يوم التضامن مع الوطن: دعوة للشباب العُماني
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
في عالم مليء بالتحديات والأزمات، يبقى الوطن هو الملاذ الآمن الذي يجمعنا جميعًا. لكن، كما نعلم جميعًا، هناك من يسعى لتفكيك هذا النسيج الاجتماعي من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات. إن الهروب من الوطن ليس مجرد فعل فردي، بل هو تعبير عن عدم الانتماء، وقد يكون نتيجة لأسباب متعددة، منها الجرائم التي ارتكبها الفرد بحق وطنه أو المجتمع.
في الآونة الأخيرة، شهدنا بعض الأسماء التي اختارت الهروب خارج الوطن والذين لم يترددوا في توجيه الاتهامات الباطلة ضد وطنهم ورموزه. هؤلاء الأشخاص، الذين يفتقرون إلى الشجاعة لمواجهة عواقب أفعالهم، يظنون أن بإمكانهم تشويه صورة وطنهم من خلال الأكاذيب والتضليل. ولكن، هل سألوا أنفسهم عن تأثير أفعالهم على المجتمع الذي نشأوا فيه؟
إن الوطن هو الهوية، وهو التاريخ، وهو المستقبل. وعندما يختار البعض الهروب، فإنهم لا يضرون فقط بأنفسهم، بل يؤثرون سلبًا على سمعة وطنهم. إننا كعُمانيين، يجب أن نكون واعين لهذه الحقائق، وأن نعمل على تعزيز قيم الانتماء والولاء لوطننا.
لذا، أوجه ندائي إلى الشباب العُماني، الذين يمثلون مستقبل هذا الوطن، أن نجعل من الحادي عشر من أبريل يومًا تضامنيًا مع الوطن وقيادته؛ لنظهر للعالم أننا نرفض هذه الزمرة التي تسعى لتفكيك مجتمعنا، وأننا نؤمن بقيمنا ومبادئنا. يجب أن نكون صوتًا واحدًا، نرفع فيه راية الوطن عاليًا، ونُؤكد على ولائنا لقيادتنا الحكيمة، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
وهذا اليوم ليس مجرد احتفال؛ بل هو دعوة للتفكير والعمل؛ فلنستغل هذه الفرصة لنعبّر عن حبنا لوطننا، ولنظهر للعالم أننا متحدون في مواجهة التحديات، ولننظم الفعاليات، ونشارك في الأنشطة التي تُعزز من روح الانتماء، ونستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل إيجابية عن وطننا.
علينا أن نتذكر أنَّ كل كلمة نقولها، وكل فعل نقوم به، يمكن أن يُؤثر على صورة وطننا. فلنكن حذرين في اختيار كلماتنا، ولنحرص على أن نكون سفراء لوطننا في كل مكان. إن التضامن مع الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف يجب أن نفخر به.
في الختام، أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا اليوم التضامني، لنثبت للعالم أننا نرفض الأكاذيب، وأننا نعتز بوطننا وقيادتنا الحكيمة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: زيارة ماكرون لمصر رسالة قوية للعالم «فيديو»
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر حملت دلالات عميقة ورسائل قوية، سواء على المستوى الشعبي أو السياسي، حيث حظيت بترحيب واسع وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار «بكري» خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن زيارة الرئيسين السيسي وماكرون لمنطقة خان الخليلي عكست صورة واضحة عن استقرار مصر وأمنها، إذ تجول رئيس دولة كبرى وسط حي شعبي دون أي قلق، ما يدحض الأكاذيب التي تروج ضد مصر، لافتا إلى الرمزية العميقة للصور التي زينت المطعم الذي تناولا فيه العشاء، مثل نجيب محفوظ وأم كلثوم، والتي تعكس قوة مصر الناعمة وتأثيرها الثقافي.
وأضاف أن زيارة العريش كانت أكثر أهمية، خاصة في ظل الأزمة في غزة، حيث أوصلت مصر رسالتها الرافضة للتهجير والتمسك بإعادة الإعمار، مشددا على أن استضافة ماكرون في هذه الزيارة مكنت مصر من كسب دعم دولة ذات ثقل عالمي في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وشدد «بكري» على أن مصر تثبت دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وأن استقبال الرئيس الفرنسي بهذا الزخم الشعبي في العريش أظهر أن موقف السيسي ليس رسميًا فقط، بل يعبر عن إرادة شعبية، وأن سيناء التي كانت ساحة للحرب ضد الإرهاب أصبحت اليوم آمنة تستقبل زعماء العالم، في تأكيد على انتصار مصر على التحديات.