عمومية القوى تضع ملامح المرحلة القادمة وتقر خططا تطويرية واسعة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
عقد الاتحاد العُماني لألعاب القوى اجتماعه السنوي للجمعية العمومية العادية لعام 2025، صباح اليوم، بفندق إنترستي الخوير، برئاسة العميد متقاعد سعيد بن محمد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لألعاب القوى، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة وممثلي الأندية المنتسبة للاتحاد. وشهد الاجتماع مشاركة 21 ناديًا من أصل 22 ناديًا منتسبًا، وهي: مصيرة، وعبري، وجعلان، وصلالة، والوحدة، والاتحاد، وصحم، والوسطى، وإزكي، والكامل والوافي، والبشائر، وقريات، ومرباط، وبدية، والسويق، والطليعة، ودبا، وأهلي سداب، والسلام، والمضيبي والسيب.
واستُهل الاجتماع بكلمة ترحيبية من رئيس الاتحاد، ثمّن فيها حضور الأندية وتعاونها المستمر في تطوير رياضة ألعاب القوى في سلطنة عُمان، وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة من الأندية لتطوير اللاعبين، مؤكدًا أهمية المرحلة القادمة التي تتطلب مزيدًا من التنسيق والتكامل، ومشددًا على أن الاتحاد سيواصل العمل من أجل توفير بيئة تنافسية عادلة ومحفزة لجميع الرياضيين والأندية.
وانعقدت الجمعية العمومية وفقًا للمادة (31) من النظام الأساسي للاتحاد، وبدأ الاجتماع بإعلان تشكيل الجمعية العمومية واعتماد جدول الأعمال، وتلا ذلك اعتماد محضر الاجتماع السابق، واستعراض تقرير النشاط السنوي لعام 2024، ومناقشة الميزانية العمومية المدققة لنفس العام، والتي تمت المصادقة عليها من قبل الجمعية، كما جرى اعتماد الميزانية التقديرية لعام 2025، وتعيين مدققين حسابيين مستقلين للسنة المالية الجديدة، مع التأكيد على الالتزام بالشفافية المالية والإدارية.
وناقشت الجمعية العمومية عددًا من القضايا الحيوية التي تمس واقع اللعبة وتطويرها، من أبرزها قضية مركزية إقامة المسابقات في محافظة مسقط، وقد أوضح رئيس الاتحاد أن هذا التوجه تفرضه التسهيلات المتوفرة في ملاعب المحافظة، مؤكدًا أن الاتحاد حريص على تقديم بدلات مالية للأندية البعيدة، إلا أن ممثلي الأندية أبدوا تحفظهم على هذه البدلات واعتبروها غير كافية لتغطية التكاليف، وأشار رئيس الاتحاد إلى أن لجنة فنية زارت عددًا من المجمعات الرياضية في المحافظات، وخلصت إلى وجود أعطال كبيرة في البنية الأساسية، من بينها المجمع الرياضي بصحار الذي يتطلب ما يقارب 150 ألف ريال عُماني لصيانته، موضحًا أنه في حال تهيئة هذه الملاعب ستكون هناك جاهزية لنقل المسابقات إلى المحافظات.
كما تناول الاجتماع موضوع الجوائز المالية التي تُمنح للاعبي الأندية الفائزة في التصفيات، حيث عبّرت الجمعية العمومية عن استيائها من قيمة الجوائز ووصفتها بأنها زهيدة ولا تواكب الجهد المبذول من قبل الأندية لتجهيز اللاعبين، مما يُضعف الحافز لدى الرياضيين، ورد رئيس الاتحاد بأن المكافآت التي تُصرف في التصفيات تُعد شكلًا من أشكال التشجيع، فيما تُخصص مكافآت أكبر في نهاية الموسم، ووعد بدراسة هذه المطالب بإيجابية.
وفي محور آخر، ناقشت الجمعية الازدواجية بين عمل الاتحاد العُماني لألعاب القوى واتحاد الرياضة المدرسية، حيث بيّن رئيس الاتحاد أن هناك تعاونًا قائمًا في اكتشاف المواهب من خلال تفعيل مراكز متخصصة في عدد من المحافظات تستهدف الفئات السنية، وركزت مداخلات الأندية على أهمية توفير خدمات النقل والتغذية للاعبين المنتسبين لتلك المراكز، مؤكدة أن غياب هذه الخدمات يشكّل عائقًا أمام تطوير قاعدة الممارسين، رغم توفر الكوادر التدريبية واستعداد اللاعبين للالتحاق بالمراكز. ولم تتلق الجمعية العمومية أي مقترحات من الأعضاء، كما لم تُقدَّم طلبات انتساب جديدة حتى موعد انعقاد الاجتماع، وذلك بحسب ما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد.
المقترحات
وفي سياق التوجهات التطويرية، قدّم رئيس الاتحاد مقترحًا جديدًا للموسم الرياضي المقبل، يتضمن تنظيم خمس جولات في مسابقات المضمار تحت مسمى "الدور المفتوح"، تبدأ من صلالة، وذلك لتكون البطولة ضمن التصنيف المعتمد من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مما يتيح للاعبين المشاركين فرصة الحصول على نقاط في التصنيف الدولي. كما أعلن عن إقامة بطولة لاختراق الضاحية، ضمن استعدادات الاتحاد للتقدم بطلب استضافة بطولة العالم لاختراق الضاحية لعام 2032، بالإضافة إلى تنظيم بطولات للمؤسسات، وبطولة خاصة بالأندية تُحتسب نقاطها ضمن كأس جلالة السلطان للشباب، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تنويع البطولات وتوسيع قاعدة المنافسة. كما كشف عن توجّه لاستقطاب مدربين متخصصين في مختلف فروع ألعاب القوى، بهدف تعزيز العمل الفني في الأندية والمنتخبات.
المشاركات الخارجية
استعرضت الجمعية العمومية كذلك المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية لعام 2025، والتي تتضمن سلسلة من البطولات الإقليمية والقارية والدولية، ففي شهر أبريل الجاري، ستشارك المنتخبات في بطولة أندية غرب آسيا في قطر، ودورة ألعاب دول غرب آسيا الأولى في العراق، إضافة إلى بطولة آسيا للشباب تحت 18 سنة في السعودية، أما في مايو المقبل، فستكون هناك مشاركات في بطولة الخليج الثامنة عشرة لألعاب القوى تحت 19 سنة في قطر، وبطولة العالم للتتابع في الصين، وبطولة آسيا الـ26 في كوريا.
وفي يونيو، ستشارك المنتخبات الوطنية في بطولة ألعاب القوى لدول غرب آسيا، تليها مشاركات في شهر سبتمبر ببطولة العالم لسباقات الطريق في اليابان، ودورة الألعاب الآسيوية الثالثة في أوزبكستان، وبطولة العالم الأخرى لسباقات الطريق في الولايات المتحدة، وتُختتم المشاركات الخارجية في نوفمبر من خلال بطولة اختراق الضاحية لدول غرب آسيا.
في ختام الاجتماع، أكد رئيس الاتحاد أن ما طُرح من ملاحظات ومقترحات من قبل الأندية سيكون محل اهتمام ومتابعة جادة، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجهود للارتقاء بمستوى اللعبة فنيًا وتنظيميًا، كما جدد شكره لجميع الأندية على تفاعلها وحضورها، مؤكدًا التزام الاتحاد بالشراكة الفاعلة مع مختلف المؤسسات الرياضية لخدمة رياضيي سلطنة عُمان وتوسيع قاعدة المنافسة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمعیة العمومیة رئیس الاتحاد بطولة العالم لألعاب القوى ألعاب القوى الاتحاد ا غرب آسیا التی ت
إقرأ أيضاً:
عمومية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تنعقد السبت في كوالالمبور
يترأس سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماع الجمعية العمومية الخامس والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوم غد السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وسيُعقد الاجتماع في فندق شانغريلا كوالالمبور، حيث سيصوّت الأعضاء على البيانات المالية المدققة وتقرير المدققين للعام 2024، وهو العام الذي شهد تنظيم 16 بطولة تاريخية من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من بينها كأس آسيا قطر 2023، بالإضافة إلى انطلاق عصر جديد من البطولات القارية على مستوى الأندية بنظامها المحدّث.
كما سيقوم الأعضاء بالتصويت على ميزانية الاتحاد للعامين 2025 و2026، والتي تهدف إلى تفعيل مجموعة من أكبر الإصلاحات في تاريخ كرة القدم الآسيوية.
وكما جرت العادة في الاجتماعات السابقة للجمعية العمومية، سيتم تقديم تفاصيل موسعة حول البرامج الرائدة في مجالات التعليم، والتطوير، والجوانب الفنية، والتحكيم.
ومن المنتظر أن يستعرض معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النجاحات الأخيرة التي حققها الاتحاد، إلى جانب الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى اللعبة الجميلة في مختلف أنحاء القارة.
ورحب سلمان بن ابراهيم بكافة أعضاء الجمعية العمومية معتبرًا أن ان اجتماع الجمعية العمومية يعد منصة مثالية لاستحضار وحدة آسيا الكروية وتوهجها ووسيلة متميزة لتأصيل مخرجات الشراكة الفاعلة بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية.
عاجل.. الشيبي يعرقل تجديده لبيراميدز بسبب الأهلي موقف رباعي الأهلي من تجديد تعاقدهم مع الفريقوأكد سلمان بن ابراهيم آل خليفة أن النجاحات التطويرية المستمرة لكرة القدم بالقارة الآسيوية عكست الالتزام التام بمسارات البناء المؤسسي للعبة والتي تناغمت مع روح الوحدة الاسيوية وفاعلية الاتحادات الوطنية التي شاركت بتلك النجاحات المثمرة على صعيد الأندية والمنتخبات الأمر الذي عزز من الحضور المؤثر والأرقام التصاعدية التي تشهدها البطولات الآسيوية عام بعد آخر.
وقال رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم " معًا خلقنا مسارًا للتطوير ومعًا أثبتنا للعالم قدرات القارة الآسيوية ومكانتها الكبيرة وتنوع جغرافية النجاحات فبعد أن احتفلنا بالنجاح المذهل الذي شهده العالم باستضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 مرورا بنجاح النسخة التاسعة لبطولة كأس العالم للسيدات في استراليا بمشاركة نيوزلندا، ننظر اليوم بعين المطمئن لاستضافة المملكة العربية السعودية لمونديال كأس العالم 2034والذي حاز على أعلى تقييم تاريخي للملفات المقدمة لاستضافة البطولة الأكبر عالميًا بعد نجاح لافت لمونديال كأس العالم 2023 بجدة وهو الأمر الذي يجسد المكانة الكبرى للقارة الآسيوية."
وأكد سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن ترسيخ العمل المؤسسي في مسارات الاتحاد الاسيوي أظهر بوضوح مدى الالتزام بالحوكمة الرشيدة كصمام أمان يُشعر الجميع بوحدة العمل وهوية المسار ودقة المستهدفات.
وأضاف: " خلال سنوات قليلة أظهر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ثباتًا في تطوير منظومة المسابقات الكروية للمنتخبات والأندية لتتناغم مع ارتفاع روح الشغف الكروي ومستهدفات معايير الاحترافية والتسويق ودعم الأندية من خلال أكبر حزمة حوافز مالية، بالتزامن مع الالتزام بدعم الاتحادات الأقليمية والوطنية وسنواصل بكل ثبات البناء على كافة القفزات من أجل صالح كرة القدم في آسيا "
واختتم رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم تصريحه بالتأكيد على «تشكيل فريق عمل إصلاحات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفترة من 2023 إلى 2027 هو إشارة واضحة على عزمنا على ضمان أن نبقى اتحادًا قاريًّا نموذجيًا يواصل الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية وأفضل ممارسات الحوكمة للأجيال القادمة من لعبتنا العظيمة".