الإمارات تؤكد على ضرورة وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا والتوصل لحلٍ دبلوماسي، وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن استمرار الصراع، وتصاعد وتيرتِه، يجعلنا أسرى لسباقٍ خاسرٍ في الاستجابة لمعاناة المدنيين، لا سيما الأطفال.
وقالت الإمارات أمس، في بيان ألقاه سعود المزروعي المنسق السياسي بالإنابة لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة في جلسة أمام مجلس الأمن: «يأتي اجتماعنا اليوم بعد مرور عامٍ ونصف على اندلاع الصراع في أوكرانيا، تفاقمت خلالها الأوضاع الإنسانية، والأمنية، والاقتصادية، والسياسية، ورغم اهتمام مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، والنداءات المتتالية لإنهاء الأزمة، إلا أن الأعمال العدائية مستمرة في ظل غياب أفق الحل العادل والدائم».
وأضاف سعود المزروعي: «وكما يحدث في كل صراع، يعاني المدنيون أشد المعاناة من القتال، الأمر الذي يستوجب علينا الوقوف على أوضاعهم، وبالأخص حول تعرض الأطفال للانتهاكات الجسيمة التي حددها مجلس الأمن في إطار معالجته لوضعهم الخاص إبان حالات النزاع المسلح».
وتابع: إن مؤسسات الأمم المتحدة رصدت ارتفاعاً مقلقاً في أعداد الأطفال الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة جراء احتدام الصراع مؤخراً من سبعٍ وثمانين حالة بين شهري فبراير وأبريل، إلى مئة وأربعين حالة في الثلاثة أشهر التالية.
وأكد سعود المزروعي خلال البيان أن معاناة الأطفال تتضاعف نتيجة دمار وتعطل المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية التي توفر الخدمات الأساسية، لافتاً إلى تعرضهم للاعتداء والاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، معرباً عن قلق الإمارات البالغ إزاء التقارير التي تفيد باختطاف الأطفال في أوكرانيا ونقلهم قسرياً.
وفي السياق، شدد المزروعي على ضرورة التزام أطراف الصراع بحماية الأطفال واحترام حقوقهم وفقاً للإطار المحدد المنصوص عليه في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف بشأن إجلاء الأطفال في الظروف الاستثنائية، كما نحث الأطراف على تسهيل لم شملهم مع ذويهم.
وقال: «بما أن المسؤولية في هذا السياق تقع بالدرجة الأولى على الدول، فنشجعها على تعزيز استجابتها لمعاناة الأطفال بما يشمل التعاون مع «الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين» التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوفير المعلومات بشأن الأطفال المنفصلين عن ذويهم أو أوصيائهم الشرعيين.
كما أكد المزروعي خلال البيان التزام دولة الإمارات التام بحماية الأطفال في حالات النزاع المسلح وضرورة تخفيف معاناتهم، مشيراً إلى إعلان دولة الإمارات هذا الأسبوع عن حزمة من المساعدات للقطاع التعليمي بداية العام الدراسي الجديد.
وأضاف: «أسهمت برامجنا الإنسانية، منذ بداية الحرب، في الاستجابة لاحتياجات المدنيين في أوكرانيا واللاجئين في دول الجوار من خلال توفير المواد الطبية والإغاثية، إلى جانب دعمنا لمشروع «بيوت الأيتام العائلية» التابع لمؤسسة أولينا زيلينسكا، والذي يهدف إلى توفير بيئة حاضنة متكاملة لأيتام الحرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا الإمارات الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الأمم المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتحتفي الإمارات بـ«يوم الطفل الإماراتي»، وهو مناسبة وطنية تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة حاضنة للأطفال تسهم في تنميتهم وتعليمهم، إيماناً بأن الاستثمار في الطفولة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن.
ضمن رؤية مئوية الإمارات 2071، تولي الدولة اهتماماً كبيراً برعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تم وضع معايير جودة موحدة لضمان تحقيق أفضل النتائج للأطفال من سن الولادة حتى 8 سنوات، بما يتماشى مع تطلعات الإمارات الطموحة في مجال التعليم المبكر.
ويمثل يوم الطفل الإماراتي فرصة للتأكيد على التزام الدولة بتعزيز حقوق الأطفال، وتوفير أفضل الفرص لهم للنمو والازدهار. ومن خلال الجهود المتواصلة في تطوير قطاع الطفولة المبكرة، تواصل الإمارات بناء مستقبل مشرق لأجيالها القادمة، مرتكزة على نهج مستدام يضمن لكل طفل بيئة تعليمية ثرية ومحفزة للنمو والتعلم.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التربية والتعليم «إطار تقييم مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة»، الذي يهدف إلى وضع معايير جودة شاملة وموحدة لمؤسسات الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات تقييم الحضانات في الدولة. ويأتي هذا النهج لضمان بيئات تعليمية آمنة ومحفزة تدعم نمو الأطفال وتقدمهم، من خلال توفير رعاية متكاملة وتعليم عالي الجودة.
كما يركز الإطار على تمكين مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من مراقبة جودة خدماتها وإجراء عمليات المراجعة المستمرة، لضمان التحسين والتطوير المستدام. وقد حرصت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات التعليمية المحلية في الدولة على تعزيز مستوى الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات، وتطبيق تصنيفات الجودة التي تضمن تحقيق معايير التميز العالمية.
وإيماناً بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة كركيزة أساسية لازدهار المجتمعات، تعمل إمارة دبي على تطوير قطاع الطفولة المبكرة من خلال إطلاق مبادرات تسهل تأسيس وتوسيع مراكز الطفولة المبكرة. وفي هذا السياق، أصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية دليلاً إرشادياً يوضح متطلبات وإجراءات تأسيس أو توسيع هذه المراكز، بما يتماشى مع النمو المتسارع للقطاع خلال السنوات الأخيرة. ويهدف الدليل إلى توفير جميع المعلومات والإرشادات التي يحتاجها المستثمرون الحاليون والجدد لممارسة الأعمال في قطاع الطفولة المبكرة، باعتباره أحد القطاعات الحيوية النشطة ضمن منظومة التعليم الخاص في دبي. كما تتولى الهيئة دوراً محورياً في ضمان حصول الأطفال على فرص تعلم متميزة ضمن بيئة متكاملة تعزز جودة حياتهم.
نتائج أكاديمية أفضل
تؤكد الدراسات الدولية، أن الأطفال الذين يلتحقون بمؤسسات الطفولة المبكرة يحققون نتائج أكاديمية أفضل من أقرانهم، لا سيما في مهارات الرياضيات والعلوم والقراءة. وتعتبر هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن لمراكز الطفولة المبكرة دوراً جوهرياً في توفير التعليم والرعاية للأطفال في هذه المرحلة العمرية الحاسمة، التي تشكل الأساس لنموهم الاجتماعي والعاطفي والمعرفي.
وافتتح 25 مركزاً جديداً، خلال الفترة الماضية بدبي، ليصل العدد الإجمالي إلى 274 مركزاً تستوعب نحو 27 ألف طفل، من بينهم 2500 طفل إماراتي، منها 243 مركزاً تعمل على مدار العام، وتقدم برامج تعليمية متنوعة تستوعب أطفالاً من مختلف الجنسيات، ما يعكس جاذبية القطاع لمزودي الخدمات التعليمية ولأولياء الأمور.
وتحرص مؤسسات الطفولة المبكرة في الإمارات على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال من خلال المناهج التعليمية التي تركز على تعلم اللغة العربية وتعزيز الثقافة الإماراتية. كما تُدمج استراتيجيات التعليم الدامج ضمن الخطط التعليمية، لضمان توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك أصحاب الهمم، وفق إطار سياسة التعليم الدامج في الدولة.