تختص شركة الأفق الأزرق للمواد الزراعية وهي شركة عمانية عائلية، في بيع وتوزيع المواد الزراعية مثل البذور، الأسمدة، المبيدات، والمغذيات النباتية، بالإضافة إلى تقديم استشارات زراعية للمزارعين.

قال فهد بن سالم السنيدي، مهندس صناعي، الرئيس التنفيذي لشركة الأفق الأزرق: تهدف الشركة إلى دعم القطاع الزراعي من خلال توفير منتجات زراعية عالية الجودة عبر شراكات مع أهم الشركات الدولية المصنعة و تقديم خدمات استشارية متقدمة تساعد المزارعين على تحسين إنتاجهم وتحقيق الاستدامة الزراعية وتطوير العملية الزراعية في سلطنة عمان بالتعاون مع جميع الجهات في قطاع الزراعة بسلطنة عمان.

بدأت شركة الأفق الأزرق للمواد الزراعية كمشروع إنتاج زراعي يركز على زراعة محاصيل متنوعة في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة ومع مرور الوقت، تطورت الفكرة إلى بيع المدخلات الزراعية، كانت بداية الشركة بشراء المواد من الشركات الزراعية المستوردة في السوق المحلي و بيعها للمزارعين. وفي عام 2007، اتخذ الشركة خطوة استراتيجية بالتوجه نحو استيراد المواد الزراعية مباشرة من أبرز شركات الابتكار والتصنيع العالمية مما ساهم في تقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، وعزز من دور الشركة في دعم القطاع الزراعي في سلطنة عمان.

واجهت الشركة عدة تحديات كان أبرزها بناء الثقة مع المزارعين وإقناعهم بجودة منتجات الشركة مقارنة بالعلامات التجارية المعروفة، و صعوبة الحصول على المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية، خاصة في ظل المنافسة القوية من الشركات القديمة في المجال، بالإضافة إلى ذلك، واجهت الشركة تحديات تتعلق بـبناء الفريق المناسب لضمان تقديم أفضل الخدمات للمزارعين، حيث كان من الضروري استقطاب الكفاءات القادرة على تقديم استشارات زراعية متخصصة وخدمات ذات جودة عالية و إضافة إلى تقلبات الأسعار في السوق والتي تطلب مرونة عالية للتماشي مع مختلف التغيرات التي تطرأ على الأسواق.

تقدم شركة الأفق الأزرق للمواد الزراعية مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تهدف إلى دعم القطاع الزراعي وتحسين الإنتاجية، وذلك بالتعاون مع أهم الشركات العالمية في هذا المجال التي تشمل: منتجات وقاية المحاصيل، والبذور، و الأسمدة، والمغذيات النباتية التي تساعد في تعزيز مقاومة النباتات وتحسين الإنتاج الزراعي، ومنتجات تطوير المناظر الطبيعية وأدوات الري حيث توفر الأفق الأزرق حلولًا متكاملة لتنسيق الحدائق وأنظمة الري الحديثة، مما يساعد في تحسين كفاءة استخدام المياه وتحقيق الاستدامة البيئية بالإضافة إلى المنتجات، تقدم أيضًا الشركة خدمات استشارية زراعية متخصصة لدعم المزارعين في اختيار الحلول المناسبة وتحسين ممارساتهم الزراعية.

ويقول فهد السنيدي: حظيت شركة الأفق الأزرق للمواد الزراعية منذ بدايتها بدعم وتشجيع من قبل الجهات الحكومية المختلفة، مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، التي قدمت التسهيلات اللازمة لتطوير أعمال الشركة في القطاع الزراعي. كما أن دعم المزارعين العمانيين كان له دور كبير في نجاحهم، حيث أن الثقة في منتجات الشركة ساعدت في تحسين منتجات وخدمات الشركة باستمرار.

وأوضح السنيدي، أن شركة الأفق الأزرق في تعاون مستمر مع الجمعية الزراعية العمانية التي تعد شريكًا رئيسيًا في تطوير القطاع الزراعي في سلطنة عمان من خلال التعاون، تتبادل الشركة المعرفة والخبرات مع المزارعين والمشاركة في المبادرات التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتعزيز استدامة الزراعة في سلطنة عمان.

وتابع السنيدي بقوله: " الدعم المادي والمعنوي من الجهات الحكومية والمجتمع الزراعي لعب دورًا محوريًا في نجاح شركتنا وتحقيق أهدافنا في توفير منتجات وخدمات عالية الجودة للمزارعين".

تشارك الشركة في مختلف المعارض والمناشط الزراعية التي تقام في سلطنة عمان مثل معرض عمان أجرو فود "Oman Agro Food"، ومهرجان التمور العمانية ومهرجان العنب والمعارض الزراعية المختلفة في محافظات و ولايات سلطنة عمان.

ولفت السنيدي إلى أن شركة الأفق الأزرق للمواد الزراعية تلتزم بتقديم حلول مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عمان مع توجه الحكومة في تحقيق الاستدامة الزراعية وزيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وتقليل فاتورة الاستيراد في بعض المحاصيل المهمة مثل القمح والبصل والثوم حيث تعمل الشركة على مواكبة هذا التوجه من خلال توفير المدخلات الزراعية عالية الجودة، التي تساعد المزارعين في تحسين الإنتاجية وكفاءة استخدام الموارد.

تباشر الشركة تسويق المنتجات من خلال أفرعها ومن خلال وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة، حيث تتوفر في الوقت الحالي ٨ منافذ لبيع المنتجات في محافظات جنوب وشمال الباطنة، و الداخلية، شمال الشرقية و ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الزراعی فی سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

محادثات مباشرة.. إيران وأمريكا وجها لوجه في سلطنة عمان

إيران وأمريكا وجها لوجه في سلطنة عمان.. تبدأ الولايات المتحدة وإيران، وسط ضغوط كبيرة، محادثات بشأن برنامج طهران النووي، اليوم السبت، في العاصمة العمانية مسقط، مع تهديد دونالد ترامب بعمل عسكري في حال الفشل في التوصل إلى صفقة جديدة.

إيران وأميركا وجها لوجه في سلطنة عمان الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018،

وستكون هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن، منذ أن انسحب ترمب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018، خلال ولايته الأولى، ويترقب أن يقود مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاجتماعات خلف أبواب مغلقة في مسقط.

وأعلن دونالد ترمب يوم أمس الجمعة أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي ، إذ صرح للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إير فورس وان: «أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي»، وذلك قبل ساعات من لقاء ويتكوف وعراقجي.

الخط الأحمر لأمريكا

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ويتكوف قوله، إن الخط الأحمر للإدارة الأمريكية هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، وأن تفكيك برنامجها النووي هو المطلب الأول.

وفي مؤشر إلى التباعد بين الجانبين، لم يتم تأكيد صيغة المحادثات حتى الآن، إذ وصفتها الولايات المتحدة بأنها مباشرة، بينما تصرّ إيران على وجود وسيط، ليعود البيت الأبيض ويصر على أن المحادثات ستكون مباشرة.

منع إيران من إنتاج سلاح نووي

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت، إن المحادثات ستكون مباشرة مع الإيرانيين، مضيفة، إن الرئيس ترامب يؤمن بالدبلوماسية والمحادثات المباشرة، والتحدث مباشرة في القاعة نفسها.

ومن ناحية أخري، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أن الوفدان يصلان السبت، ويبدآن محادثات غير مباشرة بعد اجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وفي هذا الصدد، أوضحت الوكالة، أن المحادثات يتوقع أن تبدأ في فترة بعد الظهر على أن يكون البوسعيدي وسيطًا فيها، فيما لم يتضح بعد إن كانت المحادثات ستقتصر على اليوم السبت.

منع إيران من إنتاج سلاح نووي مفاوضات وسط ضغوط أمريكية

وكان الرئيس ترامب قد أعلن عن المحادثات بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة خلال حديث أمام صحافيين في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على الجمهورية الإسلامية.

ومنذ عودة ترمب إلى السلطة في يناير أجرى الأمريكيون محادثات لوقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا في قطر والسعودية تواليًا، من دون تحقيق تقدم كبير حتى الآن.

واشنطن تسعى لمنع إيران من الاقتراب من تطوير قنبلة نووية

وتريد واشنطن منع إيران من الاقتراب من تطوير قنبلة نووية من خلال إجبارها على إنهاء برنامجها النووي، فيما تؤكد طهران أن البرنامج مخصص للأغراض المدنية فقط.

وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق المبرم في 2015، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجًا، وفي مطلع ديسمبر، أعلنت طهران أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقدرت الوكالة في تقريرها الأخير أن إيران تمتلك 274.8 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، معربة عن قلق عميق، إذ ببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

تطوير قنبلة نووية إيران تبحث عن اتفاق واقعي وعادل

من جانبها، تسعى إيران لإبرام اتفاق جديد قبل أن تنتهي صلاحية آلية العودة التلقائية للعقوبات التي كانت جزءا من الاتفاق السابق، في أكتوبر.

وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق واقعي وعادل مع الولايات المتحدة، وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بالمحادثات، قائلا في اجتماع حكومي نأمل بأن تقود إلى السلام.

اقرأ أيضاً«وزير الخارجية»: نضغط مع قطر وأمريكا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة

أمريكا تعلن وصول حاملة الطائرات كارل فينسون للشرق الأوسط

أوقفوا دعم إسرائيل.. مسؤول بريطانى يسكب صبغة حمراء بجوار سفارة أمريكا

مقالات مشابهة

  • بقائي: عمان ستواصل لعب دور الوساطة في المفاوضات الايرانية الاميركية
  • لأول مرة منذ مائة عام بلا زراعة.. حرب السودان تفاقم أزمات مشروع الجزيرة وتفقر المزارعين
  • سلطنة عمان: المفاوضات بين طهران وواشنطن جرت في أجواء ودية
  • «البحوث الاستراتيجية» .. مشروع وطني يواجه تحديات الدعم والتمويل
  • محادثات مباشرة.. إيران وأمريكا وجها لوجه في سلطنة عمان
  • وفد إيراني برئاسة عراقجي يصل إلى سلطنة عمان
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
  • د .جبريل ابراهيم: تعاون إقتصادي ومصرفي مع سلطنة عمان
  • «القيظ» في عُمان.. صفحة من ذاكرة الوطن
  • محافظ المنيا يبحث مع وفد “إيفاد” سبل دعم مشروع “ستار” لتحسين معيشة صغار المزارعين