في عالم يعج بالمنتجات الحديثة، لا يزال سعيد بن جمعة البطاشي يحافظ على أصالة التراث العماني من خلال مشروعه المتخصص في الأعمال الخشبية التراثية.

إحياء التراث بلمسات إبداعية

يبدع البطاشي في تشكيل مجسمات خشبية مستوحاة من التاريخ العماني، مثل السفن التقليدية والأبواب المزخرفة والنوافذ التراثية (الدرايش)، والمناديس المزينة بالمسامير الصغيرة.

كما يضيف لمساته المبتكرة بصنع مجسمات متعددة الاستخدام، مثل الأبواب التي تحتوي على أوعية للحلوى والتمور، إلى جانب الميداليات التراثية.

انطلق البطاشي في رحلته الحرفية عام 1996، حيث بدأ بصناعة مجسمات السفن التقليدية العمانية، لينتقل بعدها إلى الأبواب والنوافذ العمانية، قبل أن يوسع نطاق عمله ليشمل مختلف المجسمات التراثية، سواء للهدايا أو للزينة.

تحديات البداية والتغلب عليها

وأشار البطاشي إلى انه واجه صعوبات في التسويق في بدايته، إذ كانت مبيعاته في البداية تقتصر على الأهل والأصدقاء، لكنه تمكن من تجاوز هذا التحدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في المعارض والمهرجانات المحلية، مما ساهم في توسيع قاعدة زبائنه وزيادة انتشار منتجاته.

كما يقدم البطاشي أعمالًا خشبية فريدة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات، حيث يوفر هدايا تذكارية للشركات والدوائر الحكومية مصممة وفق الطابع العماني الأصيل، وبلمسات إبداعية تتناسب مع متطلبات الزبائن.

كما أكد البطاشي أنه حظي بدعم مادي ومعنوي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما ساعده في تطوير حرفته والارتقاء بمستوى منتجاته، كما شارك في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية، ويطمح للوصول إلى المشاركات الدولية والخليجية لتعريف العالم بمنتجاته التراثية المتميزة.

وأضاف البطاشي: إنه حصل على تقدير لمهاراته وإبداعه في مجال الحرف التقليدية، حيث شارك في جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، وهي من أبرز الجوائز التي تحتفي بالمبدعين في مجال الحرف اليدوية.

ويسعى البطاشي إلى تطوير حرفته من خلال دمج العناصر التراثية مع التصاميم العصرية، ليخرج بمنتجات مبتكرة تلبي تطلعات الزبائن وتحافظ على الهوية العمانية في آنٍ واحد، ويطمح إلى توسيع نطاق عمله ليصل إلى أسواق جديدة محليًا وعالميًا، حاملًا معه إرثًا عمانيًا ينبض بالأصالة والجمال.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرح إمكانية إحياء قواعد عسكرية في بنما

بنما"أ.ف.ب": طرحت واشنطن على لسان وزير دفاعها بيت هيغسيث فكرة عودة القوات الأميركية إلى بنما ل"ضمان أمن" قناتها الحيوية استراتيجيا، لكن اقتراحه سرعان ما قوبل برفض من الحكومة البنمية.

واقترح هيغسيث خلال زيارته بنما أنه بناء على "دعوة" يمكن للولايات المتحدة "إحياء" قواعد عسكرية وجوية ونشر قوات أمريكية في المنطقة التي غزتها قبل 35 عاما.

وطالب أيضا بأن تعبر سفن بلاده القناة "أولا ومجانا"، بعد اتهامات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الحكومة البنمية تفرض رسوم مرور مرتفعة على السفن الأمريكية.

ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، كرر ترامب أيضا مزاعم بأن للصين نفوذا كبيرا على القناة التي يمر عبرها نحو 40% من حركة الحاويات المتجهة إلى الولايات المتحدة و5% من التجارة العالمية.

وتعهدت إدارته بـ"استعادة" السيطرة على الممر المائي بين المحيطين الذي شقته الولايات المتحدة وسيطرت عليه حتى عام 1999.

وقال هيغسيث إن اتفاقا تم توقيعه مع بنما هذا الأسبوع يمثل "فرصة لإحياء" قواعد عسكرية عسكرية أو مواقع يمكن للقوات الأميركية أن تعمل فيها إلى جانب القوات البنمية لتعزيز القدرات.

وسرعان ما رفضت حكومة بنما الفكرة، حيث قال وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو في ظهور علني مشترك مع هيغسيث "أوضحت بنما، من خلال الرئيس (خوسيه راوول) مولينو، أننا لا يمكن أن نقبل بقواعد عسكرية أو مواقع دفاعية".

وفي مارس أوردت شبكة "إن بي سي نيوز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض "طلب من الجيش الأمريكي النظر في خيارات لزيادة وجود القوات الأمريكية في بنما".

وأثار ما أوردته الشبكة استياء في بنما، حيث لم تتمركز أي قوات أمريكية في البلاد منذ 25 عاما.

وكانت زيارة وزير الدفاع الأمريكي التي استغرقت يومين مليئة أيضا بالتعليقات حول الصين ونفوذها في أميركا اللاتينية.

وأعلن هيغسيث امس أن الولايات المتحدة "لا تسعى الى حرب مع الصين"، لكنها ستتحرك لاحتواء "التهديدات" الصينية في القارة الأميركية.

وتدير شركة مسجلة في هونغ كونغ موانئ في طرفي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها خمسة في المئة من إجمالي حركة الشحن العالمية.

مقالات مشابهة

  • تشكيلات فنية بأسلاك معدنية… تجربة واعدة لشاب من السويداء
  • انطلاق المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في العاصمة العمانية مسقط
  • هل تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العماني؟
  • عراقجي يصل إلى العاصمة العمانية مسقط
  • إحياء الذكرى الـ15 لكارثة سمولينسك: بولندا تخلد ذكرى ضحايا المأساة الوطنية
  • دراسة: البنوك التقليدية في أوروبا تواجه أوقاتا عصيبة
  • واشنطن تطرح إمكانية إحياء قواعد عسكرية في بنما
  • عبد الرحيم كمال يعيد ترتيب علاقة الرقابة مع المبدعين ويدخلها عثر التكنولوجيا
  • “منشآت” تُنظم أسبوع التراث والحرف اليدوية بمشاركة 35 جهة الأسبوع المقبل
  • الشارة الخشبية للحازمي