خبير سياحي: زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي فرصة ذهبية للترويج العالمي للسياحة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال الخبير السياحي هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للحفاظ على السياحة الثقافية، إن الجولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة الحسين والأزهر وشارع خان الخليلي، تمثل فرصة ذهبية للترويج للسياحة المصرية، خاصة الثقافية والدينية، في ظل التغطية الإعلامية الدولية الواسعة التي حظيت بها.
وأشار إدريس إلى أن الجولة التاريخية، التي شملت تناول العشاء في مطعم «نجيب محفوظ» الشهير التابع لشركة مصر للسياحة (إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام)، لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل حملت رسائل قوية للعالم حول أمن واستقرار مصر، وجاذبيتها كمقصد سياحي عالمي يجمع بين الأصالة والضيافة والتراث.
وأضاف أن اختيار منطقة الحسين والأزهر وخان الخليلي تحديدًا يعكس حرص القيادة السياسية على إبراز الوجه الثقافي والروحاني للقاهرة الإسلامية، كأحد أهم المقاصد السياحية في العالم، مؤكدًا أن "خان الخليلي ليس مجرد سوق شعبي، بل هو متحف مفتوح يمثل جزءًا من ذاكرة العالم الإسلامية والإنسانية، وكل زاوية فيه تروي قصة من عبق التاريخ".
وأوضح إدريس أن تناول العشاء في مطعم مصري شهير تابع لكيان وطني بحجم شركة مصر للسياحة، يعزز من صورة المطاعم والمقاصد السياحية المصرية عالميًا، وللطعام المصري، مشددًا على ضرورة استثمار هذا الحدث في الحملات الدعائية، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية.
وأكد أن "ظهور الرئيس الفرنسي في قلب القاهرة القديمة، وسط المواطنين وفي أجواء تقترب من الأجواء الرمضانية الساحرة، هو أبلغ رسالة طمأنة للعالم بأن مصر بلد آمن، ويستحق الزيارة والاستكشاف"، لافتًا إلى أن وكالات الأنباء والصحف العالمية مثل "رويترز" و"فرانس برس" و"لو فيغارو" و"نيويورك تايمز" أبرزت الجولة ووصفتها بـ"الدافئة والمليئة بالرمزيات الحضارية".
وطالب إدريس بضرورة تحريك أدوات الترويج السياحي فورًا من خلال إعادة بث مقاطع وصور الجولة عبر حسابات وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة والسفارات المصرية بالخارج، والهيئة العامة للاستعلامات ومكاتبها الإعلامية الخارجية، وربط هذه المشاهد ببرامج الزيارات السياحية الرسمية، بحيث تشمل الأماكن التي زارها الرئيسان ضمن مسارات سياحية معتمدة.
واختتم قائلاً: "الجولة الرئاسية رسالة قوية للعالم بأن مصر تجمع بين الحداثة والعراقة، وبين التعايش والحضارة، وعلى القطاع السياحي أن يترجم هذه الصورة إلى واقع ملموس بزيادة أعداد السائحين ورفع معدلات الإنفاق والإقامة."
اقرأ أيضاًدبلوماسيون: زيارة مثمرة للرئيس ماكرون حملت رسائل دعم فرنسية لمصر
ماكرون: فرنسا تواصل دورها كشريك ثقة في قطاع التعليم بمصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس الفرنسي الترويج للسياحة زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي
إقرأ أيضاً:
مصر فرصة واعدة للمستثمرين.. 18 رسالة من الرئيس السيسي لـ جذب الاستثمار القطري
-الرئيس السيسي :
-أدعو الشركات القطرية ورجال الأعمال توسيع حجم استثماراتهم في مصر
- مصر تُعد فرصة واعدة للمستثمرين
- منفتحون على شكل الشراكة لدخول المستثمرين القطريين
- مصر بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار
- لا مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر
- الحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين
- نعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية
- استهداف زيادة عدد السائحين لـ ٣٠ مليون سائح
- أنشأنا 7محطات لوجستية للربط بين البحر الأحمر والمتوسط
- جهزنا حوالي من ٢ إلى ٣ ملايين فدان للاستصلاح الزراعي
- نسعي إلى تحقيق نسبة ٤٢٪ من الطاقة المنتجة
-وزير الاستثمار والتجارة الخارجية :
-استثمارنا ٥٥٠ مليار دولار لتطوير البنية التحتية
- إنشاء ٧٠٠٠ كيلو من الطرق
-إنشاء موانئ جديدة و٢٤ مدينة جديدة
- زيادة الصادرات لتتجاوز ١٤٥ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠
- مصر ضمن أفضل ٥٠ دولة في مؤشرات التجارة العالمية
- تعظيم دور القطاع الخاص لإعادة نسبة مشاركته لتكون ٧٠٪
- إلغاء المعاملة التفضيلية لصالح جهات الدولة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة بممثلي مجتمع الأعمال القطري، بحضور الشيخ محمد بن عبّد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعلي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله بن حمد العطية وزير البلدية القطري، والدكتور أحمد بن محمد ، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن العالم واجه تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءً من تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتذبذبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية الراهنة، التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيراً إلى أن هذه المعطيات تستوجب تكاتف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتعميق التعاون بين الدول العربية، مشددًا على أهمية دور مجتمع الأعمال في تحقيق هذه الأهداف.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس قد دعا في هذا السياق، الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تُعد فرصة واعدة للمستثمرين، لما تمتلكه من موقع استراتيجي فريد، وقوى عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية، إضافةً إلى أسعار الطاقة الملائمة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالدول العربية والإفريقية، فضلاً عن البنية التشريعية المشجعة للاستثمار.
كما استعرض الرئيس تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر.
وفي هذ السياق، أكد الرئيس على أن مصر بها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار، وذلك لكونها مستقرة، ليس فقط بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة، وإنما لوجود مجتمع واع ومدرك ومتفهم لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس، في ذات السياق، قد أشار إلى أن مصر تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى، وبناء المدن الجديدة والذكية، إلى جانب تطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد، فضلًا عن تدشين ممرات ومراكز لوجستية دولية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية.
وفي هذا الإطار، قدم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عرضًا شاملاً حول الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات العشر الماضية لتهيئة البنية الأساسية في مصر لجعلها جاذبة للاستثمار، مشيرا إلى أن الدولة قد استثمرت خلال السنوات العشر الماضية حوالي ٥٥٠ مليار دولار لتطوير البنية التحتية بها، شملت على سبيل المثال وليس الحصر إنشاء ٧٠٠٠ كيلو من الطرق، وإنشاء موانئ جديدة و٢٤ مدينة جديدة، مضيفا أن الحكومة الحالية تكثف الجهود لخلق مناخ استثماري جاذب
وأكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأنها في هذا الصدد اتبعت سياسة نقدية تهدف للسيطرة على التضخم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو، وسياسة مالية تهدف إلى تنظيم وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية وتوحيد جهات التعامل والتحصيل من المستثمرين، وسياسة تجارية تهدف إلى تعميق وحماية الصناعة المحلية وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية القائمة وتسهيل الإجراءات وزيادة الصادرات لتتجاوز ١٤٥ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ وأن تكون مصر ضمن أفضل ٥٠ دولة في مؤشرات التجارة العالمية خلال ٣ سنوات ومن أفضل ٢٠ دولة بحلول عام ٢٠٣٠، مؤكدا على أن الدولة تعمل على تعظيم دور القطاع الخاص لإعادة نسبة مشاركته لتكون ٧٠٪ من حجم الأعمال، وكذا دور الصندوق السيادي، وتسعى إلى إلغاء المعاملة التفضيلية لصالح جهات الدولة في المجال الاستثماري والاقتصادي.
واستعرض وزير الاستثمار المزايا التنافسية لمصر كجهة جاذبة للاستثمار الخارجي، وبالأخص القطري، فضلاً عن القطاعات التي تستهدف الدولة جذب استثمارات أجنبية مباشرة فيها، على غرار قطاعات الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، اللوجستيات، الطاقة الجديدة والمتجددة، التعليم، السياحة والصحة.
وذكر المتحدث الرسمي ان الاجتماع شهد حوارا تفاعليا بين الرئيس ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات القطرية، تطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، حيث أكد الرئيس على أن الاقتصاد المصري قد مر خلال السنوات السابقة بفترات صعبة، إلا أن الدولة اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة، وأنه لم تعد هناك مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر، مضيفا سيادته أن أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية.
وأوضح الرئيس ان استهداف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويا من ١٦ إلى ٣٠ مليون سائح هو أمر يتعين تحقيقه في ظل المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال السياحة.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة قد أنشأت بالفعل سبع محطات لوجستية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما في ذلك الموانئ ذات الصلة والتي تم ربطها بشبكة طرق قوية، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة تلك المحطات، ومؤكدا على أنه توجد فرصة سانحة للمستثمرين القطريين للاستثمار فى مصر في مجال اللوجستيات.
واضاف الرئيس أن الدولة المصرية جهزت بالفعل حوالي من ٢ إلى ٣ مليون فدان للاستصلاح الزراعي، وأن الدولة منفتحة على الشراكة للعمل فيها مع مستثمرين، خاصة من قطر، مشيرا سيادته إلى أن الدولة منفتحة كذلك على الدخول في شراكة مع مستثمرين قطريين في مجال صناعة السيارات، خاصة أن مصر لديها البنية الصناعية اللازمة والسوق الكبير الذي يسمح باستهلاك السيارات المنتجة، خاصة السيارات الكهربائية.
وأوضح الرئيس ان الدولة منفتحة كذلك لاستقبال استثمارات في مجالات التعليم خاصة بناء الجامعات، والصحة، بما في ذلك بناء مستشفيات عالمية، والسياحة لمضاعفة عدد الغرف السياحية في مصر وإنشاء منتجعات ومدن سياحية على السواحل المصرية، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إمكانية النظر في إنتاج أجهزة التليفون المحمول في مصر، وكذا في مجال الطاقة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق هدف الوصول إلى نسبة ٤٢٪ من الطاقة المنتجة لتكون طاقة جديدة ومتجددة عام ٢٠٣٠.
وفي ختام اللقاء أشار الرئيس إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية - القطرية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، مختتما سيادته اللقاء بتوجيه رسالة إلى مجتمع الأعمال القطري مفادها أن أبناء الشعب المصري يرحبون بهم في مصر كشركاء في مسيرة التنمية والازدهار.