محاكاة الواقع.. بريشة هدى الريامي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي، أثرت الساحة الفنية المحلية ببصمتها، وطوّرت المشهد التشكيلي وخرجت به إلى العالمية. لطالما أُعجب الجمهور والنقاد بأعمالها، لما تحمله من تفاصيل مبهرة، جسدتها بتقنيات بصرية تغوص في أبعاد المكان والزمان، وتسبح في الألوان والخطوط لتترك في نفس المتلقي دلالات عميقة.
مضامين لوحاتها تنبع من عبق المكان، وفق رؤية عُرفت بها الريامي، لتجعل منها إحدى أشهر الفنانات التشكيليات الإماراتيات اللاتي جسدن التراث في أبهى صوره، من خلال أسلوبها الاحترافي المثقل بالمعاني، والتي تفجرها بألوان نابعة من الموروث الأصيل، وتعكس هوية الإمارات الحافلة بالرموز والعادات الضاربة في القِدم.
تفاؤل وصفاء
لوحات الريامي تنطق بواقعيتها الفنية وتكشف عن جماليتها، وتبوح بألوانٍ تبعث على الفرح وتنشر التفاؤل والصفاء في الذات. صقلت موهبتها من خلال الاطلاع وقراءة الكتب الخاصة بالفن، والاستفادة من الورش وحضور مختلف الندوات والمحاضرات عن الفن التشكيلي والتواصل مع الفنانين المبدعين، لتبادل الخبرات والتعلم من مختلف الأوساط الفنية، ولتحاكي الواقع بألوانها المتناسقة، فهي فنانة تترجم أحاسيسها وتحرر مشاعرها عن طريق الرسم.
صعوبة كبيرة
لا تفاضل بين أعمالها، ولا تستطيع الاستغناء عن أي منها، حيث قالت: كل أعمالي الفنية قريبة إلى قلبي، علاقتي بها تشبه الأم التي ترتبط بأبنائها، لذا أجد صعوبة كبيرة في تحديد الأقرب لي.
قصة إبداع
سعت الريامي إلى ترجمة حلمها بأن تكون فنانة مرموقة، تسطر فصولاً من العشق والإبداع والتحدي، وقد ساعدت البيئة التي نشأت فيها على دعم هذا الحلم، فشقيقها وعمها من هواة الرسم، وهما وضعاها على الطريق الصحيح. ومع الحرص على حضور الورش والدورات الفنية والمحاضرات، بدأت تكتسب خبرات زادت من وعيها ونضجها الفني.
فن أنيق
الطابع الإنساني في تجربة الريامي وضعها في رهان على جعل الفن وثيقة تاريخية وثقافية واجتماعية، تصب في مجرى توثيق حياة الإنسان بتجلياتها المختلفة، وفق رؤية فنية تفجر طاقتها وتوظف موهبتها بشكل بلاغي يأسر المتلقي، حيث تمكنت من إظهار علاقة الإنسان بالأرض منذ القدم، وجماليات حقبات الماضي بالرغم من صعوبة العيش.
دعم وتشجيع
في رسالة لكل موهوب في عالم الرسم، أشارت الريامي إلى أن الإصرار والاستمرارية والحرص على التعلم من عوامل التميز، التي تسهم في رفد المجتمع بمبدعين. وقالت: للبيئة دور كبير في مساعدة كل فنان تشكيلي على الإبداع والنجاح، فلا بد من وجود من يشجعه ويأخذ بيده في بداية مسيرته ليحقق ما يصبو إليه، وهذه الأمور تتوقف على مدى دعم واحتواء العائلة والمجتمع، لتتوفر الإمكانات الداعمة لهذا الفنان. وبذلك ينتقل الفنان بأعماله من المحلية إلى العالمية، عبر مشاركاته في «البيناليات» المختلفة، والمعارض الفنية العالمية.
تحرير الأفكار
الرسم بالنسبة للفنانة هدى الريامي، وسيلة للتعبير عن نفسها وعما يجول في خاطرها، وقالت: عندما أرسم أشعر بأنني أكتب موضوعاً بلغة ملونة، والغاية من لوحاتي عكس صورة حقيقية لبعض الفئات التي تمثل المجتمع، كما أحاول نقل الصورة الواقعية، وهذا هو الأساس الذي دفعني لإظهار وتحرير أفكاري، من خلال الريشة التي تثري تجربتي وحياتي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في تبرير النطاق الواسع لعمليات القتل في غزة
منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في شمال غزة، قبل أسابيع، كانت المصادر الفلسطينية تتحدث عن عشرات القتلى من المدنيين كل اليوم، لكن الجيش التزام الصمت حتى جاء كشف صحفي.
اعلانقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيحقق في 16 هجوماً على الأقل وقعت في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، حتى يتلافى التحقيق الدولي مع جنوده بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش يحقق فيما إذا كان جنود قد قتلوا مئات الأشخاص في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في انتهاك للقانون الدولي.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة الناطق في شمالي القطاع، ذكرت تقارير صحفية أنها تطبيق لما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تقضي بمحاصرة المنطقة وتطهير السكان منها.
وطرحت هذه الخطة أمام القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، بحسب تقارير في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويبدو أن هذه التحقيقات تهدف بالأساس إلى تخفيف الضغوط الدولية على إسرائيل، وقطع الطريق أمام إمكانية البحث في هذه الجرائم في المحاكم الدولية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن قائد الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي أنه "لا عودة لأي كان إلى شمال غزة"، متحدثاً عن تلقيه "أوامر بتطهير في المنطقة" وهو ما يرقى إلى جرائم حرب.
المعلومات الفلسطينيةقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على حسابه بتطبيق "تلغرام" في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1800 فلسطيني وأصابت أكثر من 4 آلاف في شمال قطاع غزة، وذلك خلال 30 يوماً من العملية العسكرية الأخيرة.
ومن المرجح أن العدد ارتفع مع استمرار العملية حتى الآن.
وأضاف المكتب، أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أحدثت دماراً كبيراً في البنية التحتية وخاصة المستشفيات، فوق الدمار الذي أحدثته هجمات إسرائيلية سابقة خلال الحرب الحالية.
ونقل عن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، حسام أبو صفية قوله: "لقد بدأنا نلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة. شمال غزة يتعرض لحرب إبادة، ونحن نعاني في صمت نتيجة الجرائم التي تُرتكب ضدنا".
ما هي خطة الجنرالات؟كان عسكريون سابقون، على رأسهم الجنرال المتقاعد ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلاند، قد قدموا في وقت سابق خطة للتعامل مع شمال قطاع غزة، صارت تعرف إعلامياً باسم "خطة الجنرالات".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نشر موقع صحيفة "يديعوت آحرونوت" (واينت) الإسرائيلي، أن الخطة تتألف من مرحلتين بهدف "هزيمة حماس" وتصحيح المسار العسكري الحالي في قطاع غزة، باعتباره "غير مفيد".
وتتضمن المرحلة الأولى تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
ويلي المرحلة الأولى التركيز على العمليات العسكرية التي ستضع حماس "في مأزق".
و أشرف على الخطة، غيورا آيلاند، المشهور بآرائه التنظيرية فيما يتعلق بالقتال في غزة.
اعلانالدمار الهائل في شمال غزة يجبر السكان على النزوح.AP Photoوحصل الاقتراح على تأييد عشرات الضباط، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، واستعرضت تفاصيله أمام أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
ويشخص الجنرالات أن إحدى المشكلات في هزيمة حماس ناتجة عن "سيطرتها على المساعدات الإنسانية" في غزة، لذلك تقضي الخطة بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور "نيتساريم" إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، وإجبار 300 ألف فلسطيني موجودين حالياً في شمال القطاع على النزوح القسري خلال أسبوع واحد.
بعد ذلك، سيفرض الجيش حصاراً عسكرياً كاملاً، وهذا بحسب الخطة "سيضع المقاتلين الفلسطينيين أمام خيارين: الاستسلام أو الموت".
ويزعم الجنرالات أن الخطة تتوافق مع قواعد القانون الدولي، لأنها تتيح للسكان النزوح من منطقة القتال قبل فرض الحصار.
اعلانالمصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وبريطانيا ومصادر حكومية فلسطينية
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثلاثة اتصالات جديدة بين ترامب ونتنياهو.. و"التهديد الإيراني" على الطاولة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة: هل يكون محمد دحلان رجل المرحلة المقبلة؟ غزةقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. معارك حامية في غزة والقسام تقصف القوات الإسرائيلية في نتساريم ومقتل شخصين في نهاريا بهجوم لحزب الله يعرض الآن Next من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية يعرض الآن Next روسيا وكوريا الشمالية تبرمان اتفاقية استراتيجية لدعم بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم يعرض الآن Next هل يمكن أن تستمر الحياة بعد الموت؟ علماء يكتشفون حالة "لا حياة ولا موت" يعرض الآن Next اكتشاف موقع معركة القادسية في العراق.. تلك النقطة المفصلية في انتشار الإسلام اعلانالاكثر قراءة محافظ شرطة باريس: منع دخول الأعلام الفلسطينية إلى الملعب في مواجهة فرنسا وإسرائيل اليوم الـ 402 للحرب: إسرائيل تستمر في قصف غزة ولبنان وتعلن إصابة 26 في الجبهتين.. ومقتل ضابط و5 جنود تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز نجل ترامب يسخر من زيلينسكي بعد إعادة انتخاب والده: "أنت على بعد أيام من خسارة مصروفك" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةبنيامين نتنياهوألمانيامنوعاتلبنانشوكولاتةدونالد ترامبتل أبيبإسرائيلالضفة الغربيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024