وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بمشاهد التهام النيران لجسد الصحفي الفلسطيني

منصور عُرف وسط زملائه بحسن خلقه ومهنيته الصحفية

لدى منصور 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 أعوام

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيدا

مطالبات بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية ووقف العدوان على غزة

الرؤية- غرفة الأخبار

في مشهد مروّع شاهده العالم أجمع، التهمت نيران القذائف الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني أحمد منصور حيًّا، وهو شاب يعمل في وكالة "فلسطين اليوم" وكان يؤدي عمله من داخل خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

اعتادت إسرائيل على نصب المحارق للفلسطينيين، إذ تتعمد قصف خيام الصحفيين والنازحين بصواريخ تزن آلاف الكيلوجرامات، ليتحول المكان المستهدف إلى قطعة من اللهيب تحرق الأجسام وتفتتها.

بعد الواحدة من منتصف ليل الأحد (فجر الإثنين)، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة قيل إنها تعود للصحفي حسن أصيلح ويتجمع فيها زملاؤه الصحفيون الذين ينقلون معاناة أهلهم في القطاع والذين يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن يُحرّك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم.

أسفر هذا القصف عن استشهاد المصور في وكالة فلسطين اليوم حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحفيين آخرين، من بينهم حسن أصيلح الذي يتعرض لتحريض إسرائيلي على قتله، والصحفي أحمد منصور الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي يظهر إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلي والتهام النيران لجسده حيا.

ورغم المحاولات المتعددة لإنقاذه من قبل زملائه، إلا أن شدة النيران منعتهم من الاقتراب السريع لسحبه بعيدا، ليصاب إصابات بليغة في كامل جسده، وينقل للمستشفى بحالة حرجة توفى على إثرها.

ونعت وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد منصور قائلة: "استشهد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بخان يونس فجر الإثنين".

وعرف منصور بين زملائه الصحفيين بدماثة خلقه ومهنيته في نقل أخبار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول زملاؤه إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.

من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس.

وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه: "ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس".

وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن الغارة التي شنها الاحتلال، أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والإعلان عن استشهاد أحمد منصور، متأثراً بجروحه جراء القصف المباشر للخيمة.

وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".

وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي في العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديمه للعدالة وممارسة الضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزة

أعلن وزير دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي بصدد توسيع نطاق عمليات الاجتياح العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القوات ستصل قريبًا إلى "كل مكان" في القطاع، في مؤشر واضح على تصعيد مرتقب قد يطول مناطق جديدة لم تطلها العمليات بعد.

يأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه العمليات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من خمسين ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير واسع للمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية.

السعودية ورابطة العالم الإسلامي تدينان إغلاق إسرائيل 6 مدارس تابعة للأونروا بالقدستمرد قوات الاحتياط .. أزمة جديدة تضرب إسرائيل

وفي خطوة ميدانية أثارت قلقاً دولياً، شرع الجيش الإسرائيلي في إنشاء ممر أمني يُعرف باسم "ممر موراغ" جنوب القطاع، يهدف إلى عزل مدينة رفح عن باقي مناطق غزة، الأمر الذي ينذر بفصل السكان عن المعابر الحدودية ويعقد وصول المساعدات الإنسانية.

من جهة أخرى، حذرت منظمات دولية وحقوقية من أن استمرار وتوسيع هذه العمليات قد يرقى إلى جرائم حرب، خاصة في ظل القصف المتكرر للمناطق السكنية والمراكز الطبية والتعليمية، في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني.

وفي القاهرة، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء الموقف، داعية إلى وقف إطلاق النار فوراً، وفتح ممرات إنسانية آمنة، مؤكدة في أكثر من مناسبة موقفها الثابت الرافض لأي انتهاك للحقوق الفلسطينية، ومُجددة رفضها لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ما لم تُستعاد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

التصعيد الجديد، إذا ما تم، من شأنه أن يُفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني إنسان في غزة، في ظل الحصار وانهيار النظام الصحي، ما يتطلب تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً للجم العدوان وإنهاء الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • اعتقال الأطباء وأطقم التمريض.. مستشفيات غزة في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي
  • كمال مولى: نعاني من بيروقراطية الإدارة.. وملفات المستثمرين لا تُعالج في وقتها وأحيانا تبقى بلا رد
  • ما كل القحاتة بلا ضمير !!
  • استهداف ممنهج.. الكنيسة الأسقفية: قصف مستشفى المعمداني «وصمة عار في وجه الإنسانية»
  • تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزة
  • فلسطين.. شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين غربي خان يونس
  • طبيب أمريكي عمل في غزة يروي أهوال ما شاهده وحجم المأساة الإنسانية
  • "الأونروا": المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • «الأونروا»: المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • احتراق ناقلة نفط في البيضاء