«تحدي الأورام الخبيثة».. .فريق طبي في طنطا ينجح في استئصال ورم معقد بالصدر
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
نجح فريق طبي متخصص بمركز أورام طنطا في إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة لاستئصال ورم سرطاني ضخم من جدار صدر مريض يبلغ من العمر 64 عامًا، منهيًا بذلك معاناة طويلة وآلامًا مبرحة كان يعاني منها.
جاء هذا الإنجاز الطبي تحت رعاية الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، وإشراف الدكتور محمد شوقي الموافي، مدير عام مركز أورام طنطا، اللذين قدما كامل الدعم والتسهيلات لإجراء هذه الجراحة التي وصفت بالدقيقة والصعبة نظرًا لحجم الورم وموقعه الحساس.
وتميزت العملية الجراحية بتحديات كبيرة واجهت الفريق الطبي، حيث كان الورم السرطاني ضخمًا لدرجة أنه كان مرئيًا بالعين المجردة، مصاحبًا بآلام شديدة للمريض، ولم يقتصر الأمر على الاستئصال الدقيق للورم، بل استدعى أيضًا ضرورة إعادة بناء جدار الصدر بشكل كامل لضمان استعادة المريض لوظائف المنطقة المصابة وتحسين نوعية حياته.
وقد استخدم الفريق الطبي في عملية إعادة البناء تقنيات متقدمة شملت استخدام شبكة برولين طبية وأسمنت العظام لتدعيم وتقوية جدار الصدر المستأصل منه الورم. كما تضمنت الجراحة ترقيعًا لبعض العضلات المجاورة لضمان التكامل الوظيفي والتجميلي للمنطقة.
تكلل هذا النجاح بفضل جهود فريق طبي متكامل ضم نخبة من الأطباء المتخصصين، حيث قاد العملية الدكتور محمود فارس، استشاري جراحة الأورام، وبمشاركة الدكتور محمد أسامة، أخصائي جراحة الأورام، والدكتور أحمد عبد الواحد، أخصائي التخدير.
كما كان لفريق التمريض بمركز الأورام دور حيوي في نجاح العملية ومتابعة حالة المريض في العناية المركزة حتى تماثل للشفاء التام وخرج من المستشفى بصحة جيدة.
يعكس هذا الإنجاز الطبي المتميز في مركز أورام طنطا المستوى الرفيع للخدمات الصحية المقدمة في المراكز المتخصصة، والقدرة على التعامل مع الحالات المرضية المعقدة بكفاءة واقتدار، مما يبعث الأمل في نفوس المرضى وذويهم ويؤكد على الدور الرائد الذي تقوم به الكوادر الطبية المصرية في خدمة المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فريق طبي المراكز الطبية المتخصصة أورام طنطا
إقرأ أيضاً:
معاريف: توسع الشق في جدار سلطة نتنياهو وتلاشي الابتسامة المصطنعة
في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، تناول الكاتب والصحفي ألون بن ديفيد، توسع الشرخ في قوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الابتسامة المصطنعة التي اعتاد الظهور بها بدأت تتلاشى تحت وطأة الضغوط الداخلية والخارجية.
وأفاد الكاتب أن نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل المحكمة العليا والبيت الأبيض، يجد نفسه في مواجهة حدود واضحة لقوته السياسية، رغم محاولاته المستمرة للتمسك بالسلطة بأي وسيلة.
شعور بالإحباط والعجز
واستعرض الكاتب كيف أن التهديدات التي واجهتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، قد ألقت بظلالها على حرية الشعب الإسرائيلي بشكل عام، حيث إن الشعور بالإحباط والعجز ينتشر في هذا المجتمع، مما يسمح بنمو دكتاتوريات سياسية قد تهدد النظام الديمقراطي الذي لطالما افتخر به الإسرائيليون.
وذكر الكاتب أن ما ورد في رسالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمستندات التي قدمها سلفه، يورام كوهين، حول محاولات نتنياهو استخدام الجهاز لصالح أهدافه الشخصية ضد المعارضين السياسيين، يفضح توجيه السلطة لمصلحة شخص واحد على حساب مصلحة الدولة. وهذا يتناقض مع القيم الديمقراطية التي كانت تشكل حجر الزاوية للمجتمع الإسرائيلي.
إعلان
التحديات التي تواجه نتنياهو
وأشار الكاتب إلى أن أحداث الأيام الأخيرة، مثل اللقاء الذي جمع نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان بمقام دليل على تآكل تأثير نتنياهو في الساحة الدولية، حيث تعرض رئيس الوزراء لانتقادات لاذعة من ترامب بشأن إيران وتركيا، وهو ما أظهر مدى ضعف موقفه السياسي. كما تطرق الكاتب إلى حكم المحكمة العليا الذي وضع حدا لسلطة نتنياهو، مما جعله يتراجع عن تهديداته بعدم الالتزام بقرارات المحكمة.
ولفت الكاتب إلى التغيرات السياسية داخل حزب "الليكود" وفي أوساط الجيش الإسرائيلي، على الرغم من سيطرة قبضة نتنياهو، حيث عبرت أصوات عسكرية عن موقف أخلاقي بشأن ضرورة وقف الحرب مقابل تحرير الأسرى، هذه التغيرات أقوى دليل على أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة حتى داخل مؤسسات السلطة نفسها. وهو ما جعله يستخدم التهديد والترهيب ضد قادة الجيش والمخابرات.
وفي النهاية، استعرض الكاتب تطلعات الشعب الإسرائيلي للحرية في ظل هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن هذه المعركة على الحرية لا تقتصر فقط على حرية الشعب، بل تمتد إلى حرية الدولة ومؤسساتها، وهو ما يجعل الوضع الحالي بالغ الأهمية في تحديد مستقبل إسرائيل السياسي.