تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران بشأن تقليص برنامج طهران النووي، بمثابة إشارة على احتمال إحراز تقدم في واحدة من أكثر مشكلات الشرق الأوسط تعقيدا.
وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته اليوم الثلاثاء - إن إيران عقدت عدة جولات من المحادثات غير المباشرة مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي أسفرت عن إنجازات محدودة، بما في ذلك تحويل مليارات الدولارات من الأصول المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر.

. ومع ذلك، لم تفض المحادثات إلى مفاوضات مباشرة أو إلى إحياء الاتفاق النووي.
وأضافت الصحيفة أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كان قد استبعد سابقا إجراء محادثات مع إدارة ترامب، مستشهدا بإعادة فرض واشنطن للعقوبات وتهديداتها بالعمل العسكري في حال رفضت طهران التنازل عن برنامجها النووي وسياساتها العسكرية والإقليمية.
ومع ذلك، أشار دبلوماسيون إيرانيون إلى إمكانية إجراء محادثات غير مباشرة عبر وسطاء مثل عُمان إذا اقتصرت على القضية النووية فقط. 
ونسبت الصحيفة إلى ترامب قوله إن المحادثات ستكون "رفيعة المستوى"، مضيفا: "نتعامل معهم بشكل مباشر.. وربما يتم التوصل إلى اتفاق وسيكون ذلك رائعا".
وتحدث ترامب في أعقاب محادثات أجراها أمس الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تطرقت إلى إيران، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية على إسرائيل والحرب في غزة، وأضاف "الجميع متفقون على أن إبرام اتفاق (مع إيران) سيكون أفضل من القيام بما هو بديهي" وذلك في إشارة واضحة إلى تدمير القدرة النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية.
من جانبه صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران والولايات المتحدة ستجريان "محادثات رفيعة المستوى" غير مباشرة يوم السبت القادم في سلطنة عُمان.. ووصف عراقجي المحادثات بأنها "فرصة بقدر ما هي اختبار.. والكرة في ملعب أمريكا".
وأفادت وكالة تسنيم - وهي وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية - أمس أن الاجتماع "غير المباشر" سيعقد بين وزير الخارجية الإيراني وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن الآمال تزايدت في إحياء الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران الشهر الماضي بعد أن أرسل ترامب رسالة إلى خامنئي أعرب فيها عن رغبته في التوصل إلى اتفاق.. غير أنه حذر في الأيام اللاحقة من أنه ما لم توافق إيران على اتفاق، "فسيكون هناك قصف وسيكون قصفا لم يروا مثله من قبل".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه في عام 2018، انسحب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي الاتفاق الدولي لعام 2015 المصمم للحد بشكل صارم من الأنشطة النووية الإيرانية.. وكان الاتفاق - الذي حظي بموافقة أوروبا وروسيا والصين - يعتبر إنجازا كبيرا في الدبلوماسية العالمية. 
وأعاد ترامب فرض العقوبات على إيران كجزء من حملته لممارسة "أقصى قدر من الضغط".. وقال ترامب إن أي اتفاق جديد سيكون "مختلفا وربما أقوى بكثير" من خطة العمل الشاملة المشتركة، دون تقديم تفاصيل.
واختتمت الصحيفة البريطانية تعليقها بالقول إن إيران أكدت أنه في حال إجراء أي محادثات، فإنها ستهدف إلى استكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق مماثل لخطة العمل الشاملة المشتركة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب إيران

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن

علم إيران (سي إن إن)

في تطور لافت على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، خرج وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات تحمل دلالات مهمة بعد لقائه نظيره العُماني في العاصمة مسقط، حيث تُجرى جولة جديدة من التباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وملفات إقليمية شائكة.

 

اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح أمام الدولار.. عدن تسجل انهيارًا جديدًا في سعر الصرف اليوم 12 أبريل، 2025 11 غارة أميركية تستهدف مناطق في هذه المحافظة الآن 11 أبريل، 2025

وقال عراقجي في أول تعليق رسمي له عقب اللقاء: "عرضنا رؤيتنا ومواقفنا بكل وضوح على الجانب العُماني، ليقوم بدوره بنقلها إلى الأمريكيين."

وأكد أن طهران لا تسعى إلى أي اتفاق كيفما اتفق، بل ترغب في "اتفاق مشرّف ومنصف"، وشدد على أن نجاح المفاوضات يتوقف على توفر نوايا متكافئة من الطرف الآخر.

"إذا دخل الطرف المقابل بنفس الروحية والإرادة، فهناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تفاهم أولي قد يشكل مدخلًا لمسار تفاوضي شامل ومستدام"، قال عراقجي.

 

مسقط.. ساحة التفاوض الجديدة:

وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع زيارة عراقجي إلى مسقط، والتي تُعد إحدى أبرز محطات الوساطة الخليجية في النزاعات الإقليمية.

المفاوضات تُجرى هذه المرة بشكل غير مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، حيث تلعب سلطنة عمان دور الوسيط النشط في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح أبواب جديدة للحوار.

 

تشكيك داخلي وتفاؤل مشروط:

في المقابل، أبدى مستشار وزير الخارجية الإيراني تشككًا حذرًا في إمكانية تحقيق اختراق في هذه الجولة، قائلاً:

"من غير المرجح التوصل إلى نتيجة حاسمة في المرحلة الحالية."

 

لكنه أضاف بتصريح لافت: "سواء وصلت المفاوضات إلى نتيجة أو فشلت، فإن المنتصر الحقيقي سيكون الشعب والنظام الإيراني."

 

رسائل سياسية متعددة الاتجاهات:

تصريحات عراقجي تحمل في طيّاتها رسائل مزدوجة: فهي من جهة تظهر استعدادًا مشروطًا للانخراط في مفاوضات جدّية، ومن جهة أخرى تؤكد تمسك طهران بمواقفها السيادية ورغبتها في اتفاق يراعي كرامتها الوطنية ومصالحها الاستراتيجية.

وبين التفاؤل المشروط والتشكيك الداخلي، تبقى الأنظار متجهة نحو مسقط، بانتظار ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من التحركات الدبلوماسية وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة رائعة وسعيدة ولكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
  • إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن
  • محادثات مباشرة.. إيران وأمريكا وجها لوجه في سلطنة عمان
  • عشية المحادثات.. ترامب: لا يمكن لـ إيران أن تمتلك أسلحة نووية
  • نيويورك تايمز تتوقع موافقة إيران على محادثات مباشرة اذا نجحت مباحثات السبت
  • إيران: سنعطي الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في محادثات عُمان
  • إيران تسعى لاتفاق نووي مؤقت خلال محادثات عمان
  • وزير الخارجية الأمريكي: محادثات مباشرة مع إيران السبت المقبل
  • «الخارجية الأمريكية»: محادثات مباشرة مع إيران السبت المقبل
  • ترامب يتوعد مجدداً بضرب إيران إذا لم تفكك برنامجها النووي