كيف أوقفت الألغام الروسية هجوم أوكرانيا المضاد؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول تقدير الخبراء دور حقول الألغام الروسية في إفشال الهجوم الأوكراني المضاد.
وجاء في المقال: منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، تواصل القوات المسلحة الأوكرانية القتال من أجل الاقتراب على الأقل من خط الدفاع الروسي الأول. ولكن، كما اتضح فيما بعد، كانت إحدى العقبات الرئيسية أمام تحقيقها ذلك حقول الألغام الضخمة التي زرعها الجيش الروسي في ساحة المعركة.
ويتحدثون في الغرب عن أن الألغام تمثل مشكلة للقوات المسلحة الأوكرانية. فقد قارنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك، مساحة المناطق الملغومة بمساحة ألمانيا الغربية. وفي ظل هذه الظروف، تجد القوات المسلحة الأوكرانية نفسها في فخ. والسؤال المطروح، بحسب الوزيرة الألمانية، هو كيفية التغلب على حقول الألغام هذه.
كما لاحظوا في مجتمع الخبراء، استعد الجيش الروسي جيدا للهجوم المضاد الذي أعلنت عنه مرارا القوات المسلحة الأوكرانية. خط الدفاع الروسي المترابط، لا يسمح للعدو بالاختراق. وما يعقد الوضع أيضا كون الغرب يجبر القوات المسلحة الأوكرانية على توفير المعدات.
وفي الصدد، قال رئيس حركة "نحن مع روسيا"، فلاديمير روغوف: "لقد قام الجيش الروسي بالفعل بزرع الألغام في حقول منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقد فعل ذلك بشكل جيد وفعال. ويجري تحديث الألغام بانتظام بمساعدة أنظمة زراعتها عن بعد".
وأضاف روغوف: "في بداية ما يسمى بالهجوم المضاد، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية عبور هذا الحاجز، باستخدام المعدات الغربية التي قُدمت لهم. لكنها احترقت. ولذلك تقرر عدم إفساد صورة صناعة دول الناتو العسكرية. فقرروا الزج بالجنود في الحقول للهجوم، دون رحمة".
"بالطبع، كان لدى القوات المسلحة الأوكرانية معدات متخصصة بإزالة الألغام قدمها الحلفاء. حتى أن الجيش الأوكراني حاول استخدامها. لكن الألغام دمرتها بسرعة كبيرة بسبب نقص كفاءة الجنود. بالإضافة إلى ذلك، فمن المحتمل أنهم بالغوا في مديح التكنولوجيا الغربية إلى حد كبير. على أرض الواقع تبين أن جودتها ليست عالية جدا"، بحسب روغوف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
معارك ضارية وقصف بالطيران الحربي وجريمة متكاملة الأركان.. الجيش السوداني يوضح تفاصيل استعادة مدينة من الدعم السريع
الجيش السوداني يقول، على لسان الناطق الرسمي، بأن قواته استعادت السيطرة على الموقف في مدينة #النهود عاصمة ولاية غرب كردفان. في وقت سابق، أفادت تقارير اعلامية أن مليشيا الدعم السريع استطاعت السيطرة-جزئيا- على المدينة وشنت حملة انتهاكات مروعة فيها.
متابعات ــ تاق برس – شهدت مدينة النهود شمال كردفان، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأت قوات الدعم الهجوم من محورين على المدينة بمعاونة متعاونين مسلحين مع قوات الدعم من داخل النهود، مما اسهم فى سقوطها.
أكّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، في تصريح حسب “المحقق”، أن الجيش السوداني تصدى بكل قوة لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة النهود بولاية غرب كردفان، مؤكدًا أن القوات المسلحة تسيطر حاليًا على الوضع العسكري في المدينة بشكل كامل.
وصف العميد نبيل عبد الله قوات الدعم السريع التي هاجمت النهود بـ”الأوباش”، في تعبير شديد اللهجة، وقال إن ما قامت به هذه القوات من هجوم على المدنيين واقتحام الأحياء السكنية “لن يمر مرور الكرام”، مؤكدًا أن الرد كان حاسمًا من قبل القوات المسلحة التي تصدت للهجوم ببسالة.
وأضاف: “القوات المسلحة السودانية قامت بواجبها في الدفاع عن الأرض والعرض، والعدو تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”، مشيرًا إلى أن محاولة الدعم السريع للسيطرة على المدينة فشلت بسبب الجاهزية العالية والرد القوي من القوات العسكرية المنتشرة في محيط اللواء 18 مشاة.
وأكد الناطق باسم الجيش أن الوضع الأمني في مدينة النهود الآن تحت السيطرة الكاملة، داعيًا المواطنين إلى التزام منازلهم وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تُبث عبر بعض المنصات الإعلامية المرتبطة بما سماها بـ”الجماعات المتمردة”.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وتأمين المدينة من أي اعتداءات محتملة مستقبلًا، مشددًا على أن الجيش يتعامل وفق ضوابط واضحة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي المرافق العامة.
وبعث العميد نبيل عبد الله برسالة طمأنة إلى الشعب السوداني، قائلاً: “قواتكم المسلحة تقف صامدة في وجه المعتدين، وتعمل بكل إخلاص لحماية الوطن والمواطن. النهود صامدة، والجيش باقٍ في مواقعه ولن يسمح بتمدد الفوضى أو تغول المليشيات”.
ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من بيان شديد اللهجة أصدرته لجان مقاومة النهود، أدانت فيه الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، ووصفتها بـ”الجريمة المتكاملة الأركان”، مما يعكس حالة الغليان والغضب الشعبي مما يحدث في المدينة.
وكان شهود عيان قالوا لـ (تاق برس)، ان الاشتباكات جرت خارج المدينة في الاتجاه الشمالي الغربي. واشاروا الى سماع اصوات إشتباكات متقطعة بالاسلحة المختلفة، تجاه بوابات مدينة غبيش ـ شمال كردفان،من الناحية الجنوبية الغربية لمدينة النهود.
واضافوا، ان الجيش السوداني تمكن ايضا من صد هجوم اخر بالاتجاه الشرقي تجاه جبل حيدوب علي طريق الأبيض عاصمة شمال كردفان.
ونوهوا الى ان الطيران الحربي تدخل بقوة وقصف القوة للمهاجمة لقوات الدعم السريع على مدينة النهود لكن وجود متعاونين وخلايا نائمة لقوات الدعم داخل احياء المدينة سهل عملية سيطرتهم عليها لساعات ،قبل استعادة الجيش لها واضافوا ان قوة الجيش السوداني والمقاتلين معه انسحبوا الى قيادة اللواء التابع لجيش السوداني شرق المدينة.