مهرجان نمشي ينطلق بمراكش بمشاركة فنانين من إفريقيا وأوروبا
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
انطلقت، مساء الاثنين بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للرقص المعاصر “نمشي”، المنظم تحت شعار “الشباب، الجمهور، إفريقيا، والأمل”، وذلك بمشاركة فنانين من المغرب وعدد من الدول الإفريقية والأوروبية.
ويستمر هذا الحدث الثقافي والفني إلى غاية 12 أبريل الجاري، حيث يشكل منصة للقاء عشاق فنون الرقص المعاصر، وفضاء للتبادل الفني والتكويني، من خلال برمجة غنية ومتنوعة تضم عروضاً كوريغرافية وورشات تكوينية ومسابقات، إضافة إلى أنشطة موجهة للأطفال.
ويشارك في هذه الدورة فنانون من بلجيكا، فرنسا، تونس، بوركينا فاسو، كوت ديفوار، إسبانيا، ولبنان، إلى جانب حضور وازن لمبدعين من المشهد الكوريغرافي المغربي، في تأكيد على البعد الإفريقي والدولي للمهرجان.
وقال توفيق إزيديو، مؤسس والمدير الفني للمهرجان، إن “نمشي” بات يشكل موعداً قاريًا وعالميًا بارزًا في مجال الرقص المعاصر، وذلك بفضل الإنجازات التي حققها طيلة ثمانية عشر عامًا، سواء على مستوى التكوين أو العروض أو تنوع البرمجة.
وأوضح إزيديو أن المهرجان يعد المبادرة الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني المتخصصة في فن الرقص المعاصر، مبرزًا أهمية الرقص كرافد من روافد الثقافة الإفريقية، ووسيلة للتعبير الجسدي من زوايا علمية وفنية.
من جانبه، أعرب الفنان الكوريغرافي التونسي، حفيز الضو، عن سعادته بالمشاركة مجددًا في هذه التظاهرة التي رافقها منذ دوراتها الأولى، معتبراً أن “نمشي” مشروع فني كبير مبني على “حديث الجسد ومنطقه”، ويسعى إلى مواكبة التحولات الثقافية الكبرى التي يشهدها المغرب.
ويتضمن برنامج هذه الدورة إطلاق برنامج تكوين يمتد على مدى ثلاث سنوات، بشراكة مع مؤسسة دار بلارج، ويستهدف ثلاثين شابًا وشابة سبق لهم أن استفادوا من ورشة تأطيرية أطرها الفنان الكوريغرافي العالمي بيرناردو مونتي. كما تشمل البرمجة مسابقة “تكليف” في نسختها الثالثة، وإطلاق أول دورة من “أوبرا الأطفال”، بشراكة مع دار بلارج.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات في إطار الانفتاح على القارة الإفريقية، وتعزيز التنوع الفني والثقافي بمدينة مراكش، التي تعتبر بدورها ملتقى للفنون المختلفة من مسرح وسينما وتشكيل وفولكلور.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أوبرا الأطفال إفريقيا الأمل الرقص المعاصر الشباب تكوين فني
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة : الذكاء الإصطناعي لحظة فارقة في تاريخنا المعاصر
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن إفريقيا لم يعد بإمكانها الاكتفاء بمتابعة التحولات الرقمية العالمية، بل بات من الضروري أن تصبح فاعلة ومبادرة من خلال المشاركة، والتفكير، والابتكار، وذلك خلال افتتاحه الرسمي لفعاليات معرض “جيتكس إفريقيا – المغرب 2025″، اليوم الإثنين بمراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشدّد رئيس الحكومة على أن هذا الحدث الرقمي البارز أصبح منصة قارية للابتكار وتلاقي الأفكار وتوحيد الجهود، مشيرًا إلى أنه ينعقد في لحظة مفصلية تتسم بتصاعد حضور الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة اليومية، وما يرافقه من تحولات عميقة تطال الاقتصاد، والحكامة، والسيادة، والشغل، والعدالة.
وأوضح رئيس الحكومة، أن هذا المعرض المتميز الذي نجح في أن يصبح القلب النابض للابتكار على صعيد قارتنا الإفريقية، ومنصة لتلاقح الأفكار ورسم الطموحات، والأهم من ذلك، أنه بات منصة لتوحيد الإرادات والجهود في هذا المجال.
وقال رئيس الحكومة، إن هذه النسخة من “جيتكس إفريقيا” تنعقد في سياق لحظة فارقة من تاريخنا المعاصر، والتي يمثلها تنامي حضور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية.
كما يمثل كذلك، يضيف رئيس الحكومة، تحولا جذريا في جميع مناحي الحياة: في اقتصاداتنا، ومؤسساتنا، ومفاهيمنا الاجتماعية، ويطرح تساؤلات حول السيادة، والحكامة، والشغل، والعدالة، والديمقراطية، وغيرها.
واشار أخنوش إلى المملكة المغربية تنخرط بفعالية كبرى في المنتديات الدولية، للترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي وشمولي ومنظّم، يحترم حقوق الإنسان ويحمي سرية المعلومات والبيانات الشخصية ويخدم الصالح العام، خاصة في ظل تنامي مجموعة من الممارسات المشينة، وعلى رأسها الهجومات السيبيرانية، وهذا ما يدفعنا اليوم للتفكير الجماعي في آليات تعزيز أمننا المعلوماتي، من أجل حماية منظوماتنا من هذه التصرفات غير الأخلاقية.
وخلال قمة العمل الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي، أكد أخنوش أن المملكة المغربية عبرت عن موقف واضح، وأكدت أن: إفريقيا لا يمكن أن تظل مجرد حقل تجارب، بل يجب أن تكون فاعلاً ومقرراً ومنتجا.
وتابع أخنوش، أن المغرب اختار الرهان على الرقمنة منذ سنوات، وجعل منها أولوية وطنية بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وهي التوجيهات التي شكلت بوصلة لإطلاق الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030”.
وهي الاستراتيجية، يشر المتحدث ذاته، التي ترتكز على دعامتين أساسيتين: تتمثل الأولى في خلق إدارة رقمية في خدمة المواطن والمقاولة. بينما تروم الدعامة الثانية خلق اقتصاد رقمي منتج للثروة ومحفز للابتكار وخلق فرص الشغل.
وبالموازاة مع ذلك أطلقت بلادنا عددا من الإصلاحات، يضيف أخنوش على غرار:
إبرام اتفاقيات مع شركات رقمية عالمية لتعزيز الرأس المال البشري الوطني وجذب الاستثمارات إطلاق آليات للتمويل تتلاءم مع الشركات الناشئة، وتعزيز عروض ترحيل الخدمات، خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، ووضع إطار تنظيمي ملائم للابتكار، لاسيما تسهيل ولوج الشركات الناشئة إلى الصفقات العمومية في المستقبل.
وها نحن اليوم نتقدم بخطى واثقة، يشدد أخنوش، مُتسلحين بالتصميم والعزيمة والرؤية الواضحة لجعل التكنولوجيا الرقمية محركا للتحول العميق، ورافعة للقدرة التنافسية، وأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال أخنوش، إن إفريقيا لا يمكنها الاكتفاء بمتابعة الحركة العالمية، لكنها مدعوة لتكون فاعلة من خلال المشاركة والتفكير والابتكار، وما نحتاجه في هذا الإطار هو التعاون والاستثمار والاندماج.
وفي هذا الإطار، يشير رئيس الحكومة، على إفريقيا أن تشتغل على تطوير البنيات التحتية الرقمية، وربط العالم القروي بالإنترنيت، وتدريب المواهب في الذكاء الاصطناعي والبيانات.
وشدد بالقول: “هذا هو التوجه الذي ندافع عنه اليوم … لأننا نريد قارة لا تعاني من تأثير الثورات الرقمية، بل تسخرها وتقوم بتوجيهها لخدمة شعوبها.
وقال أخنوش إن “معرض جيتكس إفريقيا يشكل نقطة التقاء بين الحاضر والمستقبل، وأيضا واجهة للطاقات الإفريقية لتبادل الأفكار، وإرساء أسس التعاون في المجال الرقمي”.