أصبحت الأندية في بلادنا تعتمد على اللاعب الجاهز الذي تشتريه ظناً منها أن هذا اللاعب يكون جاهزاً لتحقيق البطولات والإنجازات بتكلفة أقل لأن الأندية تظن أن تجهيز اللاعب منذ الصغر حتى يصل إلى الفريق الأول يكلف خزينة النادي.
ومن الملاحظ أن هناك أندية كبيرة كانت تعتبر مصنعاً للنجوم وترفد المنتخبات المختلفة بالنجوم أصبحت الآن تعتمد على اللاعب الجاهز الذي يأتيها دون عناء يذكر وما عليها سوى أن تعلن عن رغبتها لأي سمسار من سماسرة جلب اللاعبين حتى يقدم لها ما تبحث عنه وبالأسعار التي تريد وحتى أولئك اللاعبين الأجانب جلهم من الدرجة الخامسة لأن اللاعب الذي يأتي إلى اليمن يكون من الذين تركتهم الأندية في الدول الأخرى، فنحن بلد يحتضن البضاعة السيئة في كل شيء حتى الرياضة لأننا نبحث أيضاً عن الرخص وبالتالي لن يأتي لنا إلا من كانت قيمته منخفضة جداً.
ألا نعي أننا بهذا نقضي على الرياضة في بلدنا من خلال اعتمادنا على اللاعب الجاهز ونتغاضى عن اللاعب المحلي الذي تركناه وأهملناه فلا يوجد لدينا قطاعات للناشئين في الأندية ولا بطولات محلية لهم ولا يجدون أين يمارسون رياضتهم فالملاعب مقتصرة على الكبار الجاهزين بينما الناشئون في الشوارع وفي مقايل القات؟؟.
ونتساءل: هل لدى أي من أنديتنا مراكز أو مدارس لرعاية الناشئين وتهيئتهم لتكون رافداً للأندية والمنتخبات الوطنية التي انخفض مستواها كثيراً بل وتدهورت كما اننا أصبحنا لا نملك أي منتخبات للفئات العمرية إلا فيما ندر بمعنى أنه يتم تجميع لاعبيها بشكل عجيب وغريب إذا كانت هناك أي مشاركة ملزمة فقط.
لا نريد أن نقول أن على الأندية أو الاتحادات أو وزارة الرياضة أن تقوم بإنشاء أكاديميات متخصصة للناشئين كما هو الحال في معظم الدول بل نطالب بإنشاء مدارس صغيرة أو قطاعات للناشئين وتنظيم بطولات منتظمة للفئات العمرية المختلفة وتشجيع الرياضة المدرسية وإقامة بطولات للأحياء الشعبية واعتقد أن الأندية والاتحادات ستستفيد من خلال مخرجات هذه المدارس والقطاعات والبطولات.
ولو أن مسئولي الرياضة في اليمن نظروا إلى تجارب الدول والأندية في العالم لعرفوا كيف يتم بناء اللاعب والاستفادة من المدارس والأكاديميات التي تنفق عليها مبالغ معينة تعود عليها أضعافاً مضاعفة لكننا لا نفهم أو لا نريد الفهم وبالتالي فرياضتنا ستظل محلك سر بل إلى الخلف بينما العالم يقطع أشواطاً كبيرة.
وهذه دعوة للوزارة والاتحادات والأندية الرياضية أن تناقش هذا الموضوع وتبحث في تجارب من سبقونا في هذا الجانب لوضع خطة أو مشروع متكامل لإنشاء مدارس أو مراكز لرعاية الناشئين لتأهيلهم وصقل مواهبهم والاستفادة منهم في تطوير الرياضة في اليمن فهل من مجيب؟ أم أننا سنظل نعمل أذن من طين وأخرى من عجين وكأن الأمر يعني بلداناً ودولاً أخرى ويظل الناشئ في اليمن هو الأجندة المفقودة؟؟؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشيد بتفوق منتخب الجودو في البطولة العربية بالأردن
أشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالإنجاز الكبير الذي حققه منتخب مصر للناشئين والناشئات في رياضة الجودو، بعد تألقهم في البطولة العربية المقامة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتصدرهم جدول الترتيب العام.
10 ميداليات وكأس البطولة
تمكن منتخب الجودو من حصد 10 ميداليات متنوعة في البطولة، ما أهّله لاحتلال المركز الأول والتتويج بكأس البطولة، متفوقًا على باقي المنتخبات العربية المشاركة.
وأظهر اللاعبون واللاعبات أداءً متميزًا يعكس حجم الجهود المبذولة في إعدادهم وحرصهم على رفع علم مصر عاليًا في المحافل الرياضية.
إشادة ودعم من وزير الشباب والرياضة
وأعرب الوزير عن فخره واعتزازه بما حققه أبطال الجودو، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قوة منظومة الرياضة المصرية في اكتشاف وصقل المواهب. وأشار إلى أن مصر باتت تملك قاعدة كبيرة من الأبطال الواعدين الذين يمثلون مستقبل الرياضة المصرية وقادرين على تحقيق المزيد من النجاحات القارية والدولية.
استمرار دعم الدولة للرياضة
كما شدد الدكتور أشرف صبحي على التزام الوزارة بتقديم كل أوجه الدعم والرعاية للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، التي تضع الرياضة ضمن أولوياتها، بهدف تعزيز مكانة مصر على الساحتين الإقليمية والدولية.
ختام مشرف وتمهيد لمشاركات عالمية
ويُعد هذا الفوز خطوة جديدة نحو تمثيل مشرف لمصر في البطولات العالمية المقبلة، ويعكس نجاح البرامج والخطط التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الاتحادات الرياضية للنهوض بالرياضة المصرية في مختلف المجالات