جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@09:03:58 GMT

أرواح منسية خلف القضبان

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

أرواح منسية خلف القضبان

 

 

 

مريم الشكيلية

 

 منذ أن نشبت الحروب، والنزاعات المسلحة على وجه الأرض وجد الأسرى وهم يعرفون بأسرى الحروب، وللأسرى حقوق إنسانية نصت عليها المواثيق الدولية، ومن قبلها الديانات السماوية، وأخص بالذكر هنا الدين الإسلامي الحنيف الذي حفظ حقوق أسرى العدو ببنود واضحة لا لبس فيها منها (حق الأسرى في توفير المأكل والمشرب والرعاية الصحية لهم وحفظ كرامتهم، وعدم الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال وغيرها من البنود التي تحفظ للأسير حقه).

وفي عصرنا الحالي لا تختلف معاهدة (جنيف) لحقوق الأسرى التي حددتها، وأقرتها عن تلك التي جاءت بها العقيدة الإسلامية فيما يختص بأسرى الحروب، ومنطقتنا العربية حالها حال بقية العالم شهدت حروب ونزاعات مسلحة متعاقبة وقضية الأسرى فيها حاضرة بقوة.

وسوف أتحدث في هذه السطور عن الأسرى الفلسطينيين كون فلسطين الدولة العربية الوحيدة في عالمنا العربي التي لا تزال ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم منذ قرابة (76) عامًا. إن ما شاهدناه، وشاهده العالم خلال حرب غزة التي شنتها إسرائيل على القطاع كرد على أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، وهجوم حركة حماس على مستوطنات قطاع غزة، وما تبعه من حرب وحشية على قطاع غزة تلك الحرب التي خلقت آلاف من الشهداء والجرحى، والمفقودين، والأسرى حتى وقت قريب عندما أعلن عن وقف إطلاق النار هناك.

وعلى أثره تمت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الكيان الإسرائيلي، ومن أكثر الأمور التي وقعت في أنفسنا هي رؤية، وحال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من ضعف في أجسامهم وتراجع حالتهم الصحية، وأكثر ما تحدثوا عنه هو التعذيب الوحشي وحالة السجن التي تخلو من أي حقوق نصت عليها المواثيق الدولية وغيرها في المقابل حالة الأسرى الإسرائيليين التي تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي شكل ظهورهم صدمة للعالم أجمع من ناحية حالتهم الصحية والبدنية والنفسية رغم تلك الظروف الصعبة الذي عاشه القطاع لمدة أكثر من 15 شهرًا من قصف جوي، واجتياح بري، وحصار مطبق، وجوع، وانعدام للحياة إلا أن الأسرى الإسرائيليين كانوا تحت رعاية رجال المقاومة وحرص شديد على حياتهم وهذا ليس بغريب لأن المقاومة الفلسطينية تطبق شريعة الإسلام التي تحفظ حياة الأسير.

ومن جانب آخر إنني أتساءل لو لم تقم حركة المقاومة الإسلامية حماس بذاك الهجوم يوم السابع من أكتوبر، ومن أسبابه أيضًا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كيف كانوا سينالون حريتهم؟!

هؤلاء الأسرى الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة كيف للعالم بأسره أن ينساهم وهم مغيبون خلف القضبان الحديدية؟ إن قضية الأسرى الفلسطينيين، وهم في تلك الأوضاع القاسية منسيون لا يتذكرهم أحد، ولا أحد يطالب بحريتهم، والعالم كله يعلم أنهم أصحاب حق يدافعون عن أرضهم وحقهم في تقرير المصير، وبتجاهل مصيرهم لصفعة عار على جبين العالم الذي يتغنى بالإنسانية، وإنني أعتب على العالم العربي الذي تربطه بفلسطين رابطة الأخوة والمصير المشترك أين هو من قضية الأسرى الفلسطينيين ولماذا غيبت قضيتهم طوال هذه السنوات؟ حتى إن الأسير الفلسطيني أوجد حيل للبقاء، والتشبث بالحياة منها موضوع (النطف المهربة)، وغيرها التي تعد تحديًا للمحتل.

إنني عبر هذه السطور أدعو إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين الذين نسيهم العالم وكأنهم غير موجودون في هذه الحياة أدعوا إلى تحريك قضيتهم العادلة ليرى العالم إن أرواحاً لاتزال على قيد الحياة منسية خلف قضبان السجون الإسرائيلية بلا حقوق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظ القليوبية: تشكيل لجنة من الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لفحص جميع المباني الموجوده حفاضاً على أرواح المواطنين

تفقد صباح اليوم الأربعاء، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، سير الأعمال بالمرحلة (د) من ممشى أهل مصر بمدينة بنها للوقوف على نسب التنفيذ الفعلية ولتسريع وتيرة العمل.

بدء "محافظ القليوبية" جولته بتفقد أول نقطة للمرحلة (د) بداية من ملاهي نادي الشرطة سابقاً وحتى نهاية القطاع عند شركة المياه طريق الرملة بطول ٦٥٠متر، والذي سيحتوي على مقاعد للمواطنين وأكشاك للشباب بالإضافة إلى أكشاك خدمات وتأمين الممشى، مُشيراً إلى أن المشروع يتم تنفيذه وفقاً لرؤية تستهدف الإرتقاء بمستوى جودة البيئة وتجميل الواجهة النيلية، وإقامة أنشطة متنوعة تُلبي إحتياجات المواطن القليوبي وتُحقق عائداً إقتصادياً، موضحاً أن مشروع (ممشى أهل مصر) يُعد نقلة حضارية للواجهة النيلية وتنفيذاً لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمصريين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمساحات المفتوحة للتنزه والترويح عن النفس.

ووجه "المحافظ" خلال جولته بضرورة تشكيل لجنة الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لدراسة كفاءة المباني المجاورة للممشى، بالإضافة إلى تطوير وترميم واجهات المباني المُطلة على الممشى لتوحيد الرؤية البصرية بما يتماشى مع المستوى الحضاري للممشى، مُشدداً على ضرورة زيادة فرق العمل والعمل على قدمٍ وساق على مدار الـ ٢٤ ساعة للإنتهاء من تنفيذ المشروع ودخوله الخدمة تزامناً مع دخول فصل الصيف لخلق مُتنفس جديد لأهالي مدينة بنها والقُرى المُجاورة لها بالإضافة إلى زوار المدينة، مؤكداً على التنسيق الكامل بين كل الجهات لتذليل كافة المُعوقات والإنتهاء من المشروع وفقاً للبرنامج الزمني المحدد، مؤكداً على ضرورة مراعاة الشكل الجمالي للممشى والكورنيش بطول القطاع ليكون على غرار المراحل السابقة مع تطبيق الهوية البصرية للمحافظة.

رافق المحافظ خلال الجولة المهندس علي عوده وكيل وزارة الإسكان بالقليوبية إستشاري المشروع، و ياسر إبراهيم نائب رئيس مركز ومدينة بنها، والمهندسة عبير سامي مدير حماية النيل والمهندسة اسماء مصطفى والمهندسة نجلاء الدسوقي والمهندسة إيمان ممدوح حماية النيل، والمهندس محمد الهمشري مفتش حماية النيل، والمهندسة أميره احمد ماهر من شركة الكراكات المصرية.

مقالات مشابهة

  • قصف القصر الجمهوري من جديد بمدفعية بعيدة المدى وسقوط قتلى وجرحى في منطقة منسية بأم درمان
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • محافظ القليوبية: تشكيل لجنة من الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لفحص جميع المباني الموجوده حفاضاً على أرواح المواطنين
  • إيرادات الأفلام.. مفاجأة سيكو سيكو وصدمة فار بسبع أرواح
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية في غزة
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية شاملة في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن