أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
لم تبخل عليّ بالولاء والطاعة ومنتهى أملها رضاي
أخون زوجتي التقية عبر المواقع الإفتراضية
سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك على هذا المنبر الجميل الذي لم يترك قط قلبا حائرا أو مكلوما بفضل الله عزّ وجلّ وبجليل خبرتك التي سمحت لك أن تكوني في القمة لردك على من يدق أبوابك سائلا المشورة. وحتى لا أطيل عليك، فأنا رجل منّ الله عليّ بكثير من البركة والخير في حياتي حيث أنني متزوج ومستقر في حياتي، ولدي بيت ووظيفة كفلت لي السكينة ومذلة السؤال، أحيا راحة البال مع زوجة لم تبخل عليّة بشيء فهي والله سيدتي مثال للأنفة والإخلاص، تخدمني وتسهر على راحتي ومنتهى أملها فقط أن أرضى عليها وأشيد بخلالها.
في مقابل كل هذا سيدتي، لا أخفيك أن الشيطان وفي غمرة النعم التي أحياها وسوس لي أن أنغمس في براثين العالم الإفتراضي، حيث أنني وفي غفلة من زوجتي ربطت علاقات عاطفية مع نساء عبر الفايسبوك، أحادثهن عبر عديد التطبيقات فأرى منهن زينتهن وغنجهن وما يغضب الله. أقرّ سيدتي بضعفي أمام هذه المغريات لكنني لا أخفيك في المقابل أنني أحيا الندم وأنا أرى روتينيات زوجتي الخدومة التي تسعى إليّ بكل ما يرضي الله ويجعلها بين يديه زوجة صالحة. أحيا عذابا نفسيا وقهرا لا يضاهيه قهر، أريد أن أبتعد عن هذه العوالم التي جعلتني بيني وبين نفسي خائنا مع وقف الإصرار والترصد، وكلا مناي أن يعفو الله عني زلتي وإنغماسي في رذيلة أنا في أغنى عنها.فكيف السبيل لذلك سيدتي أريد حلا لما أنا فيه.
أخوكم ش.رمزي من الغرب الجزائري.
الــــــرد:هون عليك أخي ، وأحمد الله أنه حرّك روح الندم في قلبك بعد أن إقترقفت ما إقترفته من معصية إحمد الله على أنها لم تتجاوز أسوار قلبك وإلا لكانت فضيحة مدوية، ذكرتَ أن زوجتك ما قصرت معك بشيء مما يحتاجه الرجل من زوجته ومن أنها نعم الزوجة والرفيقة التي لم تمنحك إلا كل جميل وطيب.نقي أنت لما إعترفت بجسامة خطئك ورغبتك في الخروج منه.
ولتتذكَّر أن الله تعالى الرزاق أنعم عليك بنِعَمٍ كثيرة لا تُعَدُّ ولا تُحصى، منها وصولك إلى هذه المرحلة المتقدمة في الرضا عن الحياة التي تحياها، حيث يتمنى كثيرون أن يصلوا إلى ما وصلتَ إليه، أفبعد هذا تترك شكر ربك سبحانه، وتَعْمَد إلى عصيانه، ما هذا؟ وتذكر أن ربك عز وجل الرزاق اختصك من بين سائر الناس بزوجة صالحة وَفِيَّةٍ، وقفت معك وقفاتٍ عظيمة بالصبر والنصح والحكمة، وسترت عليك، أتكافئها بالخيانة؟ تذكر أن هؤلاء اللاتي تقيم علاقات معهن، أو تشاهد صورهن إنما هنَّ في الحقيقة شياطين إنس غاوياتٌ، وجمالهن الباهر لك إنما هو خداع ومصطنع بالأصباغ والتركيبات، اعلم أنَّ ما حصل لك هو فتنة زيَّنها لك الشيطان ليُوقِعَك في الفاحشة، وليُشتِّتَ شمل أسرتك فكن رعاك الله عصاميًّا، وجاهد نفسك وهواك وشهواتك ووساوس الشيطان، وكن ذلك الرجل القوي صاحب القلب الأبيض الذي لا يستسلم للفتن، وفيما يلي بعض النقاط استعن تعينك على هذه الفتنة:
1- الصدق مع الله في التوبة، و ومجاهدة النفس والإلحاح في الدعاء، أكثر من الاستغفار وعدم اليأس من رحمة الله.
2- غيِّر حسابك على الفايسبوك واشترك في صفحات مفيدة، ولا تتحدث إلا مع أشخاص تعرفهم.
3- إن اضطررت هجر كل مواقع وصفحات السوء، ولعل من الحزم مع نفسك أن تحرمها من كل وسائل التواصل.
4- إن كان لك رفقاء سوءٍ يشجعونك على هذه المنكرات، فاهجُرْهم فورًا وبلا أي تردد.
5-تأكّد من أنه ولولا توبتك اليوم لتطورت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فلا تستنفذ رصيدك من ستر حباك الله به.
6-لا ترغب في أن يكون لأبنائك مثلما تتعاطاه وتعاقره من فساد، فكن قدوة لهم في الإستقامة والإعتراف بجميل زوجة كانت مثالا في الطاعة والإستقامة والولاء.
ردت: س.بوزيدي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المواقع الإلكترونية والصعوبات
نخطو نحو الحكومة الإلكترونية بثقة تامة بأننا نخطو نحو مستقبل أفضل لبلادنا وأجيالنا؛ فهي عملية لا بد منها كي نواكب التطور العلمي والتقني العالمي.
إن التقنيات والتطبيقات والخدمات الإلكترونية يجب أن تحقق السهولة والسرعة كي تحقق هدف التطوير، وإلا فإننا ندخل في دائرة الارتباك والمراوحة في المكان نفسه، فلا التقنية حققت هدفها، ولا بقينا على الأسلوب التقليدي اليدوي، وينعكس ذلك على المُراجِع الذي يذوق الأمرّين ولا يدري كيف يُكمِل معاملته!! تلقيت شكاوى عديدة من المراجعين، وقبل أن أكتب تأكدت من حقيقة الأمر.
عادة تلجأ الوحدات الحكومية إلى الشركات الخاصة لإسناد هذه المهمات إليها، وهو أمر جيد ومحمود، فللقطاع الخاص الحق في أن يستفيد من ذلك، فهناك عدد كبير من الشباب المبدع الذي يدير هذه الشركات التقنية.
لكن يلاحظ أن أغلب عقود الوحدات الحكومية مع شركات خارجية من بلاد الهند والسند والغرب والشرق، عقود طويلة الأمد تمتد إلى عشر سنوات وأكثر، عقود مكلفة وباهظة، ومتعبة في حالة حصول أعطال أو سقوط النظام لسبب ما.
مرات كثيرة يعاني المرضى في المستشفيات بسبب تعطل النظام، وتطول فترات الانتظار حتى يعود للعمل، وفي عدد آخر من الوحدات الحكومية المهمة يقضي الفرد ساعات وساعات على الشاشة لإنجاز معاملة صغيرة جدا، وقد يضطر في نهاية الأمر للذهاب إلى «سند» أو إلى الوحدة الحكومية نفسها لإنجاز المعاملة.
ولأن أغلب شركات التقنية خارجية، فالوقت المستنفد لإعادة النظام للعمل أو تطويره أو تطوير خدمة معينة عليه أو معالجة عطل طارئ أو زيادة الخدمات وتشعبها كلها تكلف وقتًا طويلًا ومالًا، فإذا غضضنا الطرف عن المال، فالوقت المهدور يساوي الوقت الذي تنجز خلاله المعاملة يدويا.
إن الحوكمة المستمرة مهمة جدًا لهذا القطاع، وكذلك التقييم والتقويم من «عُمان الإلكترونية» ومراجعة عقود الوحدات مع هذه الشركات، كي يضمن للوحدات حقها في سرعة الإنجاز وجودة الخدمة التي يجب أن تتساوى مع المبلغ المدفوع.
كذلك عدم الاعتماد الكلي على الشركات الخارجية التي لا نعرف كيف تدار، وما قوتها، بل تعطى الثقة لشركات الشباب، فإذا كانت الوحدات الحكومية تخشى من عدم قدرة شركات الشباب على تغطية الخدمة، فإنها تستطيع الاشتراط على شركات الشباب بالاندماج فيما بينها لتكوين شركة كبيرة وقوية تستطيع إنجاز العمل، وهو أمر طبيعي يحصل باستمرار في أودية السيليكون، حيث تندمج الشركات الصغيرة للشباب لتكوين شركة واحدة قوية.
أما أن يستمر دفع مبالغ كبيرة في مقابل خدمة ليست بتلك الكفاءة، فلا أعتقد أننا بذلك سنحقق التطور والتطوير المنشود في قطاع المعاملات والخدمات الإلكترونية.