العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، التي عُقدت في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس وتستمر حتى 17 أبريل الجاري.

مثّل وفد سلطنة عُمان المشارك سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية، المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونيسكو.

وأكدت سعادة السفيرة في كلمة لها خلال الاجتماع على تقدير سلطنة عُمان لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لنجاحها في تنفيذ برامجها ومشاريعها المختلفة رغم التحديات العالمية، داعية المنظمة إلى الاستمرار في الدعم والمساندة للدول التي تمر بأزمات وحالات طوارئ لاسيما الدول العربية التي تواجه أوضاعًا إنسانية حرجة، خصوصًا في قطاع غزة بفلسطين، إضافة إلى لبنان واليمن.

وأعربت سعادتها عن إدانة سلطنة عُمان للعدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من استهدافٍ متعمدٍ للمدنيين الأبرياء والمنشآت الحيوية بما فيها المنشآت التعليمية والإغاثية، وتعاطف سلطنة عُمان مع جمهورية اتحاد ميانمار ومملكة تايلند جراء الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار.

وتطرقت سعادتها إلى ضرورة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع الخاص بالتعليم، والعمل على اعتماد هدف خاص بالثقافة في أجندة ما بعد 2030، مع تكثيف الجهود للتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز التعليم البيئي والأخضر.

وقالت سعادتها: إن سلطنة عُمان اتخذت خطوات عملية بالتعاون مع قطاع العلوم الطبيعية بالمنظمة، تمثل ذلك في تسجيل حديقة جيولوجية ومحميتين طبيعيتين بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون التراث الطبيعي.

وأكدت سعادتها تقدير سلطنة عُمان لجهود المنظمة في دعم الدول الأعضاء لصون تراثها الثقافي والتشجيع لبناء السلام والحوار بين الثقافات، مشيرة في هذا السياق إلى مبادرة "سفينة شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام، مبينة أن هذه السفينة المسجلة ضمن قائمة اليونيسكو لأفضل الممارسات في صون التراث الثقافي غير المادي، ستنطلق خلال شهر مايو القادم في رحلة تشمل أكثر من 23 مدينة في آسيا وأوروبا وأفريقيا، بهدف نشر قيم التعايش والسلام بين الشعوب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة يبحثان حماية وصون التراث الثقافي

عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اليوم، اجتماعاً، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع الدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة في مجال حماية وصون التراث الثقافي والمواقع الأثرية.

وقد حضر الاجتماع كل من الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت، مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

واستهل الوزير الاجتماع بالترحيب بالدكتورة نوريا والوفد المرافق لها، مشيداً بالتعاون القائم بين وزارة السياحة والآثار ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، ومؤكداً على أن الحفاظ على التراث الثقافي يأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية والدولة المصرية، مشيراً إلى الجهود المبذولة في ترميم وتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين في المتاحف والمواقع الأثرية بما يسهم في تحسين التجربة السياحية مع الحفاظ على الموروث الأثري.

كما استعرض الوزير الخطط الاستراتيجية الجارية، وعلى رأسها مشروع تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس إلى منطقة سقارة، بما يضمن الحفاظ على الهوية الأثرية والمعمارية للموقع، وبما يتماشى مع معايير منظمة اليونسكو، ويحقق أهداف التنمية المستدامة ويعود بالنفع على المجتمعات المحلية المحيطة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نوريا سانز استعداد مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة لتقديم كافة أشكال الدعم والمشورة الفنية للوزارة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، مشيدة بالجهود المبذولة في موقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر.

وتناول الاجتماع مناقشة أوضاع المواقع الأثرية المصرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، والمشروعات الجارية بها من أعمال تطوير وترميم، بما يضمن صونها واستدامتها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى استعراض مستجدات التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة.

كما تم التأكيد خلال الاجتماع  على أهمية تعزيز تطبيق مبادئ التنمية المستدامة في إدارة المواقع الأثرية المُسجلة على قائمة التراث العالمي، وبحث سبل التعاون لوضع رؤية مستقبلية متكاملة للحفاظ على هذه المواقع الأثرية.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تنظيم ندوة عبر الإنترنت (ويبينار) خلال الفترة المقبلة، تجمع المختصين من وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونسكو ومكتبها الإقليمي بالقاهرة، بهدف تبادل الرؤى والمقترحات حول عدد من المشروعات المستقبلية لتطوير بعض المواقع الأثرية في مصر والحفاظ على هويتها وطابعها.

مقالات مشابهة

  • محمد خليفة المبارك: الإرث الثقافي الإماراتي رمز للفخر الوطني
  • ليبيا تؤكد دعمها المستمر للشعب السوري واستقلاله
  • «مؤسسة الليوان» تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»
  • مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي
  • مصر تؤكد دعمها للحل «الليبي-الليبي» وتدعو لإخراج القوات الأجنبية
  • المغرب يقدم طلباً لليونسكو لإدراج القفطان ضمن التراث الثقافي اللامادي للبشرية
  • دبلوماسية الأخوّة .. مصر تؤكد دعمها للسودان في لقاء البرهان وعبد العاطي بمنتدى أنطاليا
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم في مجالات التراث الثقافي الوطني
  • وزير السياحة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة يبحثان حماية وصون التراث الثقافي