة (APPM)، التي تهدف إلى تنسيق عمليات شراء اللقاحات والمنتجات الصحية بين دول الاتحاد الأفريقي؛ لضمان توفرها بأسعار تنافسية وتعزيز وصولها العادل إلى جميع الدول الأعضاء.

وناقش المشاركون التحديات التي تواجه التنفيذ، وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ودور هيئة الدواء المصرية في تقديم الدعم التنظيمي لضمان جودة وسلامة المنتجات الصحية في إفريقيا.

كما شهد المنتدى الإعلان عن استضافة الهيئة المصرية للشراء الموحد ومعهد Pasteur المغربي لمركز التدريب الحيوي بشمال إفريقيا في خطوة تعكس التعاون القاري لدعم البحث والتطوير في مجال تصنيع اللقاحات، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • ما هي الخطوة التالية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد مغادرة ثلاثة أعضاء؟
  • مجلس إدارة اللجنة الأولمبية يقر تجميد عضوية اتحاد القدم
  • ماعت تطلق مؤشرًا متخصصًا لتقييم أداء الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان
  • «ماعت» تطلق مؤشرا متخصصا في تقييم أداء الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان
  • "ماعت" تطلق مؤشرًا متخصصًا في تقييم أداء الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان
  • محافظ "المركزي المصري": المجموعة الاستشارية تعزز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء
  • أشرف العربي يستعرض رؤية شاملة لتجاوز الأزمة الاقتصادية المصرية
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في المنتدى الثاني لمصنعي اللقاحات والمنتجات الصحية
  • رئيس هيئة الدواء: ندعم المبادرات الإقليمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي في إفريقيا
  • حرب ترمب الاقتصادية