يمانيون ـ احترام عفيف المُشرّف*
غزة تباد ألا تكفي هاتين الكلمتين لإيقاض الضمائر؟! قطاع غزة يباد في مأساة إنسانية وتطهير عرقي لم يشهد له التاريخ مثيل، لا لشيء سوى أن العدو الصهيوني يريد ذلك والعالم الإسلامي في سبات مميت إلا من رحم ربي، في غزة ترى صور من واقع إنساني دامي في انتهاكات لحقوق الإنسان والحيوان وكل ما هو حي.
الغزيون بين سندان الجوع ومطرقة القتل الذي يفرضه العدو اللعين العقاب والإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني دون أي مبرر أو مسوغ قانوني سوى ما يدعيه اللوبي الصهيوني أنه يحمي نفسه وفق منظور ومباركة من الأرعن الأمريكي المؤيد والمشارك فعليا في هذا العدوان، والذي بدوره يشن عدوان بربري على اليمن لأنه يساند غزة ويقف مع من خذلهم القريب والبعيد من أبناء فلسطين، ظانين أنهم بعدوانهم على اليمن سيثنوا اليمن عن موقفه وهم بهذا واهمون بل أن طوفان اليمن سيغرقهم.
ارتفع سقف العدوان على غزة وأرتفع معه سقف الخيانة لغزة ولفلسطين والسكوت والتغاضي عن ما يحدث من مجازر يندى لها جبين الإنسانية، وتنخلع من هولها القلوب لمن كان لهم قلوب وأن كانت معظم القلوب قد صدأت ولم تعد تشعر، وهي في حالة موت سريري منذ أمد طويل.
الجميع مشتركون في دماء غزة وخيانة غزة وإبادة غزة، “إسرائيل” وأمريكا وقوى الاستكبار وحلف الناتو والأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية والعالم الإسلامي وكل المراجع الإسلامية بكل مذاهبها وطوائفها، وكل شعوب العالم، الكل محاسبون على ما يحدث في غزة.
ولابد من مقاضاة كل من شارك وبارك وسكت عن ما يحدث في هذه البقعة من الأرض، وليكن الجميع على علم ويقين أنه لن يمر ما حدث ويحدث لغزة دون أن يلعنهم التاريخ وأن يحاسبوا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لابد من المقاضة ومن القصاص، لن تنتهي القضية ولن تسقط بالتقادم وسيظل ملفها مفتوح ولن تنطوي هذه الصفحة الدامية من حياة الغزيين.
ستنتهي الحرب وستبقى غزة، سينهزم العدو وستنتصر غزة، وستقف لتسأل الجميع بأي ذنب قتلت، وتقول لهم قضيتي لن تنتهي بانتهاء الحرب، قضيتي معكم مفتوحة وحسابي لكم مازال قائما نعرف من وقف معنا ومن خذلنا ومن شارك في قتلنا.
والرد أتِ ولو بعد مائة عام والجرائم التى أرتكبت في غزة على مرأى ومسمع من الجميع ولن تمحى من ذاكرة الغزيين، ذلك عهد قطعوه على أنفسهم ثأرا للدماء التي سفكت، وتكريسا لوضع جديد محتواه من كان معهم وقت إبادتهم فهو منهم، ومن كان مع عدوهم فهو عدوهم.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وسط صدمة الجميع ..وفاة ممرض شاب أثناء عمله بمستشفيات جامعة المنوفية
تسود حالة من الحزن بين العاملين بمستشفيات جامعة المنوفية وذلك عقب وفاة اخصائي تمريض بشكل مفاجئ أثناء عمله.
وأكد العاملون بالمستشفي وفاة زميلهم أثناء تواجده بالمستشفي حيث سقط مغشيا عليه وبتوقيع الكشف الطبي اكتشفوا وفاته بشكل مفاجئ.
واصدرت كلية الطب جامعة المنوفية بيانا تنعي فيه الراحل وجاء " البقاء لله والدوام لله.
ببالغ الحزن والأسى، تنعى مستشفيات جامعة المنوفية ماجد احمد سعد الدين عبدالسلام ـ اخصائي تمريض بعناية الخامس، نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
و يتقدم الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد صبري عمار، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ومديري المستشفيات وجميع العاملين بمستشفيات جامعة المنوفية، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة".