أي انعكاسات للمفاوضات الإيرانية الاميركية على الساحة اللبنانية ؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار":هل من صلة ترجى بين مسار المفاوضات بالواسطة المحتملة بين الإيرانيين والإميركيين، ومستقبل الأوضاع في لبنان، خصوصا بعد الحديث الذي أشاعته أخيرا أوساط إعلامية وسياسية عن أن مصير سلاح "حزب الله" شمال الليطاني بات مرهونا بالنتائج المحتملة للمفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن؟
ردا على هذه التساؤلات وما يرتبط بها من عناوين فرعية، يقول الخبير في الملف الإيراني الباحث الأكاديمي طلال عتريسي لـ"النهار": "ورد أخيرا خبر مفاده أن مسؤولين عراقيين أبلغوا إلى وكالة "رويترز" أن فصائل عراقية موالية لإيران باتت مستعدة لإلقاء سلاحها لتلافي الغضب الأميركي، وفي الموازاة نقلت الوكالة نفسها عن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني أن قيادة الحرس وافقت على تجنب الصراع بين تلك الفصائل العراقية والأميركيين مضمون هذا الخبر ليس جديدا بالنسبة إلينا، فلقد بات معروفا أن الفصائل العراقية المشار إليها أوقفت منذ زمن بعيد نسبيا مشاركتها في أعمال المواجهة مع إسرائيل، كما جمدت أي اشتباك مع القوات الأميركية في العراق وسوريا، لكن تأكيد النبأ مجددا في هذا التوقيت بالذات هو بمثابة رسالة جدية من الجانب الإيراني إلى الجانب الأميركي غداة ما أشيع عن انطلاق المفاوضات الأولية غير المباشرة بين الجانبين.
وفي رأينا أن تلك المفاوضات المنتظرة قد انطلقت بخجل، ولكن إمكان تحولها لاحقا إلى مفاوضات مباشرة صار واردا ومقبولا من الجانب الإيراني. والجلي في الأمر أن الشرط الأساسي عند القيادة الإيرانية المعنية لكي تمضي قدما هو ألا تظهر طهران بمظهر الذاهب إلى تلك المفاوضات تحت وطأة الخوف ومن منطلق الضعيف المغلوب على أمره".
وأضاف: "تقضي مصلحة ترامب بخوض التجربة الديبلوماسية مع طهران للتوصل إلى تفاهم معها يوما ما، من دون حرب فهو يعلم أن إيران، وإن وجهت إليها ضربات قاسية تدميرية فلن تذعن أو تستسلم لذا مصلحة واشنطن أن تمضي قدما في مسار التفاوض مع إيران حتى بلوغ عتبة التفاوض والاتفاق. وأعتقد في المقابل أن الإيرانيين باتوا متقبلين لانفتاح اقتصادي مع واشنطن بحيث تفتح لترامب أبواب الاستثمار الاقتصادي إن اقتضى الحال".
ورأى عتريسي "أن من شأن دفع المفاوضات قدما بين طهران وواشنطن أن ينعكس بردا وسلاما على مسار الأوضاع اللبنانية المثقلة والمعقدة والمحتقنة. ولقد سبق أن سمعنا من يتكهن بأن مصير سلاح "حزب الله" في شمال الليطاني مرتبط إلى حد كبير بمسار المفاوضات الإيرانية - الأميركية ونتائجها.
لذا لم يستغرب كثر ما ذكر عن لغة مرنة استخدمتها الموفدة الأميركية إلى بيروت أخيرا في الحديث عن نزع سلاح الحزب، ولاسيما عندما ذكرت ربما للمرة الأولى أن لا جدول زمنيا لنزع هذا السلاح". وأشار إلى أن "كل القوى ذات الصلة بالشأن اللبناني ومنها "حزب الله" باتت على يقين أن ثمة مرحلة جديدة ومتحولة عن ذي قبل، وخصوصا بعد المواجهات الميدانية الأخيرة واتفاق وقف النار، لذا فإن الحزب أطلق أكثر من إشارة ورسالة وخطاب تفيد بأنه ليس في وارد العودة إلى استخدام السلاح في المواجهة مع الكيان حاليا. وأميل في استنتاجي إلى ثلاث ثوابت:
- ثمة رغبة عند الحزب في رفع الحديث عن مصير سلاح المقاومة من التداول.
- مسار المفاوضات الإيرانية - الأميركية سينعكس مزيدا من الإيجابية على الوضع اللبناني.
- طهران نفسها أكدت لمن يعنيهم الأمر أنها ما زالت ترفض التفاوض مع الأميركيين على الملفات الإقليمية".
مواضيع ذات صلة أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: لم يتخذ أي قرار بعد بشأن المفاوضات الإيرانية والمناقشات الداخلية جارية Lebanon 24 أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: لم يتخذ أي قرار بعد بشأن المفاوضات الإيرانية والمناقشات الداخلية جارية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المفاوضات الإیرانیة الساحة اللبنانیة فی لبنان ما حصل
إقرأ أيضاً:
ترجيح انعقاد جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في أوروبا
الجديد برس|
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقب الجولة الثالثة من المحادثات إنه سعيد بالتقدم الذي أحرزته، على الرغم من أن الخلافات بين البلدين لا تزال قائمة بشأن تفاصيل الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني والأحكام العامة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي كبير أنه من المرجح أن تعقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في أوروبا خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضحت الصحيفة أن “الجولة المقبلة من المحادثات ستُعقد في أوروبا بمساعدة سلطنة عُمان.. ومن المرجح أن تُعقد الجولة خلال الأسبوعين المقبلين، لكن الجانب الأمريكي يحتاج إلى وقت لدراسة المعلومات والمقترحات المقدمة من الإيرانيين”.
وأشار المصدر في صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجانب الأمريكي يريد نقل المفاوضات إلى مكان أكثر راحة له.
وعُقدت الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى فرق فنية من الجانبين، في سلطنة عمان أمس السبت.