هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، 3 منازل مأهولة وصالة أفراح في سلفيت، و بيت لحم ، و رام الله .

حيث هدمت تلك القوات في ساعات الصباح الباكر، منزلين تعود ملكيتهما للمواطنين محمد خالد صبرة وعلاء محمود بركات، في المنطقة المعروفة بـ"البقعان"، رغم أن المنزلين مأهولان بالسكان منذ نحو سبع سنوات.

وقد سلّمت سلطات الاحتلال عشرات المواطنين في البلدة، التي تقع غرب سلفيت، إخطارات بهدم منازلهم خلال الفترة الماضية، ضمن سياسة متواصلة تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

كما أقدم مستعمرون، فجر اليوم، على إحراق صالة أفراح تقع بين بلدتي سنيريا وبديا غرب سلفيت، وخطّوا على جدرانها شعارات عنصرية ومعادية للعرب، من بينها "الموت للعرب" و"شعب إسرائيل حي"، في تكرار لنهج التحريض والكراهية الذي تنتهجه جماعات المستعمرين.

وتشهد محافظة سلفيت في الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في اعتداءات المستعمرين، التي تستهدف ممتلكات المواطنين وأراضيهم، في ظل غياب تام لأي رادع من قوات الاحتلال.

يُذكر أن عمليات هدم المنازل في محافظة سلفيت تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة، لا سيما في المناطق المصنفة (ج)، التي تشكل نحو 75% من مساحة المحافظة.

وبالتزامن مع عملية الهدم في سلفيت، هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزلا في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، يعود للمواطن عصام باسم مناصرة تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، كما تم منعه من إخراج بعض الأثاث والمحتويات.

هذا، وهدمت قوات الاحتلال، قبل قليل، قاعة أفراح في بلدة بيت لقيا غرب رام الله، تعود للمواطن خلدون عاصي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تأجيل امتحان الثانوية العامة 2024 لطلبة 2006 في قطاع غزة المالية تعلن صرف رواتب الموظفين عن شهر 2/2025 اليوم الثلاثاء مستعمرون يحرقون قاعة أفراح ويخطون شعارات عنصرية غرب سلفيت الأكثر قراءة غزة: استشهاد 322 طفلا منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار ترامب يعتزم زيارة السعودية الشهر المقبل بالصور: جنازة طفل فلسطيني تتحول إلى مسيرة حاشدة في أنقرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن "المُستهدف" بعملية الاغتيال في بيروت عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ترامب إذ يهدم معبد العولمة على أمريكا

عبر اتباعه استراتيجية الصدمات ووضع الآخرين في مناخ مرتبك، يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاروه أنهم يستطيعون تعظيم قدرة أمريكا التساومية وبالتالي تحقيق عوائد كبيرة، دون الاضطرار لخوض مفاوضات تفصيلية مع الفاعلين الدوليين، يجد الآخرون أنفسهم خلالها أنهم ند لواشنطن وتكون التنازلات على قدر هذا الإحساس، وذلك ما اتبعه بالضبط في ما سماه "يوم التحرير" عبر استخدامه، وبشكل غير مفهوم، سياسة رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من العالم.

ينطلق ترامب من فرضية يؤمن بها بشكل مطلق، بل يمكن القول إنها تشكل رؤيته لأمريكا والعالم، مفادها أن العالم ينهش لحم أمريكا الحي، وأن المؤسسات والأعراف الدولية، التي ساهمت أمريكا بصناعة أغلبها، باتت تشكل قيودا خطيرة تعيق الولايات المتحدة، التي من المفترض أن تحقّق قيم مضافة لكونها السوق الأكبر الذي يحتاجه العالم كله، والقوة الأكبر في الميزان العالمي الضابطة للسلم والأمن والصراعات الدولية في المجمل، وهذه مزايا تستحق أمريكا عليها مكافأة جزلة دون أي منّة من أي طرف دولي، صغيرا كان أم كبيرا، ما دامت أفضال أمريكا تشمل الجميع، ويستفيد منها الجميع بدون استثناء.

يمثل هذا التوجه الترامبي ارتكاسا عن قيم العولمة والعودة إلى نمط الصراعات القومية، التي أسست لأكبر وأكثر الحروب العالمية شراسة؛ فالسياسات الحمائية كانت دائما مؤشرا على الانغلاق القومي، الذي ينطوي بدوره على مبالغة في مركزية العرقيات في صوغ السياسات الخارجية للدول
يعتقد ترامب وفريقه، أن الفوائض التي تحققها أطراف عديدة وكثيرة ليست فقط على حساب أمريكا، بل هي من حقها، فتراتبية القوى العالمية الاقتصادية والعسكرية تبرر ذلك وتبيحه، والمساهمة الأمريكية في صناعة التكنولوجيا وتوطينها في العالم يجب ألا تكون بدون ثمن، ويجب أن يتم التعامل مع هذه الحقائق على أنها استثمارات وليست منحة.

بالطبع، يمثل هذا التوجه الترامبي ارتكاسا عن قيم العولمة والعودة إلى نمط الصراعات القومية، التي أسست لأكبر وأكثر الحروب العالمية شراسة؛ فالسياسات الحمائية كانت دائما مؤشرا على الانغلاق القومي، الذي ينطوي بدوره على مبالغة في مركزية العرقيات في صوغ السياسات الخارجية للدول، وليس غريبا أن تنتج مثل هذه الديناميكيات شعارات من نوع " أمريكا أولا" أو "استعادة العظمة الأمريكية".

لكن هذه السياسات تتجاهل حقيقة، أو ركيزة انبنت على أساسها قوّة أمريكا وتمدّد نفوذها العالمي وما راكمته من ثروات وما أنجزته من نجاحات غير مسبوقة على المستوى العالمي، وهي الانفتاح على العالم والقدرة على الوصول الى الأسواق المختلفة، والسياسات الناعمة التي كان لها دور أساسي في قبول نمط الحياة الأمريكي بما يتضمنه من تقليد في استهلاك المنتج الأمريكي في العالم، من ماكدونالدز إلى سينما هوليوود إلى جميع المنتجات التكنولوجية، التي تعفّفت أمريكا عنها لانشغالها بمنتجات أكثر ربحية بما تحققه من قيم مضافة ومضاعفة.

لقد قامت سياسة فرض الرسوم الجمركية المرتفعة، على معيار الميزان التجاري ومحاولة إصلاح الخلل التجاري مع الأطراف الخارجية. ومن المعلوم أن هذا المعيار لم يعد صالحا لقياس الربح والخسارة في العلاقات التجارية الدولية، طالما أن الدول تبحث عن مصادر توريد تناسبها تقنيا وماليا، والمثال على ذلك علاقة بوتسوانا، الدولة الأفريقية الصغيرة، بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي ضرب ترامب بها مثالا لخلل ميزان التجارة، ترامب وفريقه قرأوا التجربة البريطانية، بوصفها أقرب تجارب صعود وانهيار الإمبراطوريات العالمية، ووجدوا تقاطعات كبيرة بين مرحلة أواخر أيام الإمبراطورية البريطانية والحالة الأمريكية الراهنة، والمخرج من هذا الانزلاق الخطير يجده ترامب في هدم معبد العولمة وإعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية وفق معادلة جديدة تهيمن من خلالها الولايات المتحدة على الاقتصاد العالميفهذا البلد يصدر لأمريكا الألماس وملابس الجينز بأسعار مثالية بالنسبة للمستهلك الأمريكي، لكنه لا يحتاج للمنتجات الأمريكية غالية التكلفة ولا تتناسب مع نمط استهلاك هذا البلد الفقير.

وهذا ما يدفع الى البحث عن الدوافع العميقة لسياسات ترامب التجارية، إذ ثمّة خوف دفين يشكل المحرك الأكبر لسياساته الراهنة؛ فمؤشرات الاقتصاد الأمريكي تبدو مرعبة ولا سيما على صعيد الغرق في الديون، وهجرة الصناعات الأمريكية للخارج، وبروز منافس دولي يمتلك رؤية وبرنامجا لتصدّر المشهد العالمي. وترامب وفريقه قرأوا التجربة البريطانية، بوصفها أقرب تجارب صعود وانهيار الإمبراطوريات العالمية، ووجدوا تقاطعات كبيرة بين مرحلة أواخر أيام الإمبراطورية البريطانية والحالة الأمريكية الراهنة، والمخرج من هذا الانزلاق الخطير يجده ترامب في هدم معبد العولمة وإعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية وفق معادلة جديدة تهيمن من خلالها الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي حتى لو كان عبر البلطجة والقوّة العارية، كما يمارسها ترامب تجاه أوكرانيا التي يرغب بالسيطرة على ثرواتها، أو احتلال جزيرة غرينلاند، أو دعوته لضم كندا.

المؤكد أن أمريكا إذا كانت في مآزق حقيقي فلن يكون الحل بهدم معبد العولمة على الجميع، لأن من شأن ذلك تعميق مأزق أمريكا، نتيجة العزلة التي ستفرضها على نفسها، وضياع استثمارات هائلة راكمتها عبر سنوات عديدة، وإذا كان ممكنا لهذه السياسات التأثير بالفعل على الخصوم والمنافسين، وهي ستؤثر بالفعل، لكن هذه الأطراف، وبالدرجة الأساسية الصين، ستجد مسارات جديدة لمتابعة تطورها المذهل في العقود القادمة، في الوقت الذي ستضمر قوّة أمريكا المنعزلة خلف المحيطات وتضمحل قوتها التأثيرية في صناعة المعادلات العالمية.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ84
  • جنين تحت الحصار.. الاحتلال يدخل يومه الـ84 بعمليات تجريف وتهجير ومقاومة مستمرة
  • استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لمنزل شرق خان يونس
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة
  • الدفع بـ3 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق التهم 5 منازل بسفلاق في سوهاج
  • بعد نجاح المسيّرات.. تركيا تطور عربات غير مأهولة بأنظمة تسليح ومراقبة
  • الجيش يداهم منازل مطلوبين في هذه المناطق ويوقف 4 أشخاص
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة الزاوية في سلفيت
  • اليوم.. فلسطين تبدأ العمل بالتوقيت الصيفي بتقديم الساعة 60 دقيقة
  • ترامب إذ يهدم معبد العولمة على أمريكا