كل أسبوع.. تاريخ أسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
إن التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا من خلال احترام الحقوق والالتزام بالعهود وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقانون الدولي، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
فمنذ بدايات الحركة الصهيونية في فلسطين، اتسمت علاقتها مع الفلسطينيين الأصليين بسلسلة من الغدر ونقض العهود، مما أدى إلى تفاقم الصراع وتعميق جذوره.
ودعوني أستعرض سريعا بعض المحطات التي تجسد هذا التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود:
في مرحلة ما قبل النكبة (1920-1948) كان وعد بلفور (1917)، فقد منح هذا الوعد الصهاينة دعما بريطانيا لإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، متجاهلا حقوق السكان الفلسطينيين الأصليين الذين كانوا يشكلون الأغلبية الساحقة، وقد كان هذا الوعد الشرارة التي أشعلت فتيل الصراع، حيث أدرك الفلسطينيون أنهم مهددون بالتهجير والاستبدال.
وشهدتفترة الانتداب البريطاني سلسلة من المجازر والاعتداءات على الفلسطينيين، نفذتها عصابات صهيونية مثل «الهاجاناه» و«شتيرن» و«الإرجون»، وكان الهدف من هذه المجازر هو ترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، مما مهد الطريق لتهجيرهم القسري عام 1948، فما أشبه الليلة بالبارحة.
وفى مرحلة ما بعد النكبة (1948 - حتى الآن)لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات التي أبرمتها مع الدول العربية في الشأن الفلسطيني، فقد وقعت إسرائيل اتفاقيات هدنة مع الدول العربية المجاورة بعد حرب 1948، لكنها لم تلتزم ببنودها، فهذه الاتفاقيات وقعتها إسرائيل عام 1949 مع مصر في 24 فبراير، ومع لبنان في 23 مارس، ومع الأردن في 3 أبريل، ومع سوريا في 20 يوليو، وهذه الاتفاقيات لم تكن اتفاقيات سلام شاملة، بل كانت اتفاقيات هدنة مؤقتة تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحديد خطوط الهدنة بين الأطراف المتنازعة.
نقضت إسرائيل هذه الاتفاقات جميعها بعدة طرق، مما أدى إلى تفاقم الصراع العربي الإسرائيلي، فقد استمرت في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، مما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن الاتفاقيات رسمت خطوطا مؤقتة للهدنة، إلا أن إسرائيل قامت بتوسيع سيطرتها على مناطق إضافية خارج هذه الخطوط، ولم تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو بند أساسي في الاتفاقيات، مما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقامت إسرائيل بضم القدس الشرقية، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، مما يعتبر انتهاكا للوضع القانوني للمدينة، واستمر الكيان الصهيونى في تغيير التركيبة الديموغرافية للقدس، من خلال بناء المستوطنات وتهويد المدينة، وسرعان ما شنت إسرائيل عدة حروب واعتداءات عسكرية على الدول العربية المجاورة، وتسببت هذه الاعتداءات في سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
ومثل اتفاق أوسلو عام (1993)، بارقة أمل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ بنوده المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستمرت إسرائيل في بناء المستوطنات، وتوسيع سيطرتها على القدس، وفرض الحصار على قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار عملية السلام.
وشنت إسرائيل عدة حروب مدمرة على قطاع غزة، آخرها حرب الإبادة الدائرة الآن ردا على عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023، وفى كل حروبها تستهدف إسرائيل المدنيين والبنية التحتية، وترتكب جرائم حرب موثقة، وكلما تعهدت إسرائيل بوقف إطلاق النار، تنقض عهدها وتستأنف القصف، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف.
اللهم عليك باليهود وأعوانهم، فإنهم لا يعجزونك [email protected]
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
حشود بالآلاف تتجه من المنوفية إلى العريش رفضا لتهجير سكان غزة ودعما للقيادة السياسية
الرئيس السيسي: توافق مصري فرنسي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة القدس غزة اللاجئين الفلسطينيين الصهاينة الصراع العربي الإسرائيلي حرب غزة طوفان الأقصى الحركة الصهيونية وعد بلفور أزمة اللاجئين الفلسطينيين الكيان الصهيونى مما أدى إلى لم تلتزم
إقرأ أيضاً:
هذه الاتفاقية تاريخ من السخافة
تواجه شركة بلغارغاز البلغارية خطر الإفلاس بسبب الديون الضخمة المستحقة لشركة بوتاش التركية. وقد تم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الغاز الطبيعي بين تركيا وبلغاريا في يناير 2023، إلا أن وزير الطاقة البلغاري السابق، ألكسندر نيكولوف، أكد أن الاتفاقية بين الطرفين قد تسببت في مشاكل كبيرة، مشيرًا إلى أن الجانب التركي، ممثلًا في بوتاش، قد نفذ التزاماته بشكل كامل ودقيق.
وفي سياق آخر، كشف نيكولوف أن شركة بلغارغاز ستقوم بتقييم إمكانية تحسين مواقف الأطراف في الاتفاقية مع بوتاش حتى 2 مايو المقبل.
“هذه الاتفاقية تاريخ من السخافة”
وصف نيكولوف الاتفاقية بأنها “تاريخ من السخافة”، قائلاً: “من النادر أن نشهد توقيع اتفاقية تسببت في هذه الخسائر الكبيرة”. وأضاف أن التقارير المالية لشركة بلغارغاز لعام 2023 توضح بجلاء ما إذا كانت الاتفاقية قد تم استخدامها على النحو المطلوب. ووفقًا له، منذ سبتمبر 2022، بدأت الشركة في فقدان حصتها في السوق بسرعة، وسجلت خسائر كبيرة، ما دفعها إلى حالة إفلاس فعلي.
توقيع اتفاقية غير مبرر
انتقد نيكولوف توقيع الاتفاقية، قائلاً: “من غير المفهوم كيف يمكن لشخص ذو أفق سياسي يمتد لثلاثة أشهر فقط أن يوقع اتفاقية تمتد لـ169 شهراً دون استشارة البرلمان”. وأضاف أن في النظام البرلماني، يجب أن تُتخذ القرارات على مدار فترة زمنية طويلة، مشيرًا إلى أنه مستعد للعودة إلى البرلمان في أي وقت لشرح التفاصيل التي تركها وراءه خلال فترة عمله.
اقرأ أيضاترامب يخضع لاختبار الصحة العقلية
السبت 12 أبريل 2025كما تساءل نيكولوف عن كيفية تأثير الخسائر المترتبة على اتفاقية بوتاش على بند الخدمات الخارجية في البيانات المالية لشركة بلغارغاز.