عبدالله أبو ضف (القاهرة)

أخبار ذات صلة محمد بن زايد ومحمد بن راشد: الإمارات شريك موثوق.. ونتطلع لرخاء دول وشعوب العالم «بريكس».. نقطة انطلاق تعزز سلام وتنمية العالم

شهدت قمة مجموعة «بريكس» الـ15 التي عقدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية حدثاً تاريخياً، بدعوة ستة أعضاء جدد للانضمام، وهو ما يضيف إلى قوة المجموعة الهادفة إلى أن تكون محركاً للنظام العالمي، وأن تقود مجموعة تغيرات ديناميكية على الخريطة الاقتصادية الدولية.

ويتيح توسع التكتل بدعوة كل من الإمارات والسعودية ومصر وإثيوبيا وإيران والأرجنتين، لتصبح أعضاء في بريكس، قوة دفع هائلة للمجموعة التي تسعى لإحداث التوازن على الصعيد الاقتصادي، لا سيما بالنظر إلى ما تزخر به الدول الجديدة من مقومات.
كما أن توسيع المجموعة ينعكس بشكل إيجابي على الدول الأعضاء الجدد، نظراً لما يتيحه ذلك من فرص تمويلية واستثمارية وآفاق اقتصادية واسعة في سياق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتسعى دول المجموعة إلى «العمل معاً لكتابة فصل جديد للاقتصادات النامية من أجل التنمية المشتركة»، طبقاً للرئيس الصيني، شي جين بين.
وبعد أن كان حجم اقتصاد مجموعة «بريكس» نحو 26 تريليون دولار، بما يمثل نحو 25.6 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي في 2022، سيصبح بعد انضمام الدول الست الجديدة نحو 29 تريليون دولار، بما يمثل نحو 29 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.
ومع ارتفاع عدد دول مجموعة بريكس إلى 11 دولة سيصبح عدد سكان دول المجموعة أكثر من ثلاثة مليارات و670 مليون نسمة أي ما يقارب نصف سكان العالم، فيما كانت هذه النسبة عند نحو 40 في المئة قبل انضمام هذه الدول.
وتسيطر دول المجموعة الحالية، التي تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، على 25.8 في المئة من مساحة اليابسة في العالم، لتصبح 49 في المئة من مساحة اليابسة بعد انضمام الدول الجديدة.
ويقول أحمد أبو علي، الخبير الاقتصادي المصري، إن الآمال معقودة على تكتل «بريكس» لاستعادة توازن الاقتصاد العالمي. ويعتقد الخبير الاقتصادي أن الخطوة المقبلة لدول «بريكس» ستكون التفكير في عملة موحدة.
ويرى أبو علي أن أهم عوامل نجاح الكيانات الاقتصادية هو قوتها التي تفرض تأثيرها، ويظهر ذلك في عدد الدول الراغبة في الانضمام،.
ويخلق تكتل «بريكس» فرصاً استثماريةً متبادلةً بين أعضائه، وكذلك يزيد من حجم التبادل التجاري بين الأعضاء، وتتوسع مجالات ذلك التعاون بالتدريج، وسيجذب مزيداً من الاستثمارات العالمية.
يقول علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن قوة المجموعة وأهميتها تتمثل في التعاون الكبير بين أعضائها في مختلف المجالات، وعلى رأسها التجارة والاستثمار وهو ما يعني مزيداً من الصادرات والواردات بين تلك البلدان، وينعكس ذلك على توفير فرص استثمارية للشركات بها.
ويضيف الإدريسي أن التقارب بين الدول أعضاء المجموعة يمنح أعضاءها خبرات أكبر في مجالات صناعية وتكنولوجية وعلمية تستفيد منها الدول في تعزيز التنمية، وتحسين البنية التحتية والخدمات، وزيادة مشروعات الصحة والتعليم والنقل.
وأوضح أن «للمجموعة تأثيراً قوياً على السياسات الدولية، نظراً لنفوذها الكبير، وهو ما يمنح الدول الأعضاء دوراً مؤثراً بدرجة أكبر على الساحة السياسية العالمية.
في سياق متصل، ترى الخبيرة الاقتصادية سمر عادل أن توسع تجمع «بريكس» بمثابة حل لـ«مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة بريكس الإمارات السعودية مصر الأرجنتين إيران إثيوبيا فی المئة من

إقرأ أيضاً:

التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية

زنقة 20 | الرباط

عزز حزب الأصالة والمعاصرة موقعه ضمن الخريطة السياسية الوطنية، عقب تصدره نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، بحصوله على 36 مقعداً من أصل 56 ترشيحاً تقدم بها على امتداد عدد من الدوائر الانتخابية، ما يكرس موقعه كثاني قوة سياسية بالمغرب بعد حزب التجمع الوطني للأحرار.

ويعكس هذا الأداء الانتخابي، حسب متابعين، دينامية تنظيمية متقدمة داخل الحزب، وتوجها استراتيجيا نحو استعادة الثقة في القواعد الانتخابية، بالتوازي مع تعزيز حضوره داخل المؤسسات المنتخبة.

ويعد هذا التقدم مؤشرا لافتا على استعداد الحزب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بخطاب وبرنامج أكثر تجذرا في الميدان، خاصة في ظل التنافس الحاد المرتقب على صدارة المشهد السياسي.

وترى عدد من القيادات بالحزب على أن نتائج الانتخابات الجزئية تعتبر ثمرة عمل ميداني متواصل، وسلوك سياسي مسؤول، يعكس التزام الحزب بقضايا المواطنين وتطلعاتهم، بعيدا عن منطق الحملات الموسمية أو الحسابات الظرفية.

ويرى متتبعون للشأن السياسي أن قيادة الحزب تعمل، بتنسيق مع هياكله الجهوية والإقليمية، على تنزيل خطة سياسية متكاملة تهدف إلى تقوية الحضور الترابي، وتثبيت الثقة داخل القواعد الشعبية، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة.

هذه النتائج ستمكّن حزب الأصالة والمعاصرة من تعزيز موقعه داخل المجالس الترابية وداخل مجلس النواب مستقبلا، كما تمنحه رصيدا سياسيا جديدا يمكن البناء عليه لتحسين أدائه الحكومي، باعتباره مكوناً أساسياً ضمن التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة الحالية.

وتُعد هذه المحطة الجزئية، حسب عدد من المحللين، تمريناً سياسياً مهما يسبق المعارك الانتخابية الكبرى، التي ستعيد ترتيب توازنات المشهد الحزبي، لا سيما في ظل تراجع بعض القوى التقليدية، ومحاولة أخرى استعادة مواقعها داخل الخريطة السياسية.

يذكر أنه من بين 153 مقعداً موزعاً على 90 جماعة بمختلف جهات المملكة، تمكنت أحزاب التحالف الحكومي من الظفر بأكثر من 80% من هذه المقاعد، حيث جاء حزب التجمع الوطني للأحرار في الصدارة، متبوعاً بحزبي الأصالة والمعاصرة، ثم الاستقلال، هذا الأخير الذي حصل على أزيد من 24 مقعدا، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في هذا التحالف الثلاثي.

يشار إلى نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في أكثر من 27 عمالة وإقليماً أسفرت عن تأكيد واضح لهيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية على المشهد السياسي المحلي، وذلك بعدما حصدت نصيب الأسد من المقاعد المتنافس عليها، في مؤشر جديد على ترسيخ حضورها في الجماعات الترابية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الاستثمار الصيني المباشر 6.2 بالمئة خلال الربع الأول من 2025
  • عقار قد يغير كل شيء.. حل جديد للإقلاع عن التدخين الإلكتروني
  • السودان يتولى رئاسة المجموعة الأفريقية بجنيف
  • السودان يتولى رئاسة المجموعة الأفريقية بـ جنيف
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • بدرة: مصر تسعى إلى تحسين القدرات الاقتصادية مع الدول العربية والإفريقية
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • أقوى 10 عملات أفريقية في أبريل 2025 وانعكاسها الاقتصادي
  • تعرف على الخريطة المرورية بالقاهرة
  • السياسات التحوطية للبنك المركزي في مواجهة مخاطر الازمات الاقتصادية العالمية