وزير الخزانة الأمريكي: ترامب كلفني ببدء مفاوضات الرسوم الجمركية مع اليابان
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب كلفه مع ممثل التجارة الأمريكية جيمسون غرير، بالتفاوض مع اليابان بشأن الرسوم الجمركية.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير أنهما سيتفاوضان مع اليابان بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف وزير الخزانة الأمريكي: "تظل اليابان من بين أقرب حلفاء أمريكا، وأنا أتطلع إلى مشاركتنا المثمرة المقبلة فيما يتصل بالرسوم الجمركية، والحواجز التجارية غير الجمركية، وقضايا العملة، والدعم الحكومي، كما أن البيت الأبيض منفتح على المفاوضات مع الدول التي تستجيب بشكل إيجابي للرسوم الجمركية".
وأشار إلى أنه "بعد مناقشة هاتفية بناءة للغاية مع حكومة اليابان، تم تكليفه ببدء المفاوضات لتنفيذ رؤية العصر الذهبي الجديد للتجارة العالمية مع رئيس الوزراء الياباني وحكومته"، مؤكدا أن "التواصل والنهج المدروس الذي تتبناه الحكومة اليابانية أمر موضع تقدير".
وقال وزير الخزانة الأمريكي: "الصين اختارت عزل نفسها بالانتقام ومواصلة إجراءاتها السلبية السابقة، كما أن أكثر من 50 دولة استجابت لخطوة الرئيس ترامب التاريخية لبناء نظام تجارة عالمي أكثر عدلا، ونتطلع إلى مفاوضات جادة معهم خلال الأسابيع المقبلة".
وذكرت صحيفة "نيكي" أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت سيقود المفاوضات التجارية مع اليابان، موضحة أن "واشنطن من المرجح أن تناقش مع طوكيو تحركات الدولار/الين بالإضافة إلى قضايا التجارة".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% إضافية على ما تم الإعلان عنها سابقا، في حال لم تتراجع بكين عن إجراءاتها الجوابية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان الرسوم الجمركية ترامب وزير الخزانة الأمريكي وزیر الخزانة الأمریکی مع الیابان
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى لإبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوما.. مهمة ضخمة
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوماً، في محاولة لاحتواء تداعيات الحرب التجارية التي أثارتها سياسات الرسوم الجمركية الأخيرة.
ومن المقرر أن يكون مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، من بين أوائل المسؤولين الأجانب الذين سيتوجهون إلى واشنطن الاثنين المقبل لبدء مفاوضات حول الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلن عنها ترامب في 2 نيسان /أبريل الجاري.
وتأتي زيارة المسؤول الأوروبي إلى واشنطن بالرغم من أن كبير مفاوضي الإدارة الأمريكية، وزير الخزانة سكوت بيسنت، سيكون في بوينس آيرس لدعم الإصلاحات الاقتصادية في الأرجنتين، التي لا يتجاوز حجم تجارتها السنوية مع واشنطن 16.3 مليار دولار.
وأثار غياب بيسنت عن المفاوضات الأولى أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية لتنظيم جولات تفاوض بهذا الحجم.
وقالت ويندي كاتلر، كبيرة المفاوضين السابقة لدى الممثل التجاري الأمريكي ورئيسة معهد سياسات مجتمع آسيا، إن "الاستعداد لاتخاذ هذه القرارات سيتطلب مفاوضات جادة… من المستحيل أن نتوصل خلال هذه الفترة إلى اتفاقية شاملة مع أي من هذه الدول".
في المقابل، أصر مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، على أن الخطة قابلة للتنفيذ، قائلاً لشبكة "فوكس بيزنس" إن "بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك يمكنهم إنجاز المهمة".
وأضاف "لذا، سنبرم 90 اتفاقا خلال 90 يوما. هذا ممكن”، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيكون كبير المفاوضين. لن يتم إنجاز شيء دون أن ينظر فيه بعناية شديدة"، حسب وكالة رويترز.
وكان ترامب أطلق العد التنازلي مطلع الأسبوع الماضي بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يوماً، في خطوة قال إنها تهدف لإتاحة الوقت للدول من أجل التفاوض على اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استعادة ثقة الأسواق المالية التي شهدت اضطرابات مؤخرا، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض الدولار، في حين سجل الذهب مستويات قياسية.
وأوضحت كاتلر أن تلك الاضطرابات ستدفع إدارة ترامب إلى محاولة تحقيق "بعض الانتصارات السريعة"، وفق رويترز.
وأضافت "سيقع العبء على عاتقهم لإظهار قدرتهم على إبرام اتفاقيات بسرعة مع الدول، وبث بعض الثقة في السوق ولدى شركاء تجاريين آخرين بأن هناك مخرجا".
في السياق ذاته، ساهم التصعيد الأخير مع الصين في تعقيد المشهد، خصوصا بعد فشل بكين في الحصول على إعفاء من الرسوم الجديدة وقيامها بفرض رسوم مضادة.
وقالت كاتلر إن الوصول إلى اتفاقيات ترضي ترامب والأسواق المالية "مهمة ضخمة"، مشيرة إلى أن الإدارة قد تضطر إلى إعطاء الأولوية لبعض الدول وتمديد مهلة التعليق لدول أخرى.
واستغرق إبرام أصغر اتفاق تجاري لترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، أكثر من ثمانية أشهر، وكان عبارة عن مراجعة للأحكام المتعلقة بالسيارات والصلب في اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في حين تطلب اتفاق التجارة الشاملة مع المكسيك وكندا عامين كاملين.
لكن الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، قال "يمكننا الوصول إلى نقطة يمكن فيها للرئيس إبرام هذه الاتفاقات. يستطيع التفاوض، وإذا توفر اتفاق جيد، فيمكنه النظر في قبوله، وإذا لم يتوفر فسيفرض الرسوم الجمركية".
واللوجستيات اللازمة لتنسيق 90 جولة مفاوضات ليست سوى عقبة واحدة أمام الإدارة التي تعاني من ضغوط شديدة.
وقال دبلوماسيون إن مناصب رئيسية عديدة ما زالت شاغرة وإن المسؤولين الحاليين غالبا ما يكونون مشغولين بمهام أخرى، مشيرين إلى لقاء مسؤولين بوزارة الخزانة أمس الجمعة مع مسؤولين من أوكرانيا لبحث صفقة معادن بالغة الأهمية.
وأكد جرير أن فريقه المؤلف من 200 موظف "يعملون على مدار الساعة" ويتبادلون المقترحات مع نظرائهم الدوليين.
ووافق مجلس الشيوخ على تعيين مسؤول كبير آخر فقط في وزارة الخزانة، وهو نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر. ولم يرشح ترامب حتى الآن أي شخص لمنصب وكيل الوزارة للشؤون الدولية، وهو منصب رئيسي يشغله حاليا موظف حكومي بصفته قائما بالأعمال.
ويعتمد مكتب الممثل التجاري الأمريكي أيضا بشكل كبير على موظفين حكوميين إذ لا يزال عدد من مناصب نواب الممثل التجاري الرئيسية شاغرا ويتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وقال مصدر دبلوماسي ثان، إن من العوامل المعقدة الأخرى غموض المواقف الأمريكية إزاء القضايا التجارية، مشيرا إلى أن كبار مستشاري ترامب التجاريين لديهم وجهات نظرهم الخاصة.
تجري دول، منها بريطانيا وأستراليا، محادثات تجارية مع إدارة ترامب منذ تنصيبه في يناير كانون الثاني، لكن لم تتمخض هذه المناقشات عن أي نتائج تذكر.
وقال مصدر دبلوماسي "ليس الأمر كما لو أن هناك ورقة تحتوي على نقاط حوار ثابتة يتم تداولها... إنها عملية. وأنصح باستخدام مصطلح ’محادثات‘ وليس ’مفاوضات‘".