أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن بدء تنفيذ أعمال صيانة وتطوير على طريق الظهران - بقيق، التي تنطلق من يوم السبت 14 شهر شوال لعام 1446 هجرية، والذي يوافق 12 أبريل لعام 2025 ميلادية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة مرور المنطقة الشرقية.
وستتركز الأعمال على المقطع الممتد من تقاطع طريق أبو حدرية وصولاً إلى تقاطع جسر المدينة الصناعية الثانية، والذي يبلغ طوله حوالي 10 كيلومترات.


أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقةبيطرية الدمام تعالج 36 ألف حيوان وتضاعف عياداتها لخدمة 2618 مستفيداًتطوير وسائل السلامة
وتشمل خطة العمل تنفيذ مجموعة من التحسينات الهامة على البنية التحتية لهذا المقطع الحيوي، بالإضافة إلى رفع مستوى تجهيزات ووسائل السلامة المرورية المتوفرة عليه. ولضمان انسيابية العمل وتحقيق الأهداف المرجوة، سيتم تطبيق إغلاق جزئي للمسارين الواقعين في الاتجاه الغربي من الطريق خلال فترة تنفيذ الأعمال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعمال صيانة سابقة لطرق وشوارع في بقيق
وفي المقابل، ستُبقي الأمانة وإدارة المرور الحركة المرورية مستمرة في نفس الاتجاه عبر تحويلها إلى مسارين بديلين لخدمة مستخدمي الطريق. كما نوهت الأمانة بأنه قد يتم إغلاق بعض المداخل والمخارج الواقعة ضمن نطاق منطقة العمل، وذلك وفقًا لما تتطلبه مراحل التنفيذ المختلفة.
وتندرج هذه الصيانة ضمن إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية بهدف تطوير شبكة الطرق وتحسين البنية التحتية، والارتقاء بجودة الطرق بما يضمن تعزيز سلامة وأمن جميع مستخدميها، تحقيقاً لمستهدفات جودة الحياة في المنطقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام طريق الظهران بقيق إغلاق جزئي لطريق الظهران بقيق أمانة الشرقية

إقرأ أيضاً:

الطريق المنسي في العمل الإسلامي

في أحد وجوه التصوف، أو أبرز مقاصده الأساسية، أن انفعالات الإنسان وجوارحه واستعداداته وطموحه وغرائزه ونظرته للعالم ينبغي أن توزن جميعها بميزان الروح مصحوبا بالعقل، حتى يتحقق التوازن بين باطنه وظاهره.

فالإنسان مدفوع بطبعه إلى التفاعل مع الحياة، ولكنه إذا افتقد التوازن الروحي الذي يوجه انفعالاته وتوجهاته، فإن هذه التفاعلات قد تخرج عن حدودها السوية. إن الميزان الذي يجمع بين العقل والروح هو الأساس في تحقيق الانسجام بين الداخل والخارج في الإنسان، ومن خلاله يعرف ما يتجاوز حده وما اختل مساره، فيتمكن من معالجة دوافعه الداخلية وتوجيه سلوكياته بما يحقق التوازن النفسي والروحي.

غالبا ما يعجز الإنسان عن التمييز بين الصالح والطالح من حركات نفسه إذا اكتفى بميزان العقل أو العقل والشرع وحدهما؛ لأن العقل قد تضلله الشهوات، والشرع قد يُختزل أحيانا في صورته الظاهرة دون أن تنفذ أحكامه إلى أعماق النفس. أما الروح، فهي النور الذي يكشف له دقائق نفسه وخفاياها، فهي التي توجه العقل وتعمل على تنقيته من التراكمات السلبية التي قد تؤثر على حكمه وتوجهاته. في غياب الروح، أحيانا لا يستطيع الإنسان أن يميز بين المخلص والمنتفع، بين الطاهر والدنس، وهو ما يجعل مساراته أحيانا تتقاطع مع مسارات خاطئة.

هذه الرؤية الجوهرية للتوازن الروحي هي ما غاب عن العديد من الحركات الإسلامية السياسية التي نشأت في العالم العربي والإسلامي. ففي البداية، كانت هذه الحركات تحمل شعارات نبيلة تدعو إلى الإصلاح والعدالة، وتحقيق المساواة والحرية. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يظهر في داخل هذه الحركات تصدع واضح ناتج عن غياب هذا التوازن الروحي
هذه الرؤية الجوهرية للتوازن الروحي هي ما غاب عن العديد من الحركات الإسلامية السياسية التي نشأت في العالم العربي والإسلامي. ففي البداية، كانت هذه الحركات تحمل شعارات نبيلة تدعو إلى الإصلاح والعدالة، وتحقيق المساواة والحرية. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يظهر في داخل هذه الحركات تصدع واضح ناتج عن غياب هذا التوازن الروحي. فقد نشأت هذه الحركات على تصورات فكرية أو تنظيمية غير متجذرة في فهم عميق لروح الدين، بل كانت تعتمد بشكل أساسي على العقل السياسي والنظريات الحركية السطحية التي لا تتعامل مع الإنسان من داخله. لقد كان غياب الوعي الروحي هو العامل الأساسي في تفكك هذه الحركات، حتى أن الأمراض النفسية والأخلاقية بدأت تتسرب إلى قياداتها وأفرادها دون أن تجد من يعالجها بعمق.

في هذا السياق، نجد أن التفكك كان كامنا في بنيتها من البداية، إذ كان الفكر التنظيمي يطغى على الروحانية التي ينبغي أن تكون أساسا لتحرك هذه الحركات. ومع مرور الوقت، أصبح من الصعب التمييز بين الصالح والطالح داخل هذه الحركات، فاختلط المخلصون بالمنتفعين، وفقدت الحركات قدرتها على الانضباط الأخلاقي والسياسي. وفي النهاية، تحللت هذه التنظيمات وتفككت، دون أن يدرك قادتها السبب الحقيقي وراء هذا الانهيار. كانت الأزمات تعصف بها، والمؤسسات تتوقف عن العمل، ومع ذلك لم يتم البحث الجاد في الأسباب الروحية والنفسية لهذه الأزمات، بل كانت المعالجات تدور غالبا في إطار تنظيمي أو سياسي سطحي لا يمس أعماق المشكلة.

إن الأزمة هنا ليست فقط أزمة سياسية أو اجتماعية، بل هي أزمة روحية عميقة. فبغياب الوعي الروحي، يصبح من الصعب على هذه الحركات أن تلتزم بالقيم الإسلامية الحقيقية التي تدعو إلى العدالة والمساواة والرحمة. بدلا من ذلك، يتم تبرير العديد من التصرفات غير الأخلاقية تحت شعارات دينية، ويتم استخدام الدين لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية، وهو ما يؤدي إلى إفقاد الناس الثقة في هذه الحركات وفي الدين نفسه.

الروحي الصادق ليس ترفا فكريا أو حالة عاطفية مؤقتة، بل هو ضرورة جوهرية لصحة النفس والمجتمع. فبغرس التوازن الروحي، يمكن للإنسان أن يحقق التنمية الذاتية الحقيقية، وأن يسهم في تطوير مجتمعه على أسس من العدل والرحمة
وإذا أردنا أن نفهم سببا آخر من أسباب هذا الانحراف، فلنتأمل كيف أن بعض الشباب يدفعون حياتهم ثمنا لأعمال تقع في إطار الجرائم، وهم يظنونها قُربات دينية، في حين أنهم لا يتحركون لمآسي ومجازر تطال أهاليهم وأبناء جلدتهم. هذه المفارقة العجيبة تجد تفسيرها في غياب ميزان الروح؛ إذ مع انحراف الغرائز واضطراب النفس، يختلط الدين بالعنف، وتُزَيَّن الجرائم بثياب الطاعة، ويتحول الإنسان إلى أداة بيد دوافعه المضطربة دون وعي حقيقي بجوهر الدين ولا بميزان الرحمة والعدل الذي يقوم عليه

وتلعب العوامل النفسية، مثل الحرمان العاطفي أو الشعور بالظلم أو الإحباط، دورا كبيرا في تشكيل هذه التصرفات العنيفة، حيث يعجز هؤلاء الشباب عن التفريق بين الجهاد الحقيقي وبين العنف الممنهج تحت لافتة الدين.

إن ما يحدث في هذه الحركات السياسية هو نتيجة غياب التوازن بين العقل والروح. فالروح هي التي تمنح العقل الرؤية الواضحة، وتمنحه القوة على التمييز بين الحق والباطل، بين الواجب والمصلحة. وعندما يغيب هذا البُعد الروحي، يصبح العقل عرضة للتشويش والتضليل، ويختلط في داخل الإنسان الحق بالباطل، ويصبح من السهل عليه أن يسلك الطرق المظلمة بدلا من الطريق النوراني المستنير.

لهذا، فإن السير الروحي الصادق ليس ترفا فكريا أو حالة عاطفية مؤقتة، بل هو ضرورة جوهرية لصحة النفس والمجتمع. فبغرس التوازن الروحي، يمكن للإنسان أن يحقق التنمية الذاتية الحقيقية، وأن يسهم في تطوير مجتمعه على أسس من العدل والرحمة. إن غياب هذا التوازن يؤدي إلى انزلاق المجتمع نحو الفوضى الأخلاقية والسياسية، تحت شعارات قد تكون في ظاهرها دعوة للتغيير، ولكنها في حقيقتها تخدم مصالح فردية أو حزبية.

في الختام، لا بد من العودة إلى هذا الميزان الروحي الذي يجمع بين العقل والقلب، بين الشريعة والروح، لعلنا نستطيع معالجة الخلل الذي أصاب الكثير من الحركات السياسية في عالمنا المعاصر، ولعلنا نعيد بناء مجتمعاتنا على أسس من العدالة الحقيقية والسلام الداخلي.

مقالات مشابهة

  • بدءًا من السبت.. صيانة وإغلاق جزئي لجسر تقاطع الملك فهد مع الملك سعود بالدمام
  • بدءًا من السبت.. صيانة وإغلاق جزئي لجسر تقاطع الملك فهد مع الملك سعود بالدمام -عاجل
  • الأرصاد: موجة حر شديدة تضرب المنطقة الشرقية من السبت للإثنين
  • الشرقية.. مشروع "معاذ" يعزز السلامة الإسعافية بجسر الملك فهد
  • محافظ الدقهلية يعلن بدء صيانة كوبري الجامعة بالتنسيق مع وزارة النقل
  • محافظ الدقهلية: بدء في أعمال صيانة كوبري الجامعة بالتنسيق مع وزارة النقل وإدارة المرور ومديرية الطرق
  • احذرها.. 4 أخطاء يرتكبها قائد المركبة عند التجاوز على الطريق
  • الطريق المنسي في العمل الإسلامي
  • محافظ الغربية يتابع تنفيذ أعمال رصف وتطوير شوارع عزبة المصري بزفتى
  • رئيس حى شرق أسيوط يتابع أعمال صيانة كشافات الإنارة وتغطية الأعمدة بالحى