دراسة لـ«تريندز»: أمن المعلومات يتحقق بـ«السرية.. والنزاهة.. والتوافر»
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تعاون بين «تريندز» و«الجواء للإعلام» «تريندز» واللجنة اليهودية الأميركية يناقشان تعزيز التعاون البحثيأكدت دراسة جديدة أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الأهداف التي يحققها أمن المعلومات تتمثل في ثالوث «السرية، والنزاهة، والتوافر»، فالسرية هي حماية محتوى الرسالة المخزَّنة أو المتبادَلة ما بين الأطراف من الاختراق، ويمكن تحقيق ذلك بعملية التشفير عن طريق تحويل النص المعلوم من أي لغة كانت إلى رموز مشفرة باستخدام مفتاح خاص وخوارزمية محددة، بينما التوافر هو تحقيق توافر البيانات المطلوبة للمخوَّلين من أشخاص أو أجهزة بمعرفتها في الوقت المطلوب وبالطريقة المسموح بها.
وذكرت الدراسة، التي تحمل عنوان: «أمن المعلومات وثلاثية: السرية.. والنزاهة.. والتوافر»، التي أعدها يوسف علي محمد مبارك الحمادي، أستاذ أمن المعلومات والتشفير في كلية تكنولوجيا المعلومات -جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن أمن المعلومات يهتم بحماية وتأمين البيانات والمعلومات من المخاطر الداخلية المتمثلة بالثغرات، وهي من أكبر مواطن القلق للكثير من مديري تكنولوجيا المعلومات، كالضعف في إدارة الهوية والأصول، ونقص الأمان في البرامج والتطبيقات، ومشاركة كلمات المرور مع الآخرين، وعدم استخدام برامج مكافحة الفيروسات المحدثة بصفة مستمرة، وفتح ملحقات البريد الإلكتروني المشبوهة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك مخاطر خارجية متعلقة بأمن المعلومات، تتمثل في التهديدات التي يتعرض لها المستخدم أو النظام، سواء في حالة التخزين أو النقل والتواصل عبر أي شبكة اتصال، أو في مرحلة المعالجة كهجمات الاختراق الإلكتروني، والبرمجيات الخبيثة، وهجمات الهندسة الاجتماعية بأنواعها، وتعطيل أو إبطاء الخدمة، وتدمير البنية التحتية الإلكترونية، أو انكشاف البيانات للجهات أو للأشخاص غير المصرَّح لهم.
وأكدت الدراسة أن علم أمن المعلومات يهتم باتخاذ التدابير الوقائية للتصدي للتهديدات قبل حدوثها، والتحقق من هوية المستخدمين، وضمان التعافي من الكوارث، بوضع خطط للاستجابة والتعافي في حال وقوع حوادث أمنية، أو كوارث تكنولوجية تؤثر على خصوصية وسلامة وحماية البيانات، إضافة إلى تنفيذ اختبارات للكشف عن الثغرات الأمنية المحتمَلة ومعالجتها قبل أن يكتشفها ويستغلها الآخرون.
وبينت الدراسة أن أمن المعلومات يحتوي على مجموعة فروع علمية مثل: «التشفير، وأمن الشبكات، والعتاد، ونظم التشغيل، والأدلة الجنائية الرقمية، وقواعد البيانات، وعمليات المصادقة، والتحكم في الوصول عبر إدارة كلمات السر والبطاقات الذكية والمواصفات الحيوية»، مضيفة أن تاريخ الاهتمام بعلم أمن المعلومات يعود إلى أكثر من ألفَي عام، حيث كان محصوراً في المجالات العسكرية والدبلوماسية، ولكن مع تطبيقات الحواسيب والشبكات والتحول الرقمي أصبح لهذا العلم تطبيقات مدنية تستخدم في شؤون الحياة اليومية المختلفة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الدول، بل حتى في تواصل الأجهزة الإلكترونية والرقمية مع بعضها بعضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز أمن المعلومات أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح تتأثير خطير لطلاق الوالدين على الأبناء
أظهرت نتائج دراسة حديثة وجود علاقة بين طلاق الوالدين أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السن.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن الباحثين حللوا بيانات أكثر من 13200 شخص بالغ فوق سن 65 عامًا، وتبين أن الأشخاص الذين انفصل والداهم خلال طفولتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 61%، مقارنة بأولئك الذين لم يمروا بتجربة طلاق الوالدين.
ورغم أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين الطلاق والسكتة الدماغية، إلا أنها تشير إلى أن تجربة الطلاق في الطفولة قد تؤدي إلى تغيرات بيولوجية ونفسية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد الباحثون أن الإجهاد الناتج عن تجربة الطلاق قد يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين الطلاق والسكتة الدماغية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مشاعر الوحدة والعزلة منتشرة على نطاق واسع، إذ يعاني نحو 25% من كبار السن من العزلة الاجتماعية، ويشعر 5% إلى 15% من الشباب بالوحدة.
ووجدت دراسة سابقة نُشرت عام 2022، أن العزلة الاجتماعية لدى كبار السن تحمل خطرًا متزايدًا بنسبة 26 % للإصابة بالخرف، كما وجدت أن الشعور بالوحدة مرتبط بالاكتئاب.
وقامت الدراسة الجديدة بمتابعة الدراسة السابقة من خلال فهم العمليات البيولوجية الأساسية وراء هذا الارتباط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة والصحة، ولماذا الوحدة سيئة للغاية لأجسادنا وعقولنا.
وقامت الدراسة بالتركيز على علم تحليل البروتينات، وهو علم دراسة البروتينات، وذلك لأننا نعلم أن البروتينات تلعب دورًا في التعبير الجيني، وهي العملية التي يتم بها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى نشاط بيولوجي، كما تعد البروتينات مصدرًا رئيسيًا لتطوير الأدوية.
وكشفت الدراسة أن البروتينات التي وجد أنها مرتبطة بشكل كبير بالوحدة والعزلة الاجتماعية معروفة أيضًا بأنها متورطة في الالتهاب وكذلك الاستجابات المضادة للفيروسات والمناعية.