ميتا تطلق نماذج ذكاء اصطناعي لتحسين 3 تطبيقات
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت شركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية Meta، اليوم الثلاثاء (8 آذار 2025)، عن أطلاق ثلاثة نماذج ذكاء اصطناعي جديدة من عائلة Llama، مشيرةً إلى أن هذه البرمجيات ستمنح المستخدمين إمكانيات مميزة في معالجة البيانات.
وقال الخبراء من Meta في تصريح صحفي، إن "نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة Llama 4 Scout، وMaverick، وBehemoth، يمكن أن تعمل حاليا مع مساعد Meta AI في تطبيقات (واتس آب) و(ماسنجر) و(انستغرام) المخصصة للحواسب"، مؤكدين أن "هذه البرمجيات قادرة على معالجة النصوص والبيانات المكتوبة، ويمكنها معالجة الصور ومقاطع الفيديو، ما سيمنح مستخدمي هذه التطبيقات إمكانيات مميزة".
وأضافوا، أن "نموذج Llama 4 Scout يتمتع بقدرة على معالجة سياقات تصل إلى 10 ملايين رمز (Token)، متفوقا بذلك على نماذج مثل Gemma 3 وGemini 2.0 Flash-Lite من غوغل، بالإضافة إلى النموذج المفتوح المصدر Mistral 3.1".
وأشاروا الى أن "نموذج Maverick ينافس نماذج GPT-4o و Gemini 2.0 Flash، ويُقدّم أداء مماثلا لنموذج DeepSeek-V3 في مهام البرمجة والاستدلال المنطقي".
يذكر أن الشركة ستكشف عن خططها المستقبلية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر LlamaCon الذي سيعقد أواخر نيسان الجاري.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين السطور..«ذكاء اصطناعى وخصوصية مستباحة.. إلى أين يقودنا الإفراط في المشاركة؟»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم تتطور فيه أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، بل وتتسلل الي تفاصيل حياتنا اليومية، يبدو أن الراحة التي توفرها هذه الأدوات لا تأتي دون ثمن، فالمستخدم، طوعًا أو كرهًا، أصبح هدفًا مباشرًا لتهديدات رقمية متنامية تتربص ببياناته الشخصية والمهنية، وتجعله أكثر عرضة للانكشاف والانتهاك.
وقد أتيحت لي الفرصة الأسبوع الماضي للمشاركة في البرنامج التدريبي الذي يعقد حاليًا تحت عنوان "التغطية الإعلامية لقضايا الأمن السيبراني"، بشراكة بين شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات "MCS" الموزع والشريك الاستشاري الإقليمي لحلول تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الأمن السيبراني في مصر وأفريقيا و مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء (IDSC) وبالتعاون مع مجموعة 30N وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر،وهو أول برنامج تدريبي متخصص يركز على تزويد أكثر من٦٠ صحفيًا بالأدوات اللازمة للإبلاغ بدقة عن الأمن السيبراني، وتبسيط القضايا التقنية المعقدة، وزيادة الوعي العام بالتهديدات الرقمية وحماية البيانات.
كما يسلط الضوء على هذه المخاطر المتصاعدة، ويوفر منصة حوار عميقة حول كيفية التعامل الإعلامي مع قضايا الأمن الرقمي.
ولن أخفيك سرا عزيزي القارئ وانا مازلت في بداية هذا البرنامج انه آن الأوان أن ندرك أن ما نشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد مجرد لحظات شخصية أو آراء عابرة، بل أصبح مادة خامًا سهلة للاستغلال، سواء من قبل جهات تسويقية، أو شبكات تجسس إلكترونية، أو حتى أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل سلوكياتنا والتنبؤ بقراراتنا المستقبلية.
فنحن نعيش اليوم في عالم "الكتاب المفتوح"، حيث يمكن لأي طرف، إن امتلك المهارة والأدوات، أن يعرف أين نعيش، من نحب، ماذا نأكل، بل وحتى كيف نفكر.
لذلك فإن توخي الحذر في الإفصاح عن المعلومات لم يعد رفاهية أو خيارًا فرديًا، بل ضرورة لحماية الذات والمجتمع.
فبياناتنا ليست مجرد أرقام أو منشورات، بل خيوط دقيقة يمكن أن تُنسج منها شبكات خداع، ابتزاز، وتلاعب بالرأي العام.
أن ما يطرحه البرنامج التدريبي من قضايا مثل الأمن السيبراني، والتحول الرقمي، وأخلاقيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمثل دعوة صريحة لإعادة التفكير في علاقتنا بالتكنولوجيا،ويجعلنا أيضا ندرك كم الحاجة إلى إعلام متخصص، ومجتمع واعٍ، وتشريعات صارمة تحمي الخصوصية وتضمن الأمان الرقمي.
في النهاية، يبقى السؤال: هل نمتلك الشجاعة الكافية لإغلاق نوافذ التعرّي الرقمي الطوعي، والتعامل مع الإنترنت ليس كمساحة للبوح غير المشروط، بل كبيئة محفوفة بالمخاطر تتطلب يقظة دائمة؟