اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان (وكالات)
في تطور لافت يعكس التوترات الإقليمية المتصاعدة، كشف البنتاغون عن اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بنظيره الأمريكي لويد أوستن، وذلك في أعقاب تسريب معلومات حساسة تتعلق بخطة العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
الاتصال الذي تم بين الوزيران جاء في وقت حساس للغاية، حيث شهدت الأيام الأخيرة تسريب معلومات مثيرة للجدل حول مشاركة السعودية في التصعيد العسكري في اليمن.
بحسب بيان وزارة الدفاع الأمريكية، فقد تم مناقشة مجموعة من الملفات الأمنية الإقليمية خلال هذا الاتصال، بما في ذلك ملف "تقويض قدرات الحوثيين"، في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع السعودي عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه ناقش مع نظيره الأمريكي التعاون الدفاعي بين البلدين في سياق هذه الأزمة الإقليمية.
ويأتي هذا الاتصال بعد أسابيع قليلة من زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع السعودي برفقة سفير المملكة لدى اليمن إلى واشنطن، زيارة تم تنظيمها قبل أيام قليلة من بدء التصعيد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين.
ومن المثير للاهتمام أن هذه المكالمة تأتي في وقت حساس بعد تسريبات أمريكية كشفت عن مشاركة السعودية في الهجمات على اليمن، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول التورط المباشر للرياض في هذه الحملة العسكرية.
وفقًا للتسريبات التي نقلتها شبكة "سي إن إن"، تحدث مسؤولون دفاعيون أمريكيون عن ترتيبات إقليمية لدعم التصعيد العسكري في اليمن، مشيرين إلى دور المملكة العربية السعودية في تعزيز العمليات ضد الحوثيين.
بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الاتصال السعودي قد جاء احتجاجًا على هذه التسريبات أو لبحث تبعات تورط المملكة، إلا أن الحديث عن تعاون دفاعي يعكس المخاوف المتزايدة في الرياض من رد فعل يمني عنيف، خصوصًا بعد التصريحات القوية التي أطلقها زعماء الحوثيين، وفي مقدمتهم عبد الملك الحوثي، الذي هدد بمواصلة التصعيد في حال استمرار الهجمات.
هذا الاتصال يأتي في وقت حساس تشهد فيه الإدارة الأمريكية أزمات تسريبات متتالية منذ بداية العدوان على اليمن، حيث كانت هناك تسريبات سابقة حول محادثات سرية تخص الضربات الجوية الأمريكية، والتي أطلق عليها "فضيحة سينغال".
هذه التسريبات أثارت جدلاً واسعاً في واشنطن، ولا تزال تشكل مصدر قلق كبير للإدارة الأمريكية في ظل تداعياتها السلبية على العلاقات مع حلفائها في المنطقة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا البحر الاحمر الحوثي الرياض السعودية بن سلمان صنعاء وزیر الدفاع السعودی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني
أعلنت المملكة العربية السعودية، الليلة الماضية، أن وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، بحث مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، بما في ذلك الوضع في اليمن.
وقالت الخارجية السعودية في بيان على حسابها في منصة إكس، إن بن فرحان التقى روبيو، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، واستعرض معه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأضافت: "ناقش الجانبان سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة، والسودان، واليمن، والأزمة الروسية الأوكرانية، وتبادل وجهات النظر حيالها، والمساعي المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والسلم الدوليين".
وخلا بيان الخارجية السعودية من التطرق إلى الحوثيين الذين يواصلون تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، بالتزامن مع عملية أمريكية واسعة تستهدف قدراتهم العسكرية منذ منتصف مارس الماضي. وسط تقارير إعلامية عن حرص المملكة على المُضي في خارطة الطريق كمخرج لإنهاء الصراع في اليمن وتداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.
في المقابل، ذكر بيان للخارجية الأمريكية أن روبيو أعرب خلال لقائه بنظيره السعودي، "عن شكره لجهود المملكة العربية السعودية لتسهيل السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي، والقضاء على تهديد الحوثيين للمنطقة، واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على مليشيا الحوثي في محاولة لإجبار الجماعة المدعومة من إيران على إنهاء هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر. في عملية هي الأكبر في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني