مصرع قيادي حوثي بارز في غارة أميركية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
لقي القيادي البارز عبد الناصر الكمالي، أحد القيادات البارزة في جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين، مصرعه إثر غارة جوية نفذتها القوات الأميركية، وفقًا لما أفادت به مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن الولايات المتحدة شنت، فجر اليوم، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع في عدة محافظات يمنية، أبرزها صنعاء والحديدة ومأرب.
وذكرت التقارير أن العاصمة صنعاء تعرّضت لعدة ضربات، إلى جانب مناطق جربان في مديرية سنحان، والجميمة في بني حشيش. كما تم استهداف جزيرة كمران بمحافظة الحديدة بغارتين، بالإضافة إلى ثلاث غارات أخرى على مديرية مجزر في محافظة مأرب.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الحوثيين، مساء الإثنين، عن شن هجمات على موقع عسكري في إسرائيل باستخدام طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى مهاجمة مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بواسطة صواريخ مجنحة وطائرات دون طيار.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الإثنين اعتراضه طائرة مسيّرة “قَدِمت من الشرق” قبل أن تخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي غارات جوية أميركية شبه يومية، في إطار حملة عسكرية أطلقتها واشنطن للضغط على الجماعة لوقف استهداف السفن التجارية والعسكرية، والتي تتهمها بالارتباط بإسرائيل.
وكانت جماعة الحوثي قد بدأت باستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى تنفيذ هجمات على إسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. لكنها علّقت تلك العمليات عقب سريان هدنة في غزة مطلع يناير الماضي، قبل أن تعاود تهديداتها وتنفيذ هجمات جديدة ردًا على استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، وفق تعبيرها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
فصيل مسلح بارز في جنوب سوريا يحل نفسه ويعلن وضع أسلحته في تصرف وزارة الدفاع
دمشق - أعلن اللواء الثامن أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية وفق بيان تلاه الأحد الناطق باسمه في تسجيل مصور.
وقال العقيد محمّد الحوراني "نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً باللواء الثامن نعلن رسمياً حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع" السورية.
أتى ذلك بعد يومين من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب)انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ "بسط الأمن والاستقرار" على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وتابع الحوراني "هذا القرار يأتي انطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة" مشيراً إلى أن هذه الخطوة "بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية".
وغابت "غرفة عمليات الجنوب"، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا بقيادة أحمد العودة، وأول من دخل دمشق عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد "لحماية مؤسساتها الحيوية"، عن اجتماع أعلنت فيه السلطات في كانون الأول/ديسمبر عن حل جميع التشكيلات المسلحة وانضمامها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتمسّكت قوات أحمد العودة ومن بينها مجموعات اللواء الثامن، بسلاحها وحافظت على معداتها الثقيلة وتجهيزاتها الكاملة.
في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، دخلت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق بعد هجوم مباغت بدأته من شمال سوريا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلته الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
وشكل مقاتلون محليون من فصائل معارضة سابقة وآخرون ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام غرفة عمليات الجنوب في السادس من كانون الأول/ديسمبر.
وتُعدّ محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات الشعبية، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في تمّوز/يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّا للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
ويتمتع أحمد العودة بعلاقة جيدة مع موسكو، وتقول مصادر قريبة منه إن علاقات جيدة تجمعه بالأردن المجاور، والإمارات العربية المتحدة.
وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي الشمال بقيادة هيئة تحرير الشام "خشية من حدوث فوضى أو تصادم مسلح" على ما قال المتحدث الرسمي باسمها حينها موضحا "عدنا أدراجنا إلى مدينة درعا" بعد ظهر الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
والتقى العودة بعد يومين من سقوط دمشق بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، لكنه لم يشارك بعد ذلك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي وجمع فيه قادة فصائل المسلحة قبلوا بالانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتسعى السلطات الجديدة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية من خلال تفاهمات جرت مع الأكراد شمال شرق البلاد، واتصالات مع الدروز جنوباً.
وأجرى ممثلون عن الأقلية الدرزية التي تتمركز بشكل رئيسي في السويداء، مفاوضات مع السلطة في دمشق بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل دمج مجموعاتهم المسلحة ضمن الجيش السوري.
وفي 11 آذار/مارس، وقّع الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي "بدمج" كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديمووقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.