احتجاجات السويداء السورية تستمر لليوم الخامس وهتافات برحيل الأسد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
خرج مئات السوريين -أمس الخميس- في مدينة السويداء (جنوبي سوريا) إلى الشوارع لليوم الخامس على التوالي للاحتجاج على تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والمطالبة برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وقال شهود ونشطاء المجتمع المدني إن سكانا تجمعوا في ميدان رئيسي بالمدينة الواقعة جنوب غرب البلاد، في احتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي بسبب رفع حاد مفاجئ لأسعار المحروقات زاد من سوء الأوضاع المعيشية.
واجتمع زعماء دينيون بارزون بالطائفة الدرزية، الخميس، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات، وأقروا بالحق في الاحتجاج السلمي على سياسات الحكومة.
وقال "الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز" الشيخ حكمت الهجري -لأعضاء بالطائفة التي ينتمي إليها معظم سكان المحافظة- إن هذا الحراك صوت الحق للشعب السوري. لكنه ندد بالتخريب أو أعمال العنف.
وكان شيخ "عقل الطائفة الدرزية" في سوريا حمود الحناوي أكد -في كلمة أمام متظاهرين في السويداء قبل يومين- إن الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة "نابعة من صميم الواقع".
وهتف محتجون كانوا قد أحرقوا الأربعاء ملصقا ضخما للأسد معلقا في الميدان الرئيسي "بدنا ناكل يا بشار" و"ارحل، ارحل يا بشار". وكانت قد سُمعت مثل هذه الهتافات بداية الثورة ضد حكم الأسد عام 2011، وقد واجهت حملة قمع عنيف من قوات أمن النظام وأشعلت شرارة صراع مستمر منذ أكثر من عقد.
محتجو السويداء نفذوا اضرابات وقطعوا شوارع بالإطارات المحترقة خلال الأيام الماضية (مواقع التواصل) 50 نقطة تظاهروأول أمس، أحصت تنسيقيات الاحتجاجات بالمحافظة -خلال 24 ساعة- أكثر من 50 نقطة تظاهر، إذ بدأت قبل أيام بمطالب واحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، وفقدان المواد الأساسية، وارتفاع معدلات التضخم.
ونأت السويداء -التي تضم معظم دروز سوريا- بنفسها عن الاحتجاجات التي خرجت في معظم مناطق البلاد عام 2011 مطالبة بإسقاط النظام السوري، إلا أن هذه المحافظة الجنوبية شهدت عدة مرات احتجاجات على الأوضاع المعيشية عمل النظام كل مرة على احتوائها.
وتمر سوريا بأزمة اقتصادية خانقة أدت لانخفاض قيمة عملتها إلى رقم قياسي بلغ 15 ألفا و500 ليرة للدولار الأسبوع الماضي، في انهيار متسارع. وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار بداية الصراع قبل 12 عاما.
وقالت مصادر أمنية ودبلوماسيون -وفق ما نقلت رويترز- إن احتجاجات السويداء تؤجج مخاوف لدى المسؤولين من امتدادها إلى المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وهي معاقل أقلية الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، حيث أطلق نشطاء مؤخرا دعوات نادرة للإضراب.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الاحتجاجات، لكن معلقين موالين للحكومة اتهموا قوى أجنبية بتأجيج الاضطرابات وحذروا من تفشي الفوضى إن استمرت.
وكان رئيس النظام أصدر الأسبوع الماضي مرسوما بزيادة الأجور بنسبة 100%، كما أعلنت الحكومة قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 200%.
وتضمن المرسوم الصادر زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارا، في حين يراوح راتب موظف القطاع العام بين 10 و25 دولارا، وفق سعر الصرف بالسوق السوداء.
ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، في حين يعاني أكثر من 12 مليونا منهم انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وسط الاحتجاجات.. ترودو يثير غضب الكنديين بسبب رقصة| فيديو
انتقادات واسعة طالت رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بعد تداول مقطع فيديو له وهو يرقص في حفل للمغنية تايلور سويفت، وسط اندلاع مظاهرات عنيفة في مدينة مونتريال.
وكان ترودو حضر حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت في تورونتو مساء الجمعة، وأظهر مقطع فيديو منتشر على منصة “إكس”، ترودو وهو يرقص ويغني على أنغام أغنية "You Don't Own Me" قبل أن يصعد مع سويفت إلى المسرح.
وفي الليلة نفسها، شهدت مدينة مونتريال احتجاجات دموية، ومواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات تظاهروا ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يجتمع في مونتريال.
وأطلق المتظاهرون المناهضون للناتو قنابل دخان وساروا في شوارع مونتريال حاملين الأعلام الفلسطينية.
وتقع تورنتو على بعد حوالي 280 ميلاً إلى الغرب من العاصمة الكندية أوتاوا و330 ميلاً إلى الغرب من منطقة مونتريال التي يمثلها ترودو.
وبحسب صحيفة “مونتريال جازيت”، تطورت المظاهرات لمواجهات عنيفة مع الشرطة وإحراق لسيارات.
وانتقد عدد من الكنديين "عدم اكتراث" ترودو للأزمة التي وقعت في شوارع مونتريال، بينما يقوم بالرقص والغناء في حفلة موسيقية.
واعتبر البعض مشهد رقص ترودو مع احتجاجات مونتريال، معبرا عن سوء إدارة رئيس الوزراء للبلاد، مع تزايد المطالب برحيله عن منصب رئيس الوزراء.