في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.



ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية

جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.

وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.

أهداف ورؤية استراتيجية

تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:

ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.

ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.

ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.

ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.

ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.

ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.

وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.

بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي

تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:

ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.

ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.

ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.

ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.

ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.

سياق يؤشر على تحولات معرفية

يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.

ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير تأسيس مؤسسة المغربية المغرب تأسيس أفكار مؤسسة تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فاطمة الزهراء عمور تعلن عن استراتيجية لتعزيز السياحة عبر كرة القدم

أعلنت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، عن إطلاق استراتيجية « المغرب أرض كرة القدم »، بهدف تعزيز السياحة على المستوى الدولي عبر هذه الرياضة.

وخلال مشاركتها في مؤتمر عن كرة القدم بالرباط، قالت عمور إن هذه الاستراتيجية الترويجية الطموحة تجمع بين شغف المغاربة بكرة القدم وجاذبية وجهة المغرب، لتعزيز إشعاع المملكة في الساحة العالمية.

وأوضحت الوزيرة عمور أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الإشعاع السياحي للمغرب من خلال كرة القدم، وجذب مشجعين ومستثمرين وسياح من جميع أنحاء العالم.

ومن بين أهم محاور الاستراتيجية، وفق الوزيرة، إطلاق حملات ترويجية مع اللاعبين المغاربة، وأنشطة ترويجية خلال المباريات الكبيرة.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة طريقة جديدة لتعزيز الرغبة في اكتشاف المغرب، ولفت الانتباه إلى البطولات الكبرى التي تمثل إشعاعا عالميا.

وخلال 2024، استقطبت المملكة 17.4 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 في المائة مقارنة بعام 2023، لتتصدر الوجهات السياحية في إفريقيا خلال العام الماضي.

وأطلق المغرب العديد من المشاريع استعدادا لتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، ومونديال 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

مقالات مشابهة

  • جامعة جدة توقّع مذكرة تفاهم مع المعهد الوطني لأبحاث الصحة لتعزيز التعاون البحثي والطبي
  • بالصور.. ندوة في عمان الأهلية لـ 3 علماء بارزين عالمياً حول البحث العلمي والطبي والعمل الأكاديمي
  • مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية تندد بسلوكيات وحملات حكام مالي
  • مؤسسة الشعابنة للتأصيل والتنمية تندد بسلوكيات وحملات حكام مالي
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «12-13»
  • فاطمة الزهراء عمور تعلن عن استراتيجية لتعزيز السياحة عبر كرة القدم
  • مؤسسة مياه عدن ومنظمة يمن آيد توقعان اتفاقية مشروع برنامج المساعدة الفنية وبناء القدرات
  • محمد محسن أبو النور: ترامب يرغب في تفكيك البرنامج النووي الإيراني
  • جامعة أسوان توصي بإنشاء وحدات بحثية مشتركة مع المصانع لتعزيز التنمية الصناعية بجنوب الصعيد
  • بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وأكاديمية الشروق لتعزيز البحث العلمي وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء