«الشعب».. هو العنصر الرئيسى الهام فى منظومة الدول.. فهو خط الدفاع الأول عن وطنه، ونبت ترابه، وهو كل ما له فى حياته لأنه ملكه، يحوز كل شئ فيه، يتحرك فيه كيفما يشاء، ولا يتسنى له ذلك فى أراضى الغير ولا يستطيعه، وسيظل فيها ضيفا وإن حاز جنسيتها، ومن الممكن أن تسحب منه فى أى وقت، ولا يملك اعتراضا، ويطرد منها غير مأسوف عليه.
لذا، فواجبه المطلق هو المحافظة علي وطنه بكل ما يستطيع من قوة، و أن يضيف لهذا الوطن من رفعة ومجد ما إستطاع لهذا سبيلا، وأعلاها الدفاع عن حدود أرضه ضد أى غاصب، وسارق، وراغب بالاحتلال يبغى أن يتوسده بديلا عن شعوبه الاصليين، وكم احتوت ترابات أرضه عبر التاريخ السحيق الممتد من رفات الاجداد والآباء والأبناء،
وفى وقت السلم، والتنعم.
وقد نائت الحروب، وتنائت، وشاع الأمن مستتبا يتبدى دور كل فرد بالوطن على حدة واضحا جليا..
ماهى واجباته تجاه وطنه الكبير وهو يجوب أرضه بدون منعة ولا صدود..
ألا يتراخى فما يتكلف به كل فرد بالوطن من تكليفات مثل كل المواطنين، فالمسئولية جماعية لأن الوطن ملكنا جميعا كما سبق القول
وأول تكليفات المواطنة أن يكون وجوده على أرض وطنه إضافة له، لا إنتقاص منه يفعل كل ما ييسر الحركة الحياتية على أرضه بقدر ما يتيسر له..
فلا يخرب شارعا، ولا منشأة، ولا وسيلة نقل فهذه منافع عامة قد اجتهدت الحكومة فى جعلها ميسرة لحركة الناس اليومية
وفى دوام عمله.. يجتهد ببذل كل الجهد مقابل ما يناله من أجر ولا يقول القول الخايب
"انا بأديهم على قد فلوسهم"!!وهنا أقول لمثل هؤلاء.. ألا تركت وظيفتك لمن هو أكثر منك احتياجا، وأكثر استعدادا لبذل المزيد من الجهد والمعاناة لهذا الوطن بهذا القدر من الراتب المتفق عليه..
.. و لا يمر على ما يغضبه من سلبيات و تضايقه، وتقض مضجعه، وينظر حوله فى غضب ثم فى اليوم التالى يتناقص غضبه، وفى الثالث يعتاد الأمر وكأنه لا يعنيه.. وهنا نتساءل:
-اين توارت امتعاضاتك، وأين تسربت مشاعر ضيقك من السلبيات حولك، ولماذا لم تتوقف لتساهم مع المسؤولين فى التقليل منها، وازالتها لتصبح مشاركا فى إزالة كل ما يعوق حركة النهضة لهذا الوطن، و التى تعترض تقدمه ورفاهية مواطنيه..
وتلك قضايا مجتمعية تؤرق بالنا ولا نرتاح حتى نتكاتف لحلها..
فنهر الطريق هو فقط للمركبات،
والرصيفان هما للمشاة، وتجد فى كوكب اليابان الرصيف الأيمن للسائرين للأمام والرصيف الأيسر للسائرين عكسهم والناس مستجيبة فلا يحدث تخابط ولا تشاجر ولا إهدار الوقت..
كما يجب أن نحافظ على التقيد بالقوانين، ولا نتفاخر بأننا نستطيع أن نتعالى عليها، ولا نتقيد بها.
فإذا وضع القانون يده الغليظة علينا تباكينا وأبدينا أسفنا وتراجعنا فى طاعة وخضوع..
والإنسان خلق بطبعه هلوعا، ولا يجب أن يتم توقيفنا لأننا مواطنين صالحين نعمل كل ما في طاقاتنا لصلاح هذا الوطن وتقويته ولا نعمل ما يضعفه ويقلل من شأنه..
نقف جميعا مع المسئولين ضد كل من يحاول فرض أمر واقع سيئ يخرج به عن المألوف، ويسعى للعبثيه والعشوائية بفكر متدنى لأفراد يحجمون الوطن المتسع فى حجم أطماعهم لمصالحهم الشخصية، وعقولهم المهترئة، وثقافتهم الضحلة جريا على الأقوال الغبية لموروث ثقافى متدنى
- "اللى تكسبه إلعبه".. "وإذا وقع بيت أبوك خد لك منه قالب"..ولن يقع هذا الوطن أبدا بدفاع كل الشرفاء والمثقفين الذين يدركون أن حياتهم الحرة تكون بوطن حر يحمونه بأرواحهم ضد كل من يريد الانتقاص منه، وتنتظم حركة الناس المثقفة الواعية صفوفا للدفاع عن وطنهم ضد كل هو غث وقميئ وخارج عن مصلحة هذا الوطن ودعمه والإعلاء لشانه من أقصى البلاد لأقصاها، وفى كل بقعة فيه.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
استطلاع: لهذا السبب فقد نصف اليهود الأمريكيين الثقة في ترامب
كشف استطلاع رأي أجراه معهد السياسة اليهودية "JPPI"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقد ثقة نصف اليهود الأمريكيين، بما في ذلك ناخبيه، وذلك بعد مرور 100 يوم على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
وذكر الاستطلاع أن مؤشر "صوت الشعب اليهودي" لشهر نيسان/ أبريل الجاري، والذي يرصد مزاج اليهود الأمريكيين، يكشف عن تراجع كبير في الثقة بالرئيس ترامب، وتحديدا فيما يتعلق بقدرته على التعامل مع القضية النووية الإيرانية.
ولفت إلى أن المحادثات النووية مع إيران أدت إلى فقدان ثقة نصف اليهود الأمريكيين، مشيرا إلى أن مؤشر "صوت الشعب اليهودي" أجرى استطلاعا حول مدى الثقة بين اليهود في الولايات المتحدة فيما يتعلق بتعامل ترامب مع إيران.
وأفاد بأن ملخص البيانات، جاءت بإجابة نصف (49 بالمئة) من المشاركين بأنهم لا يثقون على الإطلاق في أن الرئيس الأمريكي سيفعل الشيء الصحيح في التعامل مع إيران، وأجاب ربعهم (30 بالمئة) بأن لديهم بعض الثقة في هذا، وأجاب 15 بالمئة فقط بأن دليهم ثقة كبيرة في أن ترامب سيتصرف بشكل صحيح.
وقارنت صحيفة "معاريف" العبرية هذه النتائج باستطلاع سابق جرى عند تنصيب ترامب، وذكر حوالي ثلث المستجيبين (30 بالمئة) أن لديهم ثقة كبيرة في ترامب بشأن الملف الإيراني، لكن اليوم تدهورت النسبة إلى 15 بالمئة.
وتابعت الصحيفة: "يظهر هذا الاتجاه التنازلي في الثقة جليا أيضا عند فحص نسبة المستجيبين، الذين أشاروا إلى أنهم لا يثقون على الإطلاق في الرئيس ترامب بأنه سيتصرف بشكل صحيح في التعامل مع إيران".
وأوضحت أنه في الاستطلاع القديم رأى ثلث المشاركين (31 بالمئة) أنهم لا يثقون في ترامب، وارتفعت النسبة إلى قرابة النصف (49%) في الاستطلاع الذي جرى الشهر الجاري.
وبحسب الاستطلاع، فقد أجاب نصف المشاركين (53 بالمئة) أنه في حال فشلت المحادثات مع إيران، فإنهم سيؤيدون شن هجوم عسكري أمريكي على طهران، فيما أعرب الربع (26 بالمئة) عن عدم تأييدهم لمثل هذا الهجوم.
وذكرت نتائج الاستطلاع أن أغلب المشاركين (61 بالمئة) يؤيدون مطلب نتنياهو بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بينما يتفق ربع المشاركين (23 بالمئة) مع الموقف الأمريكي القائل إن الحد من تخصيب اليورانيوم في إيران سيكون كافيا.