إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

انتقد ناشطون حقوقيون الخميس الاعتداء الذي نفذته مجموعة مسيحية متطرفة تطلق على نفسها "جنود الرب"، على حانة في بيروت الأربعاء خلال استضافتها عرضا لأفراد مجتمع "الميم-عين"، واعتبروا ما حدث "منعطفا خطيرا" بحق هذه الفئة اللبنانية.

وأقدم أكثر من عشرة أشخاص من هذه المجموعة على مهاجمة الحانة التي تقع في منطقة مار مخايل بينما كانت تستضيف عرضا لأفراد "الميم-عين" ليل الأربعاء، وفق ما قال الخميس شهود عيان طلبوا عدم نشر أسمائهم لدواع أمنية.

"الهجوم يؤشر إلى منعطف خطير"

وأغلق العاملون في الحانة حسب شهود العيان الأبواب لحماية العشرات من رواد المكان، في وقت اعتدى فيه عناصر المجموعة على عدد منهم لفظيا وجسديا وتسببوا بأضرار مادية في خارجها.

تعليقا على الحادثة، قالت رشا يونس، الباحثة في حقوق "الميم-عين" لدى منظمة هيومن رايتس ووتش إن "الهجوم يؤشر إلى منعطف خطير"، مضيفة: "إنه تجسيد لاستمرارية الخطاب المناهض لأفراد الميم-عين".

#لبنان: نعرب عن قلقنا إزاء الهجمة العنيفة التي شنتها جماعة "جنود الرب" المسيحية اليمينية المتطرفة، على حانة "مدام أم" في #بيروت، التي تُعتبر مكانًا آمنًا لمجتمع الميم. ندعو السلطات اللبنانية إلى ضمان محاسبة المعتدين من أجل ردع مثل هذه الهجمات الشنيعة في المستقبل.

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 24, 2023

من جانبها، حضّت منظمة العفو الدولية الخميس الحكومة اللبنانية على ضمان حماية كل فرد من العنف "بغض النظر عن هويته الجندرية أو ميوله الجنسية". ورأت نائبة المديرة الإقليمية في المنظمة آية مجذوب أن الاعتداء يشكل "تصعيدا مثيرا للقلق"، مناشدة السلطات "ضمان محاسبة المهاجمين".

"نحن جنود الرب، ستحترقون في نار جهنم"

وذكر أحد الشهود بأن عناصر من المجموعة رددوا مرارا عبارة "نحن جنود الرب، ستحترقون في نار جهنم". وفي تسجيل فيديو تم تداوله عبر الإنترنت، يصرخ أحد عناصر المجموعة أثناء الاعتداء: "ممنوع الترويج للمثليين، ما زلنا نخاطبكم وهذه البداية. حذرناكم مئة مرة".

وسبق لنفس المجموعة أن حرضت الصيف الماضي على المثليين. ونشرت حينها مقطعا مصورا يظهر شبانا غاضبين، يقتلع أحدهم ورودا بألوان قوس القزح رفعت على لافتة إعلانية مع وسم "#الحب_يزهر_دوما". 

ورغم أن لبنان يُعد أكثر تساهلا مع المثليين مقارنة مع باقي دول عربية، إلا أنه جرى إلغاء نشاطات عدة لمجتمع "الميم- عين" خلال السنوات الماضية. وتواجه هذه الفئة تمييزا ورفضا اجتماعيا، ما يجعل ظروف معيشة أفرادها أمرا صعبا في بلد تُجرّم فيه العلاقات المثلية ويضطر كثر إلى إخفاء هويتهم الجنسية.

وفي يوليو/تموز الماضي، تقدم عدد من النواب باقتراح قانون لإلغاء مادة قانونية تجرم العلاقات المثلية، ما أثار انتقادات لاذعة طالت عددا منهم.

"تصعيد في الخطاب المعادي للمثليين يقوده حزب الله"

في السياق، قال جورج ورديني عضو في مجموعة "براود ليبانون" التي تدافع عن حقوق المثليين إن "الحادثة تمثل كيفية ترجمة الكراهية من خطاب وتحريض إلى عنف منظم". مضيفا: "خطاب الكراهية والتحريض والترهيب الذي أطلقه حزب الله تخطى حدوده السياسية والمناطقية، وشجّع التطرف في بيئات أخرى".

ويقود الحزب الشيعي المدعوم من إيران منذ أسابيع حملة تستهدف المثليين، انضم إليها رجال دين من طوائف أخرى ومسؤولون. وقال أمينه العام حسن نصرالله إن المثليين يشكلون "خطرا داهما" على المجتمع، وإن عقوبتهم هي "إقامة الحدّ" عليهم. وهو دعا مطلع الشهر الجاري إلى مقاطعة بضائع تحمل ألوان قوس القزح، أشهر شعارات المثليين، ما أثار ردود فعل ساخرة.

لكن البعض امتثل لطلبه ونشر صورا على منصات التواصل لسلع مختلفة، بينها قوالب حلوى ومنتجات استهلاكية اعتُبرت أنها تروّج للمثلية بسبب ألوانها.

 ويجرّم القانون في لبنان العلاقات "المنافية للطبيعة" بالسجن لمدة تصل سنة.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مجموعة بريكس ريبورتاج لبنان مسرح ثقافة بيروت المسيحيون تطرف جنود الرب

إقرأ أيضاً:

طائرة مساعدات قطرية تصل إلى مطار بيروت

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاثنين، طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، تحمل مساعدات طبية وأدوية.

وقالت الخارجية القطرية -في بيان- إن تلك المساعدات مقدمة من صندوق قطر للتنمية ضمن الجسر الجوي، الذي تسيّره دولة قطر لدعم الأشقاء اللبنانيين، جراء الظروف الصعبة التي يمرون بها.

طائرة قطرية تصل بيروت تحمل مساعدات دعما للشعب اللبناني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/mhc8J8N5cP

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 25, 2024

وأوضحت الخارجية استقبال شحنة المساعدات في بيروت من السفير القطري لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير عام وزارة الصحة العامة اللبنانية بالإنابة فادي سنان، الذي عبّر عن شكر بلاده لقطر على دعمها المتواصل للبنان. 

وكانت قطر أعلنت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي إطلاق جسر مساعدات جوي من الدوحة إلى بيروت.

وجاء ذلك عقب لقاء ببيروت جمع وزيرة الدولة للتعاون الدولي السابقة بالخارجية القطرية لولوة الخاطر (وزيرة التعليم والتعليم العالي حاليا) برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بحضور سفير قطر في لبنان ووزيري الصحة والبيئة اللبنانيَين.

وأكدت الوزيرة الخاطر حينها على الحاجة إلى "وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار"، وأدانت الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • كوادر وزارة الصحة والبيئة ينددون باستهداف المستشفيات والأطباء والمرضى في غزة ولبنان
  • مشهد صادم: جنود إسرائيليون يستهزئون داخل كنيسة لبنانية!
  • جنود إسرائيليون يقتحمون كنيسة في جنوب لبنان
  • طائرة مساعدات قطرية تصل إلى مطار بيروت
  • اتهام طبيب نرويجي بالاعتداء على 87 مريضة على مدى عقدين (صور صادمة)
  • كانييه ويست متهم بالاعتداء على عارضة الأزياء الأمريكية جين آن خلال تصوير فيديو كليب
  • بوريل من بيروت: لبنان على شفير الانهيار
  • عودة: حان وقت إنهاء المغامرة بهذا البلد من أجل أهداف لا تخصه
  • حقوقيون وحزبيون: خطوة قانون اللاجئين تأخرت كثيرًا... وفى صالح مصر والوافدين
  • لبنان تحت القصف.. مقتل 11 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروت