[ لما الصنم السياسي هو الأله الحاكم ]
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الأمين العام للحزب هو الصنم بما له من السلطان الجاهلي السياسي الحاكم ، أن يكون الإله الذي يعبد ، والقرابين اليه تقدم ، والتضحيات من أجله وبراجماة ذاته وعائلته وأقاربه وأصهاره وحزبه تكون ، وهو الٱمر الناهي ، القابض الباسط ، الذي اليه يؤول الأمر ، وتكون الحاكمية له وحده ، وتكون العبادة قربة ، وتقربٱ اليه ، لا شريك له …… ، وهو السلطان بدرجة {{ أنا ربكم الأعلى فأعبدون }} ….
هذا هو مفهوم سلطان حاكمية السياسي الحزبي الجاهلي المجرم الفاسد السارق الناهب ….. وهذه هي السياسة عندهم في قاموس صعلكتهم العميلة المستحمرة المستمطاة ….. ؟؟؟ !!!
وعليه ……
لما تطغى الصنمية على عبادة عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية ، تفكيرٱ وسلوكٱ وأخلاقٱ ….. وتستفحل سلطان حاكمية ومزاج وهوى وعبادة وتنفيذ ….. فلا ذمة في البين ولا صدق ، ولا عدل ولا إستقامة في السلوك ، ولا نزاهة في الهدف ولا في الغاية ….. لأن سلطان الصنمية الجاهلية المتحجرة القافلة على الجمود والإنكار لما هو الحق الأبلج …. يكون القول والكلام ، والتبرير والدفاع ، وفق المزاج الصنمي الجاهلي ، ووفق سلوك براجماة ممن هو صنم إله حاكم …… مصداق عبادة الجاهلية …..
التي بعث محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله نبيٱ رسولٱ لمحاربتها ….. ، وتعبيد الطريق ، وتهيئة السلوك والمسلك لعبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له ……
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
أيا كان توجهك السياسي أو العقدي أو الأيديولوجي حينما تجلس على كرسي السلطة سيكون لك أعداء من الداخل والاقليم والعالم. وهذة هي السياسة ببساطة. تدميرك البنية التحتية اليوم بهدف هزيمة عدوك الحالي يقوي أعداءك المستقبلين ويزيد فرص اقتلاع حكمك الذي لم يبدأ بعد. دأب السياسيون وقادة الحركات المسلحة في السودان من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على استهداف الدولة بهدف هزيمة الخصم السياسي بكل السبل والتي يسمونها سلمية ولكن لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان .
فالتحريض على الدولة في المحافل الدولية وما ينتج عنه من عقوبات تقعد الإقتصاد هو الذراع المدني العنيف الذي يقابل تحويل ميزانية الدولة لميزانية حرب ودفاع عبر حركات التمرد و استهداف الاعيان المدنية والسكان بالقصف والتدمير والتهجير القصري. السودان اليوم وبفعل هذا الصراع السياسي العنيف الخالي من أي فعل سلمي أصبح دولة عصية على الحكم وخاصة الديمقراطي لأنه وبالنظر لحجم التحديات الا قتصادية التي بات يواجهها السودان لا يمكن لحكم يسمح بحرية التعبير والتظاهر ان يستمر لأن مقومات استمرار اي حكومة مستقبليه حتى لو كانت منتخبة من الناحية الاقتصادية معدومة.
أي حكومة ستكون رهينة لتدخلات إقليمية ودولية اعنف من التي رأيناها في الفترة الانتقالية بسبب الاعتماد الكبير الذي سيكون على المنح والقروض والهبات. وفي ظل الاضطراب الجيوسياسي الذي يشهده العالم سيكون من الصعب جدا إن تتموضع أي حكومة مستقبلية بشكل يسمح لها بحرية القرار الداخلي وستتجاذبها التقلبات الجيوسياسية الشديدة التي تشكل المشهد السياسي الاقليمي والدولي اليوم و في المستقبل المنظور. ما الفائدة من الجلوس على كرسي ارجله الاربع (الإقتصاد، والجيش والامن، العلاقات الدولية، والتماسك الاجتماعي) آيلة للسقوط.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتساب