رئيس مؤسسة «الكاتب»: «التحالف» أحدث طفرة في العمل الأهلي ويضمن وصول الخدمات للمستحقين

قالت الدكتورة نيفين الكاتب، عضو مجلس النواب ومجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى، إن التحالف تم تأسيسه فى مارس 2022 على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأسهم فى تعزيز دور المجتمع المدنى ومؤسساته لخدمة المجتمع بشكل منظم بعيداً عن العشوائية.

  كيف استفاد المصريون من تنسيق المؤسسات الخيرية تحت مظلة التحالف الوطنى؟

- هناك ميزات عدة للتنسيق بين المؤسسات الخيرية، أولها العمل تحت مظلة وطنية واحدة، لأننا فى الماضى لم نستطع توصيل المساعدات لمستحقيها بالشكل المطلوب، فالمنظمات الخيرية والتطوعية كانت تعمل فى المناطق الأكثر احتياجاً بشكل عشوائى دون تنسيق على عكس ما يحدث الآن، بالإضافة إلى أن العمل التطوعى يحبه الله ورسوله، لأنه يخدم المحتاجين فى المقام الأول، وأتمنى من الله أن يبارك فى المتطوعين، لأن هدفهم خدمة المواطنين بشكل عام، وهو الأمر الذى يزيد التلاحم بين المتطوعين بشكل أكبر.

الدكتورة نيفين الكاتب: الشباب مثلوا حائط صد في مواجهة مؤامرات «أهل الشر»

ماذا عن المتطوعين المشاركين فى فعاليات العمل الخيرى؟

- الشباب عاشوا فترات صعبة منذ أحداث 2011 مروراً بحكم الجماعة الإرهابية، التى كانت تحاول القضاء على الهوية الوطنية للمجتمع المصرى بشكل عام والشباب بشكل خاص، ثم ثورة 30 يونيو العظيمة وخروج الشعب ضد الجماعة الإرهابية، ومثلت تلك الثورة بداية الجمهورية الجديدة على يد الرئيس السيسى، فالشباب اليوم هم عصب بناء الجمهورية الجديدة بشكل حقيقى، فالمدن والعاصمة الجديدة وغيرها من الإنجازات ساهمت فى شعور الشباب بتطور الدولة وجعلتهم مقبلين على المشاركة فى العمل الأهلى التطوعى.

ما رأيك فى مبادرة «حياة كريمة» ونشرها لثقافة التطوع؟

- مبادرة حياة كريمة ساهمت فى تغيير حياة الملايين من المصريين والفئات الأكثر احتياجاً على أرض الواقع خلال السنوات الماضية بمختلف محافظات مصر، فضلاً عن اهتمامها بالبنية التحتية اهتماماً غير مسبوق، وهو ما جعل مصر تحصد ترتيباً أعلى فى مؤشرات التنافسية الدولية المتعلقة بالبنية التحتية، كذلك ساهمت فى تغيير حياة المزارع من خلال تقديم العديد من الخدمات التى لم يحصل عليها من قبل، سواء من خلال بناء المدارس والمستشفيات، فضلاً عن زيادة عدد المبادرات الصحية الرئاسية، فضلاً عن أن مبادرة حياة كريمة كان لها دور فى تخفيف العبء عن أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بشكل كبير، لأنها تبادر بتقديم الخدمات للمواطنين مجاناً.

كيف ترين الشائعات الهادفة لتشويه جهود التحالف؟

- منذ ثورة 30 يونيو العظيمة، هناك محاولات من جانب أهل الشر للتشكيك فى الجهود المبذولة، وذلك لأن الدولة تسير فى الطريق الصحيح، وهو ما دفعهم إلى ترويج تلك الشائعات تزامناً مع مواجهة بعض الدول العربية خطر الإرهاب وعلى رأسها سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدولة المجاورة، وهذا دليل على أن المصريين تخطوا الفخ الذى نُصب لإسقاط الدولة من خلال خطط الدول المعادية لمصر بشكل عام وأهل الشر والجماعات الإرهابية بشكل خاص.

هل كان لمؤسسة نبيل الكاتب دور قبل الانضمام تحت مظلة التحالف الوطنى؟

- بالتأكيد كان لنا دور كبير فى العمل الخيرى قبل تأسيس التحالف الوطنى، ولكننا كنا نعمل بشكل منفرد، ولكن بعد الانضمام للتحالف عملنا بشكل منسق ومنظم مع الجمعيات الموجودة تحت مظلة التحالف، فضلاً عن أن هذا الكيان يضفى ميزة رائعة وهى تضافر الجهود عبر التنسيق بين مؤسسات العمل الخيرى والتطوعى فى مصر، وأحمد الله دائماً لأنه أكرمنى بالانضمام للتحالف، ليكون لنا فرصة للمشاركة المجتمعية، ونتحمل المسئولية أمام الوطن، فالتحالف الوطنى ساهم بشكل كبير فى تطوير عمل المؤسسات الخيرية والأهلية ووصول خدماتها للمستحقين فى القرى والنجوع.

ماذا عن دور مؤسسة نبيل الكاتب فى مبادرات التحالف الوطنى؟

- مؤسسة نبيل الكاتب الخيرية شاركت بنسبة تفوق 99% فى جميع مبادرات التحالف الوطنى للعمل الأهلى، فعلى سبيل المثال شاركنا فى مبادرة «ابدأ» الصناعية، التى تستهدف توطين الصناعات الاستراتيجية، والنهوض بالصناعات المتوسطة والصغيرة، وهذه المبادرة تهدف أيضاً للحد من الاستيراد والاكتفاء الذاتى من المنتجات الصناعية من أجل توفير العملة الصعبة، فضلاً عن مساعدة الشباب فى فتح مصانع بالعديد من الأماكن، ومن بينها المنطقة الحرة فى محافظة بورسعيد، وأيضاً شاركنا فى مبادرة «كتف فى كتف» ضمن مبادرات التمكين الغذائى، التى تعنى أن «المصريين سند لبعضهم البعض» ولا يسمحون لأحد باختراقهم، وأيضاً شاركنا فى مبادرة «خيرك سابق»، المعنية بتوزيع المواد الغذائية شهرياً على الأسر الأكثر احتياجاً، وغيرها من المبادرات الأخرى، وأشعر أن هذه الأسر عائلتى وأكون سعيدة للغاية عند رسم البهجة والفرحة على وجوههم، فضلاً عن أن هذه المبادرات تستهدف عودة الهوية المصرية والحفاظ عليها.

شعب ضد المؤامرات

 بفضل الله أولاً والقيادة الحكيمة الرشيدة، استطاع الشعب بذكائه أن يتخطى تلك المؤامرة عام 2013، لأن طبيعة الشعب المصرى هى الكفاح والمثابرة، إلى جانب قدرته على تخطى الأزمات والحروب والكوارث بفضل إيمانه الشديد بالله أولاً ثم ثقته فى القيادة السياسية الحكيمة الرشيدة

المصدر: الوطن