قهوة حبّوه وُلدت من التحدي وأصبحت علامة فارقة في عالم التحميص
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قادت الإجراءات الاحترازية التي فُرضت إبان جائحة كورونا محمد بن إبراهيم بن محمد الكمياني إلى شغل وقت فراغه بتحميص القهوة وإضافة خلطات متنوّعة لإرضاء ذوقه بعد أن تعذّر عليه الحصول على قهوته المعتادة ولم يُدرك أن هذه البداية ستقوده برفقة شقيقه خليل إلى تسجيل العلامة التجارية المميزة "قهوة حبّوه" التي تلقى رواجا كبيرا بين الزبائن من ولاية نزوى وخارجها.
خلال حديثنا مع محمد الكمياني، قال: "كنت شغوفًا باحتساء القهوة وبخلطاتها ومنكّهاتها، حيث كنت أقضي جُل وقتي في محلي التجاري لبيع مستلزمات البناء والمواد الصحية. ومع بدء جائحة كورونا في أوائل العام 2020 وما صاحبها من إجراءات احترازية كإيقاف بعض الأنشطة التجارية، ومنها محلات بيع مواد البناء، وجدت نفسي حبيس المنزل. إضافة إلى ذلك، لم تكن أصناف القهوة التي أرغب بها متوفرة. هنا خطرت لي فكرة الانشغال بتحميص القهوة ووضع منكّهات وخلطات متنوّعة.
وتابع : "ثم بدأت في بيع بعض الأنواع كمشروع منزلي، ووجدت إقبالًا من المستهلكين وردود فعل إيجابية تدعم الفكرة، فبدأت في تسويق القهوة عبر بعض المنافذ، ومع تزايد الطلبات قررت خوض غمار النشاط بشكل أكبر من خلال تخصيص محل تجاري كنت أمتلكه لممارسة نشاط الدراجات النارية. وعلى الفور بدأت في الحصول على بعض المعدات المستعملة للتحميص والطحن".
اختار الكمياني اسم "قهوة حبّوه" لما له من صدى في ذاكرة الجميع، حيث يتذكرون رائحة قهوة الجدّة وطعمها المميز، كما أن الاسم يحمل عبق الماضي ويتجدد بمرور الأجيال. بعدها بدأ في استخراج التصاريح اللازمة للاسم والعلامة التجارية، ليصبح علامة تجارية خاصة بي منذ العام 2022.
وقال الكمياني : "اعتمدت على تلبية رغبات الزبائن كدرجات التحميص خفيفة ومتوسّطة وداكنة كذلك الخلطات حيث لديّ الخلطة الخاصة قهوة حبّوه المتوازنة إضافة إلى القهوة بالهيل وبالزعفران وبالورد وبالمسمار وقهوة حبّوه الغامقة وتتوفر لديّ أنواع من القهوة العادية وأغلب الطلب على القهوة السيلانية والأثيوبية أما القهوة المختصّة فأجودها قهوة نيكاراجوا والكولومبية والبرازيلية وقهوة بلانتيشن الكينية".
وأضاف: التطوير مستمر ففي بداية العام 2023 بدأت في مجال القهوة المختصّة نظراً للرواج والطلب عليها وتلبية رغبات محلات القهوة " الكافيهات" التي بدأت في الانتشار حيث نعدّ أنواع متنوّعة من القهوة المختصّة تلبي رغبات الجميع كذلك دخلنا مجال تعبئة الشاي وإضافة الخلطات له فنحن مختصّون في الشاي العدني المميز بنكهاته ومذاقه الفريد إضافة إلى خلطات شاي الكرك وغيرها أما بداية العام الماضي 2024، فبدأنا في تقديم "قهوة البُنّ المخمّر"، وهو نوع جديد من القهوة بنكهات الفاكهة، حيث تعطي هذه النكهات للقهوة إيحاءات جميلة وفريدة، وله عدد كبير من المستخدمين والزوار. هذه القهوة عبارة عن بُن حبوب بنكهات متنوعة مثل الفراولة، الخوخ، والبرتقال، مما يضيف لها طعماً مميزاً ويجذب العديد من المتذوقين. كما قمنا بإطلاق طقم "مندوس حبّوه" للهدايا، وهو عبارة عن صندوق يضم ستة أنواع مختلفة من القهوة لمن يرغب في تجربة أكثر من نوع، مما يجعلها هدية مثالية لعشاق القهوة.
ويختتم حديثه بالقول رضا الزبائن هو غايتنا حيث نسعى لتلبية طلباتهم ورغباتهم كما أن أسعارنا ثابتة سواء في المحمصة أو في محلات التوزيع داخل وخارج الولاية حيث نقوم بتحديد الأسعار عند الإنتاج تلافياً لأي عمليات لرفع الأسعار إذ نعطي تجار التجزئة فائدتهم من خلال تخفيض سعر البيع لهم لتبقى أسعارنا ثابتة ودقيقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من القهوة بدأت فی
إقرأ أيضاً:
لحظة فارقة.. «اتحاد طلاب القاهرة» يشيد بزيارة الرئيس الفرنسي للجامعة
ستظل زيارة الرئيس الفرنسي لجامعة القاهرة محفورة في الذاكرة، حيث استقبلت الجامعة العريقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة عكست عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وجسّدت الرؤية المشتركة لمستقبل يقوم على المعرفة والشراكة الثقافية والعلمية.
من تحت القبة التاريخية للجامعة، وجّه الرئيس ماكرون حديثًا مباشرًا ومؤثرًا إلى طلاب مصر قائلاً: "مستقبلكم هو مستقبل القارة ومستقبلنا جميعًا.. .أنتم من تحددون مصيركم، ومسؤوليتنا أن نوفر لكم الفرص". كلمات حملت اعترافًا صريحًا بدور الشباب كمحرّك للتنمية وصنّاع للحلول لا متلقين لها.
رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، باسم الجوهري، وصف الحدث بأنه «لحظة فارقة» تؤكد أن جامعة القاهرة ليست فقط صرحًا أكاديميًا، بل مركزًا مؤثرًا في رسم ملامح العلاقات الدولية". وأضاف: "كلمات ماكرون كانت دعوة صريحة للابتكار، ورسالة إيمان بطاقات الشباب المصري.
الطالبة شهد وليد عبّرت عن فخرها قائلة: "حين قال ماكرون إن مصر أعرق الحضارات وأكثرها شبابًا، شعرت بأننا بالفعل نحمل مسؤولية حضارية".
وأضافت: "جامعتي التي أنجبت عظماء، مثل طه حسين ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب - تواصل اليوم ترسيخ مكانتها الدولية، وأنا ممتنة وفخورة أن أكون جزءًا من هذا الحدث وهذا الصرح العظيم الذي يثبت دائمًا أنه في طليعة التقدم العلمي والثقافي الذي يقود التغيير ويحتضن المستقبل".
وأما هبة خالد الطالبة بكلية التمريض، فأشارت إلى أن إعلان فرنسا دعم البحث العلمي في مجالات الصحة "هو بداية تعاون حقيقي يمس حياتنا اليومية كطلاب وكمهنيين مستقبليين".
وأكد مروان دياب بكلية الحقوق أن حديث ماكرون عن "أهمية سيادة القانون والتفاهم بين الثقافات" كان انعكاسًا لما يدرسه الطلاب داخل الكلية، مضيفًا: "كنا جزءًا من مشهد يُجسد الدبلوماسية العملية".
وشدّد خالد أحمد على أن حضور ماكرون ومشاركته للطلاب الحوار يعكس "احترامًا حقيقيًا لدور الجامعة في صياغة المستقبل، وليس مجرد زيارة بروتوكولية".
الطالبة سما أحمد طه بكلية التربية للطفولة المبكرة اعتبرت أن إشادة ماكرون بجيل الشباب "دفعة قوية لنا للاستمرار في البحث والابتكار"، فيما قالت نور وليد إن "ماكرون أعاد تعريف دور الطالب، ليس كمُتلقٍ بل كصوت يُصغى إليه".
جدير بالذكر أنه على هامش الزيارة تم توقيع 42 اتفاقية تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، منها 30 برنامجًا مشتركًا يمنح شهادات مزدوجة، مع توسع كبير في فرص التبادل الأكاديمي والمنح الدراسية، وتأسيس الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
واختتم ماكرون خطابه بالتأكيد على أن "الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وأن المستقبل يُبنى بالابتكار لا بالاستهلاك". وهي كلمات لاقت صدى واسعًا بين الطلاب، الذين رأوا فيها إعلانًا واضحًا لمرحلة جديدة من التعاون تقوم على الثقة والإيمان بالعلم.
إن جامعة القاهرة، بحضورها العريق وشبابها الواعد، أثبتت مجددًا أنها ليست فقط منارة للتعليم، بل قلب نابض للحوار العالمي والتغيير الحقيقي.
اقرأ أيضاًبعد زيارة الرئيس الفرنسي.. تاريخ القبة الذهبية لجامعة القاهرة
رئيس هيئة قضايا الدولة يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة