إيلون ماسك يناشد ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة "ذي واشنطن بوست - The Washington Post" أن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، وجّه نداءات شخصية إلى الرئيس دونالد ترامب لإلغاء الرسوم الجمركية الشاملة، في موقف مختلف من الدائرة الضيقة حول الرئيس.
وذهب ماسك إلى انتقاد واضعي هذه التعريفات، محذّراً من ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ موقف ماسك أدّى إلى تفاقم التوتّرات داخل دائرة ترامب، حتى في ظلّ مواجهة شركة تسلا لانخفاض الطلب وتراجع سعر سهمها وسط تداعيات سياسية متزايدة.
اذ يعتبر ماسك أحد مستشاري ترامب الذين يعملون على القضاء على الإهدار في الإنفاق العام بالولايات المتحدة.
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصميمه على فرض الرسوم الجمركية وتحذيره من احتمال زيادتها على الصين.
وقال ماسك، يوم السبت الماضي، إنه يأمل في رؤية تجارة حرة كاملة بين الولايات المتحدة وأوروبا في المستقبل، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين.
وقال ماسك: "في نهاية المطاف، آمل أن يتم الاتفاق على ضرورة أن تتحرك أوروبا وأميركا بشكل مثالي، في رأيي، نحو رسوم جمركية صفرية، ما يؤدي فعليا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين أوروبا وأميركا الشمالية".
كلمات دالة:إيلون ماسكحرب تجاريةرسوم جمركيةدونالد ترامبإدارة ترامبالولايات المتحدة الأمريكية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إيلون ماسك حرب تجارية رسوم جمركية دونالد ترامب إدارة ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمرکیة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تثير الفوضى في سوق السيارات الأميركي
في تطور جديد يعكس مدى التأثير الفوري لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، دخلت وكالات السيارات في الولايات المتحدة حالة من الفوضى والارتباك نتيجة فرض رسوم جديدة بنسبة 25% على واردات السيارات، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من الثالث من أبريل/نيسان الجاري، وفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
صدمة فورية لوكلاء السياراتووفقا للتقرير، فإن القرار الجمركي دفع عديدا من وكلاء السيارات المستعملة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لمحاولة تغطية النقص الحاد في المخزون، إذ بدأت بعض الوكالات في الاتصال بعملائها السابقين وعرض شراء سياراتهم المستعملة بأسعار أعلى مما دفعوه في الأصل، في محاولة يائسة لملء ساحات العرض الفارغة.
وقال مدير في إحدى وكالات "هوندا" في كاليفورنيا لبلومبيرغ قائلا: "أحتاج لشراء سيارتك مرة أخرى يا سيدي، وأنا مستعد لدفع أكثر بكثير، مما دفعت"، مشيرا إلى أن مخزون الوكالة انخفض من 100 مركبة إلى أقل من 40 فقط في غضون أيام.
تكرار سيناريو الجائحةوأشارت بلومبيرغ إلى أن هذا الاضطراب يُعيد إلى الأذهان المشهد الذي عاشه السوق خلال جائحة كورونا، حين أدت تعطلات الإنتاج إلى شح شديد في المركبات الجديدة، مما دفع المستهلكين نحو سوق السيارات المستعملة، ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
واليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، لكن هذه المرة بدافع سياسي وتجاري مباشر.
وأوضحت الوكالة أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت خلال الأيام الماضية بنسب وصلت إلى 12% في بعض الولايات، وفقا لبيانات منصة "مانهايم" المتخصصة في المزادات، في حين سجلت بعض الطرازات، مثل "هوندا سي آر في الهجينة"، زيادة في الطلب بنسبة 18% منذ إعلان الرسوم الجمركية.
إعلان تراجع في المبيعات وإرباك لدى الشركاتوذكرت بلومبيرغ أن شركات مثل تسلا أوقفت تلقي طلبات الشراء في الصين لطرازي "مودل إس" و"مودل إكس" اللذين يُصنعان في الولايات المتحدة، بعدما أعلنت بكين ردها على الرسوم الأميركية بفرض رسوم انتقامية تصل إلى 125% على جميع البضائع الأميركية بدءا من 12 أبريل/نيسان الحالي.
كما صرّحت الشركة بأنها تشهد تراجعا كبيرا في المبيعات، وتخشى من استمرار تآكل قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية، في وقت تسعى فيه بكين لتوسيع صادراتها من السيارات الكهربائية المصنعة محليا.
أثر اقتصادي واسع النطاقوحسب محللين تحدثوا إلى بلومبيرغ، فإن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرا -التي رفعت إجمالي الرسوم على الصين إلى 145% في بعض المنتجات- خلقت اضطرابا عميقا في سلاسل التوريد وأجّجت التضخم في سوق السيارات الأميركية.
ويُتوقع أن تتسبب هذه السياسات في مزيد من التقلبات بالأسواق خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية أو تعليق إضافي للرسوم.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن ترامب تعليقا مؤقتا للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، مما ساعد مؤقتا في تهدئة الأسواق، غير أن المخاوف لا تزال قائمة من العودة إلى فرض الرسوم بكامل قوتها بعد انتهاء فترة التعليق، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مسؤولين في وزارة التجارة الأميركية.
وفي ظل هذا الاضطراب، تُظهر السيارات المستعملة مرونة غير متوقعة، بل وأصبحت -حسب تعبير أحد المحللين في تقرير الوكالة- "أصولا قابلة للتفاوض في ظل عالم تجاري متقلب"، مشيرا إلى أن السوق دخل فعليا في مرحلة ما يمكن تسميتها "حرب السيارات التجارية".